المركزية- قتل مهدي ناصيف زعيتر 23 عاما، في الاشتباكات التي تجددت قبل ظهر اليوم بين آل زعيتر وآل حجولا في منطقة الليلكي في الضاحية الجنوبية. وتسببت الاشتباكات التي استخدمت فيها الاسلحة الرشاشة، بجرح 8 أشخاص جميعهم من آل زعيتر، واندلاع حريق في محطة وقود وسيارة تردد ان ملكيتها تعود لشخص من آل حجولا. وعلى الاثر، دخل الجيش الى منطقة الاشتباكات وعمل على ضبط الوضع، وعمد الى اقفال كل الطرق المؤدية الى الليلكي، فيما بدا ان الوضع متجه نحو مزيد من التوتر. كما أقدم نحو 70 مسلحا من آل زعيتر على اقتحام مستشفى سانت تيريز في الحدث، مطلقين النار بشكل عشوائي، بعد معلومات عن وفاة الجريح مهدي زعيتر متأثرا بجراحه في المستشفى، خاصة وأن شقيقه محمد لم يتعاف بعد من اصابته في معارك العائلتين منذ أشهر. وأفاد احد العاملين في المستشفى ان “المعتدين هم من آل زعيتر ودخلوا مدججين بالسلاح، وعملوا على حبسنا في الطوارئ مانعين الدخول والخروج من المستشفى واعتدوا على عسكري وكسروا له انفه”. كما اعتدوا بالضرب على احد المواطنين الذي صودف وجوده في المستشفى، حيث كان يأخذ صورا شعاعية خاصته، ما ادى الى كسر ساقه، واعيد الى المستشفى للعلاج. وتحدثت معلومات عن وصول سيارتين ذات زجاج داكن تابعتين لحزب الله الى مستشفى سانت تيريز لمتابعة الاشكال.
مناشدة الجيش: وفي حين أرسل الجيش تعزيزاته الى محيط المستشفى وعمل على اخراج المسلحين منه، ناشد أهالي المنطقة ناشدوا قيادته التدخل الفوري لوضع حد لهذه المعاناة.
اشكال مزمن: وتفيد المعلومات ان جذور الاشكال تعود الى بداية رمضان الماضي وبدأ بعد حصول تلاسن بين الشابين علي حجولا وسميح زعيتر ما لبث ان تطور إلى اشتباك بين أفراد من العائلتين، أسفر عن مقتل خليل حجولا كما فقد ابنه ابراهيم احدى عينيه برصاصة اصيب بها.
غازي زعيتر: لا غطـاء مـن “امـل” و”حزب الله”
زعيتر: وعلق عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب غازي زعيتر لـ”المركزية” على تجدد الاشتباك صباح اليوم، واوضح ان المساعي كانت لا تزال جارية لتهدئة الاوضاع وناشدنا الجيش التدخل وتوقيف كل مطلقي النار من آل زعيتر وحجولا وشبلي، فالاخلال بالامن ليس مقبولاً وسقوط قتيل وجرحى. ونفى زعيتر بشدة وجود اي تغطية سياسية من “حركة امل” و”حزب الله”. واوضح انه كان يقود مصالحة وبمباركة رئيس مجلس النواب نبيه بري والمجلس الشيعي بين العشيرتين لتهدئة الخواطر عبر تسليم القاتلين والمرتكبين الى القضاء لكي تأخذ العدالة مجراها مع التأكيد على دور الجيش والقوى الامنية في التدخل لفض اي اشتباك ومنع اي اشكال من اي نوع كان. واشار الى ان سبب تعذر اتمام المصالحة وجود المتخاصمين في حي واحد وفي منازل متقابلة وفي ظل النفوس المشحونة بسبب الخلافات والثأر العائلي والشخصي فإن الاشكال يمكن ان يقع في اي لحظة. واسف لعدم وجود الوعي والادراك الكامل لخطورة هذه الاعمال وتفاقمها من دون حلول.