دعا الدكتور عارف دليلة الناشط في صفوف المجتمع المدني السورية ، حكومة بلاده إلى الخروج عن ما وصفها بحالة “الجمود السياسي غير المبررة”، وفتح قنوات الحوار مع “المعارضة الوطنية”، وإشراكها في إدارة شؤون البلاد ومواجهة التحديات التي تعترضها.
وأعرب الناشط السياسي السوري، عارف دليلة، في تصريحات خاصة لـ “قدس برس”، عن أسفه لاستمرار ما سماها “حالة الجمود السياسي” في سورية، وقال “بالنسبة للوضع السياسي لا تزال الأمور على حالها دون تغيير، والجميع في السلطة والمعارضة يشعرون بأنّ كل شيء مجمّد، والجميع لا يستطيع تفسير هذه الحالة غير المبرّرة من الجمود. والحقيقة أنه يجب أن يكون هناك شيء ما من التغيير والحركة، ربما هناك جهات داخل السلطة لها مصالح وتريد الأمور كما هي ولا تريد أي حركة”، على حد تعبيره.
وأشار دليلة إلى أنّ “الجمود” ذاته ينطبق على وضع تجمّع إعلان دمشق، ودعا الحكومة السورية إلى فتح باب السجن والإفراج عن معتقلي التجمّع وأصحاب الرأي، وقال “بالنسبة لتجمّع إعلان دمشق لا تزال الأمور على حالها، لا شيء تغيّر، أنا لا أستطيع زيارة أي من أعضائه الذين تقاسمت معهم رغيف الخبز في السجن، وأعتقد أنه من الحكمة الإفراج عن أعضاء إعلان دمشق وغيرهم من سجناء الرأي والضمير، فأنا من أنصار الحرية لكل أصحاب الرأي والضمير الذين يعبِّرون عن رأيهم بالطرق الديمقراطية والسلمية”. واستدرك دليلة بالقول “لكن يبدو أنّ الأسباب نفسها التي أدت إلى اعتقالهم لاتزال تحول دون الإفراج عنهم، فالأمور كما قلت لا يوجد فيها أي تغيير أو أي حراك، وأنا أتمنى أن تكون الأمور على غير ما هي عليه اليوم، وأن تكون الأجواء إيجابية وحوارية ومعتدلة”، وفق وصفه.
ونفى دليلة وجود أي اتهامات للمعارضة السورية في الداخل بالارتباط بالخارج، وقال “نحن لا نعوِّل على الخارج أصلاً، ولا توجد اتهامات حتى من الحكومة ذاتها لمعارضة الداخل بالتعامل مع الخارج”، حسب تأكيده.
ودعا دليلة الذي لا يزال مفصولاً عن عمله كأستاذ جامعي، إلى ضرورة العمل على إحداث حراك ما باتجاه حوار وطني شامل بين الحكومة والمعارضة، وقال “أعتقد أنّ المعارضة بما في ذلك الإخوان المسلمون قادرة على الجلوس إلى طاولة حوار وطني، لكن السؤال هو: هل الحكومة ترغب في حوار من هذا النوع في هذا الوقت بالذات؟”، على حد تعبيره