حذّر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط من أن «الوضع في لبنان خطير، وهناك حاجة للحفاظ على الدستور والمؤسسات». وقال لـ «صوت لبنان» أمس: «يجب الحذر في تناول الشأن اللبناني، ونسعى جميعاً الى اتاحة الفرصة للبنانيين انفسهم للعمل بالتوافق الداخلي وألا يفتئت فصيل او طائفة على طائفة اخرى، وللسنّة حقوق على الأراضي اللبنانية ويجب الحفاظ عليها».
وأضاف رداً على سؤال: «بالنسبة الى الهلال الشيعي والتأثير الشيعي في هذه المنطقة، لا اعطيه هذا القدر من الاهتمام، لأن الشيعة مسلمون والسنّة مسلمون ايضاً، وقدرة التفاهم بين الجانبين متاحة، ويجب أن نعلم ايضاً ان السنّة هم غالبية المجتمع الإسلامي وليس فقط المجتمع العربي». وقال: «نتحدث مع الإخوة في السعودية وقطر وتركيا، ونسعى الى تحقيق التوافق الذي يلعب تأثيره على الارض لمصلحة الشعب والبلد اللبناني».
وعن عودة الوصاية السورية، قال أبو الغيط: «لا اعتقد أن التطور الدولي والعلاقات الدولية تسمح بمثل هذا التأثير المطلق الذي كان موجوداً في السابق، يجب أن تكون هناك علاقة مودة وأخوّة بين سورية ولبنان مع احترام التكافؤ وحق كل طرف بأن يتحدث بسياساته وآرائه من دون اي فرض او قسر»، مؤكداً أن «المحكمة الدولية لا يمكن ايقاف تصرفاتها وأدائها، ربما اذا ما وقعت تغييرات في لبنان تبطئ من اداء المحكمة ولكنها موجودة ولها وضعها القانوني الدولي» .
واعتبر ان الاتهامات لمصر بالتدخل في شؤون لبنان وحديث النائب ميشال عون عن الدور المصري «كله هراء».