في آخر إعتقال لـ”المعارض” ليث شبيلات، توجّه الملك حسين بنفسه إلى السجن لإخراجه، ونَقَلَهُ بسيارته(سيارة الملك)إلى بيته.
آخر مرة اعتقل فيها المثقّف والمناضل أنور البنّي، قرّر جهاز أمني (مجهول باقي الهوية) أن ينتقم من زوجة المعارض، ووقع “المهندس” محمد ناجي العطري (هل كان بإمكانه ألا يوقّع؟) على قرار صرف السيدة “راغدة رفقي عيسى” وعلى تصفية “حقوق المومأ إليها”!
مشكلة الملك الشهم كانت أنّه لم يحقّق نسبة 97،68 بالمئة في أي إستفتاء “شعبي”!
*
القرار رقم / 2060 /
رئيس مجلس الوزراء
بناء على أحكام القانون الأساسي للعاملين في الدولة رقم / 50 / لعام / 2004 /
وعلى كتاب وزارة النقل رقم / 30/ س.م. و. تاريخ 13 / 5 / 2007
وعلى اقتراح اللجنة المشكلة وفقاً لأحكام المادة / 137 / من القانون رقم / 50 / لعام / 2004 / بمحضرها رقم / 6162 /تاريخ 13 / 5 / 2007/.
يقرر ما يلي :
المادة / 1 / : تصرف من الخدمة السيدة راغدة رفقي عيسى العاملة من الفئة الثانية لدى المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية.
المادة /2/ : تصفى حقوق الموما إليها وفقاً للقوانين والأنظمة النافذة.
المادة / 3 / يبلغ هذا القرار من يلزم لتنفيذه.
دمشق / 13 / 5 / 2007 /
رئيس مجلس الوزراء
المهندس محمد ناجي العطري
تعليق:
1 ـ تسربت شائعة عن حضور طرف أمني إلى المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية صبيحة / 13 / 5 / وطلب ملف السيدة راغدة عيسى، ليصار إلى إصدار قرار الفصل التعسفي من وزارة النقل ورئاسة مجلس الوزراء في نفس اليوم، كما هو مبين في التواريخ، وهي سابقة لم تشهد عمليات الفصل مثيلاً سرعتها.
2 ـ جرى تقديم دعوى قضائية للطعن بالقرار المذكور من قبل مجموعة من المحامين، الذين تبرعوا للقيام بهذه المهمة.
3 ـ عندما سؤل أحد مسؤولي المؤسسة عن سبب هذا القرار، نقل عنه الجواب التالي : يكفي أنها زوجة أنور البني!!.