شو يا ميشال عون؟ كيفك؟ مستغرب ليش مقالتي بالعامّية؟
لأنّو بدنا نجرّب كل اللغات واللهجات تانشوف عا ايا لغّة رح تفهم علينا، ومنحاول نبعد عن الكلام اللبناني أحّ، متل يللي بتستعملو إنت بالمسبّات.
وين كنت 14 شباط 2009؟ كان عندك شي تلفون ع إيران؟ سوريا؟ الضاحية؟ مع حليفك الحزب القومي السوري؟ أو كنت عم تحضر TV؟ أكيد كنت عم تحضر TV، لأنّك كنت تقول عنّا نحنا أكتريّة وهميّة، ومع الاسف كلمة نحنا بتعني بين هلالين” عونيّة سابقين”، يعني كنّا معك، قصدي كنت معنا.
طيّب، قدّام هالحشود الكبيري الّلي تخطّت أوّل تظاهرة ل 14 أذار بالعدد فهمت شي؟
هل فهمت إنّو الموضوع مش بس مجرّد ذكرى سنويّة عاديّة؟
هل فهمت إنّو كل شخص من هالمئات الالوف في وراه بالبيت 3 أو 4 أشخاص كانوا معو بالقلب، يعني تقريباً كل الشعب اللبناني، من عدا المضروب عا راسن والمساكين والمحكومين بمناطق خارجة عن سلطة الدولة، قصدي الضاحية وتوابعا، وأغلب مناطق الجنوب، وبعض مناطق البقاع، وعشاّق ميشال عون اللي بيعيشوا معو الحبّ الاعمى.
هل فهمت إنّو كل واحد منّن حاول يقلّك لأ، نحنا ضدّك وضد كل شي عم تعملوا يا ميشال عون؟ وأنا شخصيّاً كمسيحي بيقهرني وبيظلمني إنّك كل يلّلي عم تعملوا، عم تعملوا تحت عنوان حماية حقوق المسيحيين بالشرق، وانت بتقول إنّك ناطق بإسمن مع إنّو أوقات حتـّى صهرك جبران باسيل ما بتقدر تحكي بإسمو. متل لمّا قال مثلاً إنّو هوّي ضد زيارتك لسوريا بهالوقت.
ناقصك شويّة حسابات.
يا ريت بتطرح طروحاتك الجديدي من المعادلة.
يا ريت بتجمع شعبيّتك يلّي خسرتا.
يا ريت بتضرب كفّك على خدّك وبتوعى من سياستك الجديدي.
يا ريت بتقسم بين عون القديم وعون الجديد وبتختار عون القديم.
وبدّي قلّك كمان إنّو يللي نزلوا عاساحة الشهدا…. شو باك عم تضحك عاكلمة شهدا!؟ نعم شهدا، شئت أم أبيت. يللي نزلوا ع الساحة قالولك لأ لأ لأ، عا كل شي بدّك ياه.
وقالولك نعم نعم نعم، عا كل شي ما بدّك ياه.
قالولك لأ عا زيارة سوريا قبل استرجاع الموجودين بسجونا، وقبل تغيير النظام السوري وقالوا إنّو إنت علّمتن يفكروا هيك.
قالولك لأ عازيارة إيران ما دام إيران عم تدعم طرف لبناني عا حساب الدولة وهيبتا.
قالولك لأ عا هيك تحالفات مع ناس لازم يكونوا بالسجون.
قالولك لأ ما بدنا نحارب الشهيد بيار الجميّل يلّي كانت حياتو السياسية تحت عنوان الله، الوطن، العائلة. ما بدنا نحارب لا الله ولا الوطن ولا العيلة.
قالولك لأ ما بدنا سمير جعجع يعتذر من سوريا لأنو ب 7 آب نصّ اللي تكمّشوا كانوا معك والنصّ التاني كانوا قوّات.
قالولك لأ نحنا ما منشعر متلك بضرورة بقاء سلاح المقاومة متل ما قلت مؤخّراً، نحنا بعدنا عا كلامك إنت يلّي قلتو بالماضي الشريف إنّو سلاح حزب الله هرطقة.
قالولك لأ مش إنت بطريرك الموارنة.
اللي نزلوا عا ساحة الشهدا يا ميشال يا عون، حلوة هي يا ميشال يا عون، وذكّرتني بقصيدي من يلّلي كتبتلّك ياهن تحت عنوان “زعيم الأمس” ويلّي مطلعا بيقول:
جرحُهُ جرح الحبيب
لُجّةَ القلْبِ يُصيب
غدرُهُ غـــدرُ القريب
همُّهُ ثقـل الصليب
كان عــــــوناً للوطن
صار عوناً للغريب
اللي نزلوا عا ساحة الشهدا قالولك نعم عا إشيا كتيري إنت ما بدّك ياها.
قالولك نعم لللايحة الوسطيّة والشعب بيختار مين بدّو مش إنت، إنت بتترشّح وهيدي الديمقراطيّة.
قالولك نعم لدعم رئيس الجمهوريّة وموقع الرئاسة.
قالولك نعم للمحكمة الدولية ولمعاقبة المجرمين والقتلى.
قالولك نعم لترسيم الحدود بين لبنان وسوريّا لانّو العباية يلّلي لبستا بتضل عباية بعثيّة والجسم مع الاسف لبناني.
قالولك نعم للانتخابات النيابيّة القادمة، لأنّو بكرا لمّا استطلاعات الراي وماكينتك الانتخابية بيخبّروك إنّو ما قلك الا أصوات الضاحية، رح تحاول تعرقل بقوّة سلاح اصحابك إجراء الانتخابات.
بتعرف شو؟ تعبت من الكتابة وعارف بالوقت ذاتو إنّو ما في شي حا ياثّر فيك، بس أنا أصلاً عم حاول أثّر بكمّ واحد من تيّارك لأنّو مع الوقت صخرة الرمل العونيّة عم تتفتفت.
خلصت المقالة. شو؟ تحت ايا عنوان بدّك ياني وقّعا؟
بوقّّعا تحت عنوان رئيس مجلس الشعراء ومدير عام “سيدر نيوز” نيويورك أنيس زبيدي؟
لا وللا، عندي صفة أحلى رح وقّع فيا هالمقالي.
الشاعر أنيس زبيدي
عوني سابق