خاص بـ”الشفّاف”
كشفت أحدث دراسة لمعهد “بيو فوروم” عن “مفاجأة” كبرى: أن نسبة سكان العالم الذين يعيشون في بلدان تفرض قيوداً على حرية المعتقد الديني أو ممارساته ارتفعت إلى ٧٥ بالمئة من البشرية (الرقم السابق كان ٧٠ بالمئة!). ما سبب زيادة القيود على الحريات الدينية”: “مع سعي البلدان النامية لتحقيق الإستقرار السياسي، فإن الإضطهاد الديني يشكل أداة مناسبة لترسيخ السلطة”! خصوصاً في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولكن حتى في أوروبا وفي إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى”.
ما أثر “الربيع العربي” على حرية المعتقد؟ حتى الآن، ما نزال في منطقة رمادية مفتوحة على كل الإحتمالات. بما فيها الإحتمالات السيئة: عدا الدعوات لعدم تهنئة المسيحيين بالأعياد مثلاً، فلا بد من تسجيل تحذير مفتي ليبيا من “التشيّع البغيض” في بلد قد لا يكون فيه شيعي واحد!
من شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر!
“الشفاف”
*
“المسيحية” بنين قطايا: تواظب على قراءة الإنجيل رغم التهديد
الحرية الدينية أو حرية التعبد هو مبدأ يدعم ويُعطي الفرد أو المجموعة الحق في إظهار دينهم أو مُعتقداتهم أو شعائرهم الدينية سواء بالتعليم أو الممارسة أو الاحتفال، كما يشمل أيضاً حرية تغيير الدين واتباع هذا الفرد لأي دين أخر يختاره هو بملء ارادته من دون ان يتعرض لإضطهاد من العائلة او المجتمع.
أن يختار المرء الدين أو المعتقد الذي يستهوي عقله وقلبه، هو أحد أهم حقوق الانسان الأساسية التي تندرج تحت المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. لكن اغرب ما في الامر هو أن توصف هذه الحرية لدى البعض بـ”الردة” مع ما لهذه العبارة من ارتدادات سلبية على حياة الفرد الذي قرر اعتنقاء دين أخر مثل وقوع “الحد” عليه ليصبح بعدها هدفاً مشرعاً لنبذه من العائلة إن لم تصل الأمور إلى انزال حكم الاعدام بحقه.
بنين قطايا، هي الفتاة المسلمة وإبنة بلدة نبحا البقاعية التي قررت منذ فترة اعتناق المسيحية بعد أن وجدت فيها ضالتها، وكاد اهلها وأبناء قريتها أن يُدخلوا البلاد حينها في حرب طائفية لولاً تدخل بعض العقلاء لمعالجة الموضوع إثر اقدام ذويها على خطف أحد رجال الدين المسيحيين بعد زعمهم أن مجموعة من الرهبان لهم يد طولى بخطف ابنتهم رغم نفي بنين لاحقاً لإدعاءات عائلتها وأقاربها.
اليوم عادت هذه القضية بقوّة لتحتل صدارة الاحداث داخل الاوساط البقاعية بعد المعلومات التي تحدثت عن محاولتي هروب لبنين من منزل اهلها خلال الأشهر الاخيرة للإلتحاق بمعتقدها الجديد أي الدين المسيحي الذي اختارته بإرادتها كما يؤكد جارهم في القرية محمد أمهز، وليس كما يُشيع أهلها بأن أبنتهم تعيش حالة نفسية صعبة منذ صغرها والتي تؤثر باتت على سلوكها كما يدعون أمام أقاربهم وجميع أهلي البلدة.
يُخبر محمد في حديث لـ”الشفّاف” أن من يجلس مع بنين ابنة االـ٢٥ عاماً، يتأكد له أنه أمام فتاة واعية وناضجة، إضافة الى الثقافة الدينية والاجتماعية التي تتمتع بها. وهي، بحسب معرفتنا، قد ناقشت والدها امام البلدة وبعض من الشيوخ المعممين من “حزب الله” ومن المستقلين، وفي الكثير من الاحيان كانت توصلهم بطروحاتها وأفكارها إلى طريق مسدود، بمعنى أنها قد تضعهم في خانة “اليّك” بحسب مفهوم لاعبي طاولة الزهر. ويلفت إلى أن شقيقته حاولت مرّات عدة أن تُثني “بنين” عن اعتناقها للدين المسيحي، لكنها لم تكن تفلح خصوصاً وأن “بنين” ليست من الأشخاص الذين يُسهل اقناعهم بسهولة. فهي تمتلك شخصية خاصّة وواثقة من نفسها قلما نجد لها مثيلا بين الفتيات في زمننا هذا.
ويعود محمد بذاكرته إلى أيام الطفولة، حيث كانوا يلعب جميع الأولاد في باحة المدرسة القديمة: “كنا نشعر بأن بنين هي أذكى شخص بيننا وفي الكثير من الأحيان كانت تنقذنا من مشاكل عدة كنا نقع فيها مع جيراننا أو حتى مع أبناء الأحياء الأخرى، وهي كانت تقول لنا بإستمرار بأنها لا تنتمي الى هذا العالم وإنما الى عالم بعيد وصعب”. ويتابع، “لقد علمت منذ اسبوعين تقريباً أنها ما زالت على ايمانها الجديد ولم تغيّره ورغم الضغوطات التي تمارسه بحقها إلا أنها تواظب على ممارسة على قراءة الإنجيل دون مخافة أحد، حتى أن هناك من قال أن والدها الشيخ أحمد قطايا كان تحدث أمام العديد من وجهاء البلدة بأنه سوف يذبحها ويتخلّص من “عارها” في حال تركت المنزل مرّة أخرى”!
ويختم محمد حديثه بالقول: أحد أقارب بنين كان تقدم منذ فترة قصيرة للزواج منها، إلا انها اشترطت عليه اعتناق الدين المسيحي وذلك امام أهل الشاب الذين عدلوا عن فكرة تزويج ابنهم منها، حتى أنهم أخذوا يرددون لاحقاً أن “جن” يتحكم بتصرفاتها وحديثها وقد عرضوا على والدها اصطحابها لزيارة أضرحة أئمة الشيعة في قم أوكربلاء.
لرجال الدين أيضاً رأي في قصة بنين وغيرها من القصص التي تتشابه خصوصاً في عالمنا العربي، وهنا يشير الشيخ أحمد العزّي وهو يتبع لدار الفتوى مباشرة إلى أنه لا يجوز على المسلم اهدار دم مسلم آخر قرر اعتناق أي من الأديان السماوية بل يجب علينا توعيته ونصحه أولاً، أما في حال ظل الشخص متمسكاً بقراره فعندها لا حول ولا قوّة وكل ما نستطيع فعله هو ان ندعوا الله بأن يعيد اليه بصيرته فالإسلام بالنسبة الينا نعمة من الله بها على خلقه.
ويضيف الشيخ العزي: هناك أيات من القرأن تدل على الحرية الدينية مثل قول الله: “لا إكراه في الدين” وهذه الأية وغيرها من الأيات الكثيرة، تؤكد دعم الإسلام الديني للتوراة والإنجيل وللحرية الدينية، كما تشير العديد من الآيات القرآنية إلى أن الحرب التي كانت ضد المشركين كانت تسمح للمُسلمين بمُحاربة من يعتزمون معاداتهم وضرهم في دينهم فقط وذلك من منطلق حق الدفاع عن النفس فقط ، أما إذا استسلم أعداءهم، فعندها يجب عليهم التوقف عن الحرب، لأن الله لا يُحب من يتعدى على حدوده.
قضية بنين هذه هي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في بلد تحركه الغرائز والعقول الرجعية المتخلّفة، فهناك الألوف من “بنين” يخافون الاعتراف او حتى التلميح الى اعتناقهم معتقدات جديدة خوفاً من الاضطهاد او القتل، الأمر الذي يعيدنا الى حكاية تروي قصة امرأة تحوّلت من المسيحية الى الاسلام ليسا اقتناعاً إنما فقط من أجل أن تتزوج من حبيبها، لكن بعد مرور أكثر من ستين عاماً على زواجها مرّت من أمام كنيسة تعج بالزوّار، فوقفت على بابها وقالت، “يا كنيسة الرّب يللي بالقلب رح يبقى بالقلب”.
بنين قطايا “سجينة رأي”: المطران سلّمها لأهلها في مكتب يزبك.. بالتهويل
“المسيحية” بنين قطايا: تواظب على قراءة الإنجيل رغم التهديد Sure Benin case is very private as Family affairs. But the Lady being a Human Being should have the Rights and the Freedom to choose her Beliefs. Someone would come up and say mind your Business. The Government is about to reduce the age of Voting to eighteen years old. This Lady is 25 years old. Legally she is old enough and aware what is doing. Oppression is not acceptable anymore. Muslims, Christians, Bodha and the MEO MEO all believe in God. What the difference, if this wonderful Lady chose the… قراءة المزيد ..