حسب قناة “العربية” أن الأشخاص الثلاثة الذين كشفهم “حزب الله” يشكّلون شبكة للتجسّس لمصلحة المخابرات الأميركية و”الموساد” الإسرائيلي وهم محمد الحسيني وجهاد جلول ومحمد السبع.
وجاء في التقرير أن “الحسيني وجلول والسبع الذين انخرطوا في صفوف الحزب منذ فترة طويلة، كشفت قيادات الحزب النقاب عن ازدواجية عملهم السرّي كعملاء للموساد والسي.آي.إي وأخطرهم الأول (الحسيني) الذي تربطه صداقة متينة بحسن عزالدين المتّهم الى جانب عماد مغنية بعملية خطف الطائرة الأميركية التابعة لشركة TWA عام 1985 والتي كان ضحيّتها أحد ضبّاط البحرية الأميركية”.
وتابع “عمل الحسيني في العاصمة الأوكرانية ضمن شبكة تهريب أشخاص لبنانيين وفلسطينيين وعراقيين الى أوروبا، وبعد عامين عاد الى بيروت عام 2000 ومنها الى باريس حيث أوقفته الشرطة الفرنسية بتهمة التهريب، لكن تبين بحسب مقرّبين منه أنه لم يكن قيد الاعتقال وإنما كان يلتقي مستخدميه في أجهزة الاستخبارات الأميركية التي كلّفته مراقبة تحركات المسؤول في حزب الله حسن عزالدين الذي يقيم في منزل قريب من منزله في برج البراجنة من أجل استدراجه الى الفخ حيث ينتظره عدد من الأشخاص المتعاونين مع جهاز الاستخبارات لاعتقاله ونقله الى منطقة آمنة”.
وأوضح التقرير أن “السلطات الأميركية كانت قد رصدت مبلغ مليون دولار أميركي لمن يدلي بمعلومات حول مكان عزالدين لما شكّله من تهديد للأمن القومي.
أما جلول والسبع، ولأحدهما موقع، عسكري رفيع في المقاومة، فمهامهما انحصرت في تجنيد أشخاص من داخل صفوف الحزب لمصلحة الـCIA والموساد لقاء مبالغ مالية ضخمة من أجل تسريب معلومات وإرسال معلومات عن شبكة الاتصالات الخاصة بالمقاومة في جنوب لبنان”.
وختم بالإشارة إلى أن الكشف عن شبكة التجسّس، بحسب مصادر أمنية، جاء بعد قيام طائرة استطلاع إسرائيلية عن بعد بتفجير جهاز تنصّت على شبكة اتصالات تابعة لحزب الله كانت قد زرعت في وادٍ عند مجرى الليطاني”.
وأفادت مصادر في “حزب الله” “المستقبل” أن “السمكة الكبيرة” من بين الثلاثة هو الحسيني “الذي كان مكلّفاً جمع معلومات عن عزالدين تحديداً والذي يُعتبر قائداً ميدانياً عسكرياً في الحزب”.
وأكدت أن “جلول كان يمثّل منصباً كبيراً في مؤسسات مالية وخدماتية يملكها الحزب وأن الكشف عنه تمّ بالصدفة، إذ جرى ذلك خلال تحقيق أجراه الحزب في شبهات الفساد داخل صفوفه ليكتشف أن جلول جزءاً من شبكة تجسّسية تضمه مع السبع والحسيني”.
وتابعت “أما السبع فقد كان لمدة طويلة مرافقاً للمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل، قبل أن يعمل مرافقاً للنائب علي عمار”.
وكشفت المصادر أن “السبع وجلول كانا غادرا لبنان منذ نحو شهرين بحجّة متابعة أعمال لهما في افريقيا ليتبيّن من مداهمة “حزب الله” لبيتهما ومقار تابعة لهما منذ أقل من شهر أنهما “يعملان” في التجسّس والأرجح تبعاً لذلك أنهما موجودان حالياً في إسرائيل”.
كما علمت “المستقبل” أنه “تمت مداهمة منازل أهالي وأقارب عناصر الشبكة الثلاثة مرات عدّة، وأن الحزب ينظر حالياً في احتمال أن تكون شبكة هؤلاء مرتبطة بأحد مسؤولي الحزب أحمد سليم الذي فرّ قبل أشهر عدة الى إسرائيل عبر معبر رميش عين إبل وعلى متن سيارة رباعية الدفع”.
ولفتت الى أن “الأشخاص الثلاثة ينتمون الى طبقة من المسؤولين الحزبيين الذين ظهرت عليهم النعم تدريجياً قبل فترة زمنية”.
[خيوطها بين باريس وبرج البراجنة والبقاع: حزب الله يتكتّم على “شبكة تجسّس” جديدة!
->http://www.metransparent.net/spip.php?page=article&id_article=19147&lang=ar
]