وردنا البيان التالي من “جمعية حقوق الإنسان أولاً” السعودية. وهو يشير إلى أحداث وقعت خلال الأيام القليلة الماضية في المدينة المنوّرة، وتمّت تغطيتها بصورة محدودة في الصحف السعودية . ويلاحظ البيان أن “أحداثا مثل هذه أو دونها تقع دائما بعد كل دفع بالوطن تجاه الإصلاح من قبل الملك عبدالله بن عبدالعزيز،”!
*
على الحكومة السعودية أن توقف التجاوزات ضد الزوار الشيعة بالمدينة المنورة
تتواصل الأخبار المقلقة جدا عن تعرض الزوار الشيعة للمدينة المنورة لتحرشات وإعتداءات سافرة بدأت بتصوير النساء الشيعيات من قبل أحد أفراد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ثم مهاجمة مجموعات من الهيئة لتجمعات الشيعة بل وبعض مناطق سكنهم في المدينة المنورة وأخيرا التقارير المفجعة عن تدخل رجال الأمن لا للحد من هجمات المتطرفين على مواطنين وزوار عزل بل ضد هؤلاء الشيعة المستفزون أساسا من قبل رجال هيئة الأمر بالمعروف
إن جمعية حقوق الإنسان أولا وهي تعبر بداية عن أشد إستنكارها للتهجم على الشيعة زوارا ومقيمين في المدينة المنورة لتحذر الحكومة السعودية من عواقب كارثية إذا لم تسارع الحكومة لردع الإعتداءات على جزء من شعبها وعلى عقيدة وتعبد هذا الجزأ
إن جمعية حقوق الإنسان أولا تطالب الحكومة السعودية بما يلي
أولا:تحقيق نزيه يشارك فيه قيادات شيعية معروفة لأصل المشكلة وتقديم المتسبب الأساس للقضاء ويشمل ذلك دور هيئة الأمر بالمعروف في المدينة المنورة فالمدينة مكان للعبادة على جميع مذاهب الإسلام قاطبة وليس على طريقة مذهب معين فقط
ثانيا:يجب أن تنظر الحكومة بعمق للمسببات الحقيقية لماحدث ويحدث في المدينة وأن تعلن أن المملكة ليست أحادية المذهب ولكنها دولة مسلمة متعددة المذاهب ومن مواطنيها: شيعة،إسماعيلية وصوفية وعليه فإنه إذا كان لا بد من هيئة للفضيلة فيجب أن يكون أعضاؤها وقادتها من جميع المذاهب المتعبد بها في المملكة
ثالثا:إن المدقق لما بين سطور الأحداث سيلاحظ أن أحداثا مثل هذه أو دونها تقع دائما بعد كل دفع بالوطن تجاه الإصلاح من قبل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وعليه فإن القيادة السياسية السعودية مطالبة بأن تكون حاسمة وصارمة في معاقبة المتسببين بإثارة الفتن الطائفية وتفتيت الوحدة الوطنية
جمعية حقوق الإنسان أولا
في يوم الثلاثاء 29 صفر 1430
الموافق 24 شباط فبراير 2009