من يموّل الجماعات الإرهابية في شمال مالي؟
“المقاتلون الإسلاميون ليسوا كلهم من السلفيين المتعصبين. والسلفيون ينتمون إلى عدة تيارات لكنهم يظلون أقلية. وقد انضم كثير من المقاتلين إلى هذه الجماعات لأسباب مالية.” حسب الباحث “بيار بوالي” في مقابلة أجرتها معه جريدة “لوموند” الفرنسية.
أما عن التمويل “فإن القاعدة في شمال إفريقيا تتموّل من عمليات خطف الرهائن، في حين تومّن الجزائر قسماً من تمويل جماعة “أنصار الدين”! أما “حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا” (موجاو)، فإن تمويلها يأتي من
“الهلال الأحمر القطري” ومن شبكات تمويل سعودية (خاصة).
(هنالك جانب “عربي” آخر لحرب مالي: فالقاعدة الفرنسية في “أبو ظبي” تضم ٦ طائرات “رافال” يمكن أن تشارك في الضربات الجوية على شمال مالي خلال الأسابيع المقبلة. وحسب جريدة “الفيغارو”، فقد طلب الرئيس أولاند من السلطات الإماراتية أن تقدّم دعماً إنسانياً، ولوجستياً، ومالياً للعمليات في مالي.).
ويضيف: “إن ولاء المقاتلين الإسلاميين ليس دينياً بحتاً، ولذا فإنه يمكن أن يتبخّر”!
ماذا كانت أهداف الحملة التي شنّتها الجماعات الإسلامية باتجاه جنوب “مالي” ونحو العاصمة؟
“أحد الأسباب كان تحقيق التقدم باتجاه الإلتقاء مع القوى الأصولية الأخرى في المنطقة، وخصوصاً جماعة “بوكو حرام” في نيجيريا.
هل الطوارق كلهم إسلاميون؟
“كلا، إن “الحركة الوطنية لتحرير الأزواد” لم تقم بعمليات خطف، ولم تقم بتفجير أهداف مدنية. والرئاسة المالية السابقة هي التي تحالفت مع “القاعدة في غرب إفريقيا” ضدها، أي ضد الطوارق! ومن المعروف أن الطوارق يتعرضون للإضطهاد على أيدي الجنود الماليين.”
ويضيف:
“طالما أن الجيش الفرنسي موجود على الأرض المالية، فينبغي عليه أن يتحمل مسؤولية اعماله حتى النهاية. وهذا بحد ذاته يشكل ضمانة. لأنه لا ينبغي أن يُسمح للجيش المالي بأن يفعل كل ما يرغب به. والخطر هو أن تستفيد سلطات “باماكو”، مدعومة من جيش إنقلابي”، من الوجود العسكري الفرنسي في مالي للقيام بعمليات إنتقامية ضد الطوارق بذريعة “مكافحة الإرهاب”.”
“وتقيم فرنسا علاقات مع “الحركة الوطنية لتحرير الأزواد”، وهي حركة علمانية، وهي لا تخلط بينها وبين الإسلاميين. ولا سبيل لتحقيق الإستقرار في مالي بدون التوصل إلى حل لمشكلة الطوارق ولمشكلة “تهميش” الشمال المالي بصورة عامة”.
ذرائع إنسانية ودينية!: هل تدعم قطر “القاعدة وأخواتها” في شمال مالي؟
خاص بـ”الشفاف”