Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»منبر الشفّاف»الولد المشاغب والفتوة

    الولد المشاغب والفتوة

    0
    بواسطة سامي البحيري on 20 نوفمبر 2023 منبر الشفّاف

    (هذه قصة قصيرة مستوحاة من أدب الرائع نجيب محفوظ)

    جلس فتوة الحارة “امين النتن” متربعا على كرسيه في مدخل قهوة “عم عبد القدوس” في وسط حي الجمالية يشاهد رجوع معظم رواد القهوة من صلاة الجمعة في مسجد الحسين، وكان يوما خريفيا حيث هبت نسمة هواء لطيفة تذكر الناس بانتهاء فصل الصيف بحرارته ورطوبته وجاء الخريف بهدوئه ولطف نسائمه وانتشار باعة البلح الأمهات والبلح الزغلول على عربات اليد في الحواري المجاورة للقهوة.

     

     

    جلس “امين النتن” مزهوا بقوته وعظمته بعد ان استتب له الأمر في المنطقة وخاض معارك كثيرة انتصر فيها على معظم فتوات الحارات المجاورة وتصالح أيضا مع العديد منهم وأصبح يؤمن ايماناً راسخا بأنه “لا محبة إلا بعد عداوة”. ولم يكتف “امين النتن” بتأثيره وبسط نفوذه على الحارات المجاورة، ولكن امتد تأثيره وعلاقاته إلى الأحياء الكبرى مثل حي السكاكيني وحي الظاهر وحي السيدة زينب وحتى حي مصر القديمة، بل ان بعض الإتاوات كانت تصله من تلك الأحياء البعيدة اتقاء لشره وضمانا لتأييده.

    جلس مغرورا بنفسه ووضع على رأسه اللاسة الفخمة والمطرزة بخيوط ذهبية ووضع على كتفه كوفية مشغولة بالحرير، وأخذ يبرم شاربه الفخم ثم أمر أحد صبيانه بان يطلب له شيشة تفاح وشاي على “مية بيضة”.

    ثم اخذ يحاسب بعض معاونيه على أهمية تحصيل الإتاوات في موعدها اول كل شهر وكذلك إتاوات إضافية في المواسم والأعياد، وعرف منهم ان كل شيء على ما يرام مع بعض الاستثناءات، ورد عليهم قائلا بصوته الجهوري:

    • أنا ما عنديش حد ما يدفعش في الميعاد، مين ده اللي أمه داعية عليه ومش عاوز يدفع؟

    فرد عليه مساعده الأول “سليمان كفته”:

    • ما فيش غير الواد “حسين حمص” ابن ام حمص صاحب مقلة اللب اللي في اول الحارة هو دايما اللي بيتأخر في دفع المعلوم، وما بيجيش إلا بالضرب فوق دماغه
    • جرى ايه يا سليمان، مش قلت لك تخلصنا من الواد ده، ضروري نعمله عبرة لكل اهل الحارة
    • قريب نخلص منه يا معلم بإذن الله

    …

    كان “حسين حمص” لا يطيق امين النتن فتوة الحارة وكان يتهمه بانه اغتصب بيت الوقف الذي تركه لهم جده الحاج حمص، بالرغم من ادعاء امين النتن بان لديه حجة وقف البيت من قبل عهد الحاج حمص الكبير.

    وكان حسين حمص يحاول دائما التهرب من دفع الإتاوة للفتوة، الأمر الذي سبب له ولامه وأخواته التسعة مشاكل كبيرة.

    …

    ويستمر النقاش بين المعلم امين النتن وأعوانه حول “الواد” حسين حمص، وختم الفتوة النقاش بان قال:  “شوفوا لنا سيرة تانية غير سيرة الواد العفش ده”، وضحك ضحكة هيستيرية اعقبها ضحك كل اعوانه ورواد القهوة خوفا أو طمعا. وبينما هو في قمة ضحكه وانبساطه وسط اعوانه يظهر فجأة “الواد” حسين حمص ويقترب بسرعة خاطفة من خلف الفتوة امين النتن ويضربه بكل ما اوتي من قوة على قفاه ضربة رنت صداها في ارجاء القهوة وترنح أمين النتن من قوة الضربة وسقط من على كرسيه، ولم يكتف بذلك بل خطف اللاسة من فوق رأس الفتوة وهو ملقى على الأرض ثم جرى كالسهم الخاطف واختفى كالشبح وسط ذهول الجميع. وأصاب الهجوم المفاجئ والخاطف الفتوة وأعوانه بالشلل لعدة دقائق، وقبل افاقتهم من الصدمة بدا وكأن “الواد” حسين حمص “فص ملح وذاب”

    …

    وجرى خلفه بعض أعوان امين النتن بدون نتيجة حيث انه اختفى في أحد البيوت القديمة والمتراصة على جانبي الحارة.

    ..

    وصل خبر اعتداء “الواد” حسين حمص على الفتوة امين النتن في الحارات والأحياء المجاورة ووصل حتى حي العباسية. وفي اليوم التالي مباشرة وصل كل فتوات الحارات والأحياء المجاورة للتضامن مع امين النتن، واجمعوا على انه يجب الانتقام والقضاء على هذا الولد الشقي والمشاغب مهما كلف هذا، لان أهانة واحد من اهم فتوات الحارات من الممكن ان يشجع بعض الأولاد “الصيغ” في الحارات الأخرى على التعدي على “اسيادهم” من الفتوات والأعيان.

    ووضعوا تحت امر امين النتن كل ما يطلب من نبابيت وخناجر وجواسيس، وخلال يومين بدأ امين النتن (بمساعدة فتوات الأحياء الأخرى) حملة كبرى للبحث عن “الواد” حسين حمص والقضاء عليه.

    وبداية تم الدخول إلى بيت “الواد” حمص وتم تفتيش كل ركن في البيت بما فيه القبو ولم يعثر له على أثر. وأصدر أعوان امين النتن الأمر لكل سكان البيت من اهل واقارب حسين حمص بإخلاء البيت، ثم تم احراق البيت بما فيه بالرغم من وجود بعض كبار السن الذين لم يتمكنوا من مغادرة البيت في الوقت المناسب وتهدم جزء كبير من البيت فوق رؤوسهم بفعل الحريق.

    وأصدر امين النتن أوامره بضرورة استرجاع اللاسة التي خطفها “الواد” حسين سليمة لان هذه اللاسة تمثل هيبة الفتوة في الحارة.

    وخلال الأيام التالية تم التنكيل بكل أهل الحارة وخاصة كل من يمت بصلة لعائلة “حمص” ونال الحارة من التدمير ما لم يحدث من قبل، وأصيب الجميع بحالة من الهلع لم يسبق لها مثيل ولم يسلم من هذا طفل أو شيخ أو أمرأة. وجاءت اشاعات بان “الواد” حسين حمص اختبأ في زاوية الحارة في حماية الشيخ عبد السلام فدخل أعوان امين النتن واحرقوا الزاوية والمصلى، كما فعلوا ذلك بدار حسن العطار الذي كان يعالج بعض مرضى الحارة بالحبة السوداء والعسل النحل حيث بدا أن “الواد” حسين كان مختبأ عند حسن العطار.

    واستمرت الحملة أياما وأياما، وأعلن امين النتن بانه لن يهدأ له بال مهما طال الزمن حتى يقضي على “الواد” حسين حمص ويسترد اللاسة.

    وبعد عدة أسابيع عثر على جثة “حسين حمص” مضرجا في دمائه تحت قبو التكية الذي كان يستخدم لتخزين الحبوب، ووجدت لاسة الفتوة أمين النتن ممزقة وملفوفة حول رأس حسين.

    وبعد مصرعه أنقسم أهل الحارة فريقين: الأغلبية اعتبروا “الواد” المشاغب بطلا وترحموا عليه حيث أنه تسبب في اهانة الفتوة أمام كل الناس وانتقم لهم لما فعله الفتوة من مظالم في السابق. أما أقلية أهل الحارة فاعتبروا “حسين حمص”  نقمة قد حلت عليهم وقاموا بلعنه (في سرهم) لأنه وبسببه تمت إصابتهم بدمار وخسائر في الأرواح والممتلكات لم يسبق لها مثيل وأن أهانة الفتوة أمين النتن رغم أنها أسعدتهم في البداية إلا أن تلك الإهانة لم تكن كافية مقابل الثمن الغالي الذي دفعه كل أهل الحارة.

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقالبابا رفض استقبال وزيرة مرافقة لرئيس العراق في زيارة” المسكنة والاعتذار”
    التالي بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس: بيان حول الأحداث الأخيرة في الحي الأرمني
    الاشتراك
    نبّهني عن
    guest
    guest
    0 تعليقات
    الأحدث
    الأقدم الأكثر تصويت
    الملاحظات المضمنة
    عرض جميع التعليقات
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • State Capture in the prism of the Lebanese petroleum cartel 7 ديسمبر 2025 Walid Sinno
    • Argentina knew Josef Mengele was living in Buenos Aires in 1950s, declassified docs reveal 1 ديسمبر 2025 Jerusalem Post
    • A Year Later, Lebanon Still Won’t Stand Up to Hezbollah 28 نوفمبر 2025 David Schenker
    • BDL Opened the Door to Digitization — The State Must Walk Through It 26 نوفمبر 2025 Samara Azzi
    • Pope Leo XIV’s visit rekindles hope in war- and crisis-battered Lebanon 25 نوفمبر 2025 AP
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Au cœur de Paris, l’opaque machine à cash de l’élite libanaise 5 ديسمبر 2025 Clément Fayol
    • En Turquie et au Liban, le pape Léon XIV inaugure son pontificat géopolitique 27 نوفمبر 2025 Jean-Marie Guénois
    • «En Syrie, il y a des meurtres et des kidnappings d’Alaouites tous les jours», alerte Fabrice Balanche 6 نوفمبر 2025 Celia Gruyere
    • Beyrouth, Bekaa, Sud-Liban : décapité par Israël il y a un an, le Hezbollah tente de se reconstituer dans une semi-clandestinité 20 أكتوبر 2025 Georges Malbrunot
    • L’écrasante responsabilité du Hamas dans la catastrophe palestinienne 18 أكتوبر 2025 Jean-Pierre Filiu
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • فاروق عيتاني على جبال متنقلة في صيدا
    • فاروق عيتاني على أحمد بيضون “في مهبّ النكبة اللبنانية”
    • farouk itani على نحو الإنقاذ” تشكر السيستاني طلبه من إيران وقف المتاجرة بشيعة لبنان*
    • فاروق عيتاني على كريم سجادبور: أيُّ مستقبل لإيران؟
    • Edward Ziadeh على واشنطن لإقالة قائد الجيش اللبناني وتغيير عقيدته!
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz