كتب الطبري: في هذا اليوم الأربعاء 16 صفر من سنة 1430 للهجرة، وجّه إمام المسلمين بشّار بن الأسد من مركز الخلافة بدمشق رسائل إلى الرعية بوجوب صلاة الإستسقاء . وفي هذه السنة وجّه الإمام طلال بن سلمان في جريدة “السفير” بأن شيعة لبنان ينتمون إلى الإمام الحسين بن علي الذي لم يكن يملك أربعين ألف صاروخاً وليس إلى الإمام زيد بن علي الذي “خرج على السلطة الأموية الظالمة خروجاً عسكرياً في ظل إمام معصوم”!
نحن في “الشفّاف” غالبنا دموعنا “المنهمرة” حينما قرأنا هذا الفرمان البعثي الذي سيسرّ النائب “الإسلامي” الدكتور محمد حبش: “وذكّرت الوزارة المواطنين ان هذه الصلاة تأتي بعد نصر وفتح مبين اكرم الله به هذه الامة وانه يجب علينا ان نغتنم هذه النفحة الربانية بدواعي الاستجابة من عودة وأوبة وتوبة الى من يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء وهو ارحم الراحمين وبصيام ثلاثة ايام/ الخميس والجمعة والسبت/ مع الصدقة على الفقراء والمحتاجين ورد المظالم الى اصحابها ووصل الارحام المقطوعة والاكثار من الاستغفار سائلة الله ان يقبل دعاءنا ويحمي قائدنا وبلادنا ويغيثنا غيثا مغيثاً سحاً مريعاً طبقاً طبقاً غدقاً عاجلاً غير رائث نافعا غير ضار.”
وإذا فهمنا جيّداً ما كتبه السيد حسن مشيمش في عدد “السفير” الغرّاء لصاحبها طلال بن سلمان يوم أمس الأربعاء، فإن الخروج على الحاكم الظالم فؤاد السنيورة ليس جائزاً لأن “السلطات الظالمة في العالم الإسلامي الفاقدة لشرعية الديموقراطية أو شرعية الدين كانت وما زالت متوافرة بكثرة بصورة سلطة يزيد، إلا أن الحركات المعارضة لها والمعترضة عليها من الصعب المستصعب أن نجد فيها في الغابر والحاضر حركة بصورة حركة الحسين (ع) بنظافة خلفيتها وطهارة أدائها وقداسة غايتها محترزة أشد الاحتراز ومحتاطة أشد الاحتياط بمسألة الدم واجتناب التبذير فيه والإسراف به، لذلك ليس كل أرض كربلاء ولا كل يوم عاشوراء”!!
وبناءً عليه، فـ”الشفّاف” يدعو شيعة لبنان للمشاركة في مسيرة يوم السبت السلمية التي دعت إليها حركة 14 آذار “خوفا من مخاطر المغامرة وقبائح المجازفة ومساوئ الانتحار التي يخوضها العاطفيون الثوريون المتحمسون”!
ولا بأس أن نقترح على أصدقائنا في “سوريا الأسد” أن يقرأوا قصيدة رشدي المعلوف الشهيرة: “هلّي فداك الدفء هلّي… يا ديمة الأمل المطلّ”، فهي تدخل في باب “الإستسقاء”!
مع هذا الرقيّ في التحليل السياسي وفي “الأرصاد الجوية” بتنا نخشى على “المرتدّ” عبد الرحمن بن محمد بن خلدون من.. الإنتحار؟
**
بدعوة من الرئيس الأسد إقامة صلاة استسقاء السبت المقبل
بدعوة كريمة من السيد الرئيس بشار الاسد تقيم وزارة الاوقاف صلاة استسقاء بعد صلاة ظهر يوم السبت 19 صفر 1430 هجرية الموافق لـ14/2/2009 وفي كل المحافظات السورية. واهابت الوزارة بالمحافظين وقادة الشرطة في المناطق وبالسادة المفتين والمدرسين الدينيين والائمة والخطباء اقامة هذه الصلاة في المسجد الكبير للمحافظة او المنطقة ودعوة الناس لها في خطبة الجمعة 13 الجاري موضحة ان مكان الصلاة في دمشق سيكون مسجد بني امية الكبير.
وذكّرت الوزارة المواطنين ان هذه الصلاة تأتي بعد نصر وفتح مبين اكرم الله به هذه الامة وانه يجب علينا ان نغتنم هذه النفحة الربانية بدواعي الاستجابة من عودة وأوبة وتوبة الى من يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء وهو ارحم الراحمين وبصيام ثلاثة ايام/ الخميس والجمعة والسبت/ مع الصدقة على الفقراء والمحتاجين ورد المظالم الى اصحابها ووصل الارحام المقطوعة والاكثار من الاستغفار سائلة الله ان يقبل دعاءنا ويحمي قائدنا وبلادنا ويغيثنا غيثا مغيثاً سحاً مريعاً طبقاً طبقاً غدقاً عاجلاً غير رائث نافعا غير ضار.
دمشق – سانا
*
نحن شيعة زيد بن علي أم الإمام الحسين بن علي (ع)؟
حسن مشيمش
فارق نوعي وجذري بين طبيعة خروج الشهيد زيد بن الإمام علي السجاد (ع)، وطبيعة خروج الحسين بن الإمام علي (ع) على السلطة الأموية الظالمة، كيف، ولماذا؟
أ ـ خرج الشهيد زيد »رض« على السلطة الأموية الظالمة خروجا عسكريا في ظل إمام معصوم ـ (وفق المعتقد الشيعي) ـ من دون استئذانه في ذلك، بل حذّره من النتائج السلبية التي ستنعكس على أمن المسلمين الشيعة عموما وعلى معتقداتهم خصوصا إذا خرج، وفعليا انقسم (بعد خروجه) شيعة أهل البيت (ع) إلى طائفتين عقائديا وفقهيا وهدد أمنهم؟! وعلماء الشيعة في الوقت الذي يؤمنون فيه بمظلومية الشهيد زيد (رض) وطهارة روحه وقداسة غايته وهدفه، فإنهم يؤكدون إدانة الإمام المعصوم لخروجه العسكري بروايات عديدة أبرزها ما أورده الكليني /٣٢٨/٣٢٩/هـ في كتابه أصول الكافي ـ باب الاضطرار إلى الحجة ـ الحديث ـ رقم ـ ٥ ـ ج ـ ١ ـ.
ب ـ بينما علماء الشيعة من الشيخ المفيد مرورا بالشريف المرتضى وانتهاء بأبرز العلماء المعاصرين، يؤكدون أن الإمام الحسين (ع) لم يخرج عسكريا ـ (كالشهيد زيد (رض) ـ بل أُخرج إخراجا من المدينة المنورة موطن ميلاده الشريف تحت التهديد بالقتل إن لم يبايع يزيد ويقر له بأنه خليفة الله والرسول والمسلمين؟!؟! رفض الحسين (ع) المبايعة والإقرار قائلا (مثلي لا يبايع مثله) وخرج تحت التهديد بالقتل من المدينة المنورة بأطفاله ونسائه وعياله الى مكة المكرمة مرددا قوله تعالى: (فخرج منها خائفا يترقب قال ربي نجني من القوم الظالمين) /٢١/ القصص/.
خرج باتجاه مكة المكرمة ولم يخرج باتجاه الكوفة، علما بأن رسائلها كانت تحت يده تدعوه فيها للمجيء اليها للتخلص من وصاية السلطة الأموية الجائرة؟!؟! وايضا لقد خرج من مكة المكرمة ـ (بعدما أقام فيها شهورا) ـ للسبب نفسه وعينه وذاته الذي أخرجه من المدينة المنورة، أي ان السلطة الأموية بعثت اليها من يغتاله فيها ولو كان معلقا بأستار الكعبة؟! والنصوص التاريخية تؤكد بما لا غموض فيها ولا شك بأن السلطة الأموية الظالمة لم تطرح على الحسين (ع) إلا خيارين لا ثالث لهما، ١ ـ إما السلة (الحرب) ٢ـ وإما الذلة (المبايعة) ولأنه (ع) رفض المبايعة ورفض الحرب في آن معاً حينئذ خرج من المدينتين المقدستين باتجاه الكوفة حيث لا خيار آخر أمامه إلا هذا الخيار، خرج خروجا مدنيا بأطفاله ونسائه لا عسكريا، وسلميا لا حربيا، بدليل أنه لم يدع فيهما الى الجهاد والتعبئة العسكرية وأنه طلب من أنصاره وأصحابه الخواص ليلة العاشر الانصراف الى أوطانهم وعيالهم، وحينما قال (ع): (هل من ناصر ينصرنا) قالها على أرض المعركة لحظة شن الحرب عليه، وأنه طرح على السلطة خيارات ثلاثة للمسالمة والموادعة (من دون مبايعة يقينا)، إلا أن السلطة هي التي رفضت تجبرا وبغيا وأصرت على الحسين (ع) بأن يبايع يزيد، وحتى ان بايع فلقد صرّحت السلطة أيضا وأفصحت عن نواياها الإجرامية بقولها:
يجب على الحسين (ع) المبايعة ليزيد وبعدها إن شئنا قتلناه وإن شئنا عفونا عنه؟!؟!
س ـ ما هي الخيارات الثلاثة التي طرحها الحسين (ع) على السلطة مسالمة وموادعة لها كتسوية للخروج من سفك الدماء؟
ج ـ يقول العلامة الشهير بالشريف المرتضى /٣٥٥/٤٣٦/ هـ وهو من أبرز وأشهر علماء الطائفة الشيعية، إن الحسين (ع) قال للسلطة على أرض كربلاء: اختاروا مني:
١ـ إما الرجوع الى المكان الذي أقبلت منه.
٢ـ أو أن أضع يدي في يد يزيد فهو ابن عمي ليرى فيّ رأيه.
٣ـ وإما أن تسيّروني إلى ثغر من ثغور المسلمين فأكون رجلا من أهله لي ماله وعليّ ما عليه؟ وإن عمر بن سعد (القائد العسكري) كتب إلى ابن زياد (الحاكم السياسي في الكوفة) بما سأل الحسين (ع) وطالب، فأبى ابن زياد ورفض عرض الحسين (ع) وكاتب ابن سعد قائد عسكره يأمره بالمناجزة أي بقتال الحسين (ع) وتمثل بالبيت المعروف وهو:
الآن وقد علقت مخالبنا به، يرجو النجاة؟ ولات حين مناص.
فلما رأى (ع) إقدام القوم عليه وأن الدين منبوذ وراء ظهورهم، وعلم أنه إن دخل تحت حكم ابن زياد اللعين تعجل الذل والعار، وآل أمره من بعد الى القتل، حينئذ التجأ الى المحاربة والمدافعة بنفسه وأهله ومن صبر من شيعته ووهب دمه له ووقاه بنفسه وكان بين إحدى الحسنيين، إما الظفر ـ (فربما ظفر الضعيف القليل) ـ أو الشهادة والميتة الكريمة.
فكيف يقال بعد ذلك إنه (ع) ألقى بيده الى التهلكة؟!؟!
المصدر: كتاب تنزيه الأنبياء /ص/١٧٧/١٧٨/ الشريف المرتضى/ وكتاب الإرشاد لأستاذه الشيخ المفيد.
ما نريد قوله والإفصاح عنه وتأكيده هو أن الروايات التي تحت أيدي علماء الطائفة الشيعية تؤكد بما لا غموض فيه ولا شك من أن الإمام الحسين (ع) قد أُخرج إخراجا من المدينة المنورة موطن ميلاده الشريف تحت التهديد بالقتل إن لم يبايع يزيداً، وأيضا فإنه لم يخرج من المدينة أو من مكة بعد تهديده خروجا عسكريا (بأطفاله ونسائه وعياله؟!) بل خرج خروجا مدنيا سلميا بسلاح التصريح بكلمة الحق في وجه سلطان جائر، وإن أفضل أنواع الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر وفق شرائع السماء وسيرة الأنبياء، وبعدما أُخرج من المدينة المنورة ومن مكة المكرمة تحت التهديد ايضا لم يدع الى التعبئة العسكرية العامة فيهما، ولم يجد حرجا شرعيا أن يُسالم السلطة ويوادعها (من دون مبايعة يقينا) لإيمانه بوجوب الاحتراز والاحتياط الشديدين في مسألة الدم حيث لم يحترز الأنبياء وأهل البيت (ع) ولم يحتاطوا بشدة ودقة وجزع كما احترزوا واحتاطوا بمسألة الدم خوفا من مخاطر المغامرة وقبائح المجازفة ومساوئ الانتحار التي يخوضها العاطفيون الثوريون المتحمسون بصدق والحكام المستهترون بدماء الناس يخوضونها بخبث بعقلية صاخبة عديمة التوازن والحكمة في قراءة شروط المواجهة مع سلطة ظالمة، وأما سيرة الشهيد زيد بن علي السجّاد (ع) فلم تكن مواجهته للسلطة الظالمة بالطريقة نفسها التي واجهها الحسين (ع) بها، ولم يكن موقف السلطة الظالمة من الشهيد زيد (رض) كموقفها من الإمام الحسين (ع).
ما نريد قوله والتأكيد عليه هو أن النصوص تفيد بأن كربلاء مأساة وفاجعة وليست ثورة مسلحة ولا تمرداً وانقلاباً عسكرياً؟!
والسلطات الظالمة في العالم الإسلامي الفاقدة لشرعية الديموقراطية أو شرعية الدين كانت وما زالت متوافرة بكثرة بصورة سلطة يزيد، إلا أن الحركات المعارضة لها والمعترضة عليها من الصعب المستصعب أن نجد فيها في الغابر والحاضر حركة بصورة حركة الحسين (ع) بنظافة خلفيتها وطهارة أدائها وقداسة غايتها محترزة أشد الاحتراز ومحتاطة أشد الاحتياط بمسألة الدم واجتناب التبذير فيه والإسراف به، لذلك ليس كل أرض كربلاء ولا كل يوم عاشوراء.
“دُرَر”: بشّار يأمر بصلاة الإستسقاء و”السفير” تحرّم الخروج على السنيورة الظالم
بصراحه انا ضمنت الخوزقه اذا رجعت لسوريا كتبت تعليق في سيريا نيوز على احتجاج على ضعف الانترنت …. صلوا صلاة الحاجه متل صلاة الاستسقاء ربكم سيؤيدكم بجند من عنده ويصير عندكم طوفان انترنت وتم نشر التعليق
http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=90442
واقرأوا واقع البلد المتردي وكم التعليقات على اسوأ خدمة انترنت في العالم ولكنكم هنا يا اعزائي جانبتم الحقيقه فرئيسنا اية الله العظمى مساعدا لولي امر المسلمين وليس الامام واقبلوا تحياتي
“دُرَر”: بشّار يأمر بصلاة الإستسقاء و”السفير” تحرّم الخروج على السنيورة الظالم
هل يقصد بشار منع الناس من مشاهدة استعراض 14 آذار أم ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ليش يوم السبت؟ وليش بعد صلاة الظهر؟؟؟