ماذا بعد إنتفاضة العشيرة “المقدادية” في “حي السلّم” في ضاحية بيروت الجنوبية؟
لا يخفى على احد ان آل المقداد يقتطعون منطقة نفوذهم في “حي السلم” الذي تقطن غالبيتهم فيه في ضاحية بيروت الجنوبية، وهم يمارسون “أعمال” العشيرة، ويفرضون سلطتها وقوانينها على المقيمين والمارة على حد سواء، خوات وتجارات خاصة على انواعها.
ولا يخفى على احد ان “حزب الله” اشتبك مرارا مع مسلحي “العائلة” المقدادية، وسقط قتلى وجرحى في معارك أصبحت وتيرتها أسبوعية بين الحزب والعائلة.
ولكن ماذا بعد أن سقطت المبادرة من يد حزب الله؟ من سيُلَملِم الاجنحة المقدادية، العسكري والسياسي، والامني الذي يجمع بنوك معلومات وأهداف ……؟
ما ستكون عليه ردة فعل حزب الله إذا طالبت العائلة بحصتها في المجلس النيابي المقبل ([هنالك نائب “مقدادي” واحد عن حزب الله->http://www.shaffaf.net/spip.php?page=article&id_article=9627&lang=ar
])، وبمقعد على طاولة الحوار، وبوزير في اي حكومة مقبلة؟
ولأن الشيء بالشيء يذكر، لماذا لا تنتفض عشائر البقاع التي أمعن حزب الله في تهميشها، وتحديد ادوارها واحجامها وتجاراتها، وتنشيء مجالسها العسكرية والسياسية؟
الواضح أن حزب الله ما بعد الانتفاضة المقدادية التي رعاها ودعمها، لن يشبه نفسه ما قبلها.
لقد افلتت الامور من يد الحزب وخرجت عن سيطرته، وأصبح “المقداديون” شركاء في قرار الضاحية والمخطوفين، ولاحقا ستتبعهم العشائر الاخرى.
الامر سيحتاج، ربما، الى حرب “توحيد بندقية” في الطائفة الشيعية، او “حرب الغاء”، على غرار الحروب المسيحية، إذا ما اراد الحزب الالهي إستعادة زمام المبادرة، او تسليم الامر للدولة اللبنانية وإلغاء مربعات الضاحية.
الشفاف
*
نشر “الشفاف” هذا الموضوع في ٢٤ حزيران/يونيو ٢١٠٢، ويعيد نشره اليوم بمناسبة “الأحداث المقدادية” في بيروت يوم أمس.
*
“نظرية المؤامرة” في حروب “الضاحية”: آل المقداد” شريك لـ”الناتو” و”الحزب” فقد السيطرة!”
“حرب العائلات” ليست ظاهرة جديدة في شوارع الضاحية الجنوبية، رغم أنها تفاقمت في الأسبوع الماضي، وبقيت مفتوحة على احتمالات التجدد في أي وقت لاحق!
فلطالما دارت حروب صغيرة فيها، بسبب صراعات “العائلات” على النفوذ والسيطرة وفرض الهيمنة، أو النزاع على جباية “الخوات” التي درجت مؤخرا.
بداية “الخوات”: شقيق النائب “علي عمّار”!
و هنا لا بد من التذكير أن أول عهد الضاحية بنظام “الخوّات” كان عندما أطلق حزب الله يد “فاروق عمّار”، شقيق النائب الإلهي “علي عمار“، بعد حرب تموز ٢٠٠٦، ليفرض على المحال والمطاعم والشركات والمؤسسات التجارية في الضاحية “معادلة الأمن مقابل المال”! هذه الخطوة فتحت شهية العائلات غير المنضبطة في “الضاحية” على فرض نظامها الخاص. فتحوّل “آل المقداد“، القادمون من جرود بعلبك وجبيل، والذين يقطنون في محلة “الرويس” في حي خاصٍ بهم، إلى “جُباة” في الأحياء المجاورة لمكان إقامتهم وإخضاعها بالقوة لنفوذهم.
كذلك آل “زعيتر” البقاعيون، والذين يستوطنون في “حي السلُّم” و جوار “الجامعة اللبنانية”، تحولوا إلى هيئة جمركية تجبي الضرائب على دخول السيارات وخروجها من وإلى مناطق سيطرتهم، والأمثلة كثيرة….
وبما أنه “حاميها حراميها”، و”ما حدا أحسن من حدا”، بدأت عائلات أخرى تستقوي بعديدها وتمدّدها الديمغرافي. فانضم إلى العصابات العائلية، المستقوية بـ”الحزب”، آل “الخنسا” و”آل كركي” و آل “غصين“، وغيرهم!
حرب “الزعيمين”: أمين كركي وحسن المقداد!
“أمين كركي” زعيم آل كركي في “المِشرفيّة”، كان عنصرا في حزب الله تم تجميد عضويته بعدما ذاع صيته بقضايا رشاوى وتجارة ممنوعات! لكنه ظل محتفظاً بـ”قنوات خاصة” تربطه بحزب الله! هذه النماذج من البشر يجمدها حزب الله جانبا، ليستعملها في مهمات خاصة به عند الضرورة! كذلك “حسن المقداد”، زعيم آل المقداد لاقى المصير نفسه. فنمت بين الرجلين، أو “الزعيمين”، منافسة ذات حدين: الاحتفاظ بمسافة قريبة من حزب الله، وتمدّد النفوذ.
وربما لأسباب تتعلق بعمليات نقل أموال، وبعض الصفقات المشبوهة التي مرّرها تجار في “الحزب” من تحت الطاولة بالتعاون مع أمين كركي، فقد ثارت ثائرة “حسن المقداد”، فافتعل آل المقداد حادثة “الكفاءات”، واشتبكوا مع عناصر من حزب الله وأطلقوا الرصاص على منزل “أبوهادي” المسؤول الأمني في الحي.
نشاطات “إلهية” و”عائلية”!: سلاح ومخدرات ونساء وتبييض أموال!
بعد أقل من أسبوع كانت “المشرفية” على موعد مع حادثة أخرى سقط ضحيتها أربعة جرحى. هذه المرة، حصلت الحادثة بين مستأجرين من “آل غصين” في حي “آل كركي” الملاكين. وجدت جماعة “حسن المقداد” في الإشكال فرصة أخرى لها للإشتباك مع “آل كركي”، وهكذا كان.
صراع العائلات الدخيلة في الضاحية الذي كان يتحكم به حزب الله عن بعد لم يكن يشكل قلقا أو حرجا له في الماضي! بل ربما كانت هذه الصراعات سبباً في تصاعد شعبيته بين عائلات الضاحية “الأصيلة” و”الدخلية”!حيث ظل، ولوقت طويل، “مرجعاً” لحل النزاعات وتهدئة الخواطر وإعادة الحق لأصحابه! لكنه، ما إن دخل في اللعبة، وصار طرفا فيها، مستخدما “العائلات” حجارةَ شطرنج في تجارات مشبوهة، من سلاح ومخدرات إلى نساء وتبييض أموال، فقد وقع في “المحظور”، وانضم رسميا إلى “مافيا” كبيرة الحجم، واسعة النفوذ، لا يختلف عن أي طرف متفلت فيها!
رغم أن كل الدلائل و الوقائع تشير إلى أن حزب الله بتدليله للعصابات العائلية، وتغاضيه عن تجاوزاتها طمعا في المال أولا، وبـ”ثقلها الإنتخابي” في مناطق تصويتها ثانيا، قد أدخل الضاحية وسكانها في ورطة أمنية لا تبشر بالخير في القادم من الأيام! ورغم اعتراف قادته، أكثر من مرة، بالعجز الكامل عن إيجاد مخرج ملائم لهذه الورطة، واستنجادهم بأجهزة الدولة مرارا وتكرارا، لكن منطق “المكابرة” ما زال سائدا متحكما بأدبيات تفسيره لما يجري!
” نظرية مؤامرة آل مقداد الدولية”.. على الحزب والضاحية!
من بين الإشاعات التي بدأت تسري في الضاحية الجنوبية مؤخرا، على وقع الأحداث الأمنية المتلاحقة، أن “مكيدة” تُدَبَّر لـ”الضاحية” و “حزب الله” بالذات، لجرجته إلى حرب شوارع في منطقته، وتحويل “الضاحية” إلى بؤرة أمنية متوترة على شاكلة طرابلس!
ويؤكد المنجمون الأمنيون أن قسما من “آل المقداد”، المعروفين بعدائهم لحزب الله وانشقاقهم عن الطائفة، قد تلقوا مساعدات مالية من دول عربية و دعما عسكريا من جهاز مخابرات غربي، وعقدوا سلسلة اجتماعات تحضيرية ولقاءات في العاصمة بيروت مع سفراء أجانب و قيادات من تيار المستقبل والقوات اللبنانية، تمهيدا لوضع خطة مناسبة لضرب المقاومة في عقر دارها، بعد أن فشلت كل محاولات ضربها من الخارج! بدءاً من الحروب الإسرائيلية والهجمات السياسية التي يقودها فريق 14 آذار المطالبة بنزع السلاح من أيدي المقاومين، وكذلك الحملات الإعلامية الممنهجة! وعلى ذمة المنجمين إياهم، أن حزب الله على درجة عالية من الإرباك والضياع، وإذا ما استمرت الحال على هذا المنوال، فهو لن يصوب سلاحه إلى الداخل خاصة بوجه أشقاء الدم والطائفة، ولن يقوم بإحراق الضاحية وتحويلها إلى طرابلس ثانية! لكنه في الوقت ذاته لن يبقى مكتوف اليدين أمام هذه الإستفزازات!
بداية النهاية لسيطرة الحزب على “الضاحية”؟
للمرة الاولى في تاريخ الضاحية الجنوبية الأمني، يتغير مصطلح “الجهوزية التامة” لدى حزب الله إلى توتر دائم! ويتبين من خلال “حرب الشوارع” التي تتنقل في أحيائها أن المنظومة الامنية المحكمة السيطرة بدأت تتهاوى تحت ضربات الاستفزاز، ويجرجر ما أعد للعدو من قوة الى الشارع لمواجهة الأخ والشقيق!
أيام الضاحية هذه لا تشبه أيام 7 أيار، حين كان مبرّر اقتحام بيروت هو حماية سلاح المقاومة!
السلاح هنا في أيد أمينة، والحدود مع إسرائيل بعيدة هنا، كما لا وجود هنا لـ”متآمرين” و”أعداء”! هنا “بيئة مقاومة” حضنت وساعدت وحمت وحاربت حتى آخر قطرة دم وحبة تراب!
فهل هذه بداية النهاية؟؟؟
ملاحظة: صورة المقال من “جنوب لبنان”، وهو أيضاً “ضاحية” اخرى!
*
*
إضافة:
بعد نشر هذا المقال، أوردت “النهار” اليوم الخبر التالي: أوقف “حزب الله” 41 من اعضاء إحدى العشائر بتهمة تعاملهم مع السفارة الأميركية وقد أطلقهم بعد تهديد من قيادات عشائرية.
*
“مقداديات” سابقة
[شغب في “حزب الله لاند”: حرق منزلين لآل عواد في برج البراجنة بعد مقتل علي المقداد
->http://www.shaffaf.net/spip.php?page=article&id_article=11389&lang=ar
]
[طلال المقداد: هل نريد شيخ أسير في جبيل؟
->http://www.shaffaf.net/spip.php?page=article&id_article=19090&lang=ar
]
[“بيئة حاضنة”: 12 جريحا بالرصاص لأن سيارة علي المقداد “رسبت” في “ميكانيك” الحدث الخميس
->http://www.shaffaf.net/spip.php?page=article&id_article=16400&lang=ar
]
[أل المقداد: إشكال فردي و”خندق المقاومة” و”سقف القانون”!!
->http://www.shaffaf.net/spip.php?page=article&id_article=11835&lang=ar
]
[نواب الحزب الالهي يمارسون “البلطجة” في شوارع بيروت
->http://www.shaffaf.net/spip.php?page=article&id_article=9627&lang=ar
]
[فشل حملة “النظام من الايمان”: الفلتان الامني في الضاحية كاد يقتل “ذو الفقار” خطأُ
->http://www.shaffaf.net/spip.php?page=article&id_article=9665&lang=ar
]
جمهورية الضاحية (4): حرب 2006 رفعت أحوال “الحزبيين” وأفقرت متوسّطي الحال
العشائر المتمردةان الحيز الممتد في البقاع خصوصا في شماله ولا سيما بوجود العشائر الكبيرة وخصوصا ال عمار في بلدة اللبوة والمشاكل العشائرية ولاسيما مع العائلة الصغيرة المسمية بال العس والتي لانعرف اصلها من اين؟؟؟؟؟ منهم من يقول اتت من وادي العس قرب مدينة صبوبة واتوا الى بلدة اللبوة ليفتعلو المشاكل وياخذون الضرائب ويسرقون وينهبون الاسواق والمحلات فاتى بطل من ال عمار المسمى علي سعدالله ليتصدى لهؤلاء الاوغاد ؟؟؟ عندما كسر بالسيارة على كامل العس و مصطفى شريف ؟؟؟ بدأ الحوار : ابتعد يا حمار ولم يبتعد فنزل رامبو الملقب بابو عمار وقال له من انت لتقول ابتعد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فدفش كامل… قراءة المزيد ..
“نظرية المؤامرة” في حروب “الضاحية”: آل المقداد” شريك لـ”الناتو” و”الحزب” فقد السيطرة!”
بالنسبة للمعلومات المكتوبة في المقال فهي عارية عن الصحة … بحيث ان المعلومات عن الاشخاص (امين كركي)هي مخالفة للواقع وان الكلام الذي نشر عنه هو كذب …كما نرجو من الجريدة باسم ابناء حارة حريك التاكد من المعلومات قبل نشرها والا سوف تتعرضون للملاحقة القانونية بجرم الادعاء الكاذب وتشويه سمعة الاشخاص الابرياء….
“نظرية المؤامرة” في حروب “الضاحية”: آل المقداد” شريك لـ”الناتو” و”الحزب” فقد السيطرة!”
اللهم إضرب الظالمين بالظالمين
“نظرية المؤامرة” في حروب “الضاحية”: آل المقداد” شريك لـ”الناتو” و”الحزب” فقد السيطرة!”
American Long Films, Kings of New York, Godfather, China Town, Little China, Chicago Cowboys, and Beverly Hills Cops. More Films Coming Soon on the Wide Screen.
people-demandstormable