الكاتب الأميركي المعروف توماس فريدمان، في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز بعنوان: «أرجوكم لا تضيعوا داخل أنفاق حماس!»،نصح إسرائيل باستلهام النموذج الهندي في الرد على هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حركة حماس.
ويشير فريدمان إلى الهجوم الذي شنّه مقاتلون من جماعة «عسكر طيبة» في 2008 على مدينة بومباي الهندية، وقتلوا أكثر من 160 شخصاً، مذكراً بأن رئيس الوزراء الهندي في ذلك الوقت، مانموهان سينغ، لم ينتقم عسكرياً، بل التزم ضبط النفس واتبع الدبلوماسية والسرية في ردّه. ولفت الى أن رواية الهجوم على إسرائيل ما لبثت أن جعلت من مقاتلي «حماس» أبطالاً في نظر بعض الأشخاص، كما أنها أجبرت العرب الموقّعين على اتفاقيات أبراهام على النأي بأنفسهم عن تل أبيب.
وحذّر من أن الاقتصاد الإسرائيلي سينكمش، وانتقد هدف «محو حماس من على وجه الأرض»، الذي عبّرت عنه حكومة بنيامين نتنياهو، مضيفاً أنه بدل ذلك كان ينبغي أن يكون اسم العملية «أنقذوا رهائننا»، وأن تركز على «القبض على خاطفي الرهائن وقتلهم».
وأضاف أن إسرائيل تقترح ترتيباً مماثلاً لما هو قائم في أجزاء من الضفة الغربية لغزة، حيث يدير الفلسطينيون الحياة اليومية، بينما توفر فرق الجيش الإسرائيلي وفرق الأمن التابعة لـ «الشاباك» القوة وراء الكواليس. ويصف الكاتب الأميركي هذه الخطة بأنها نصف ناضجة، إذ ستتحمل تل أبيب تكاليفها، مما سيرهق الجيش والاقتصاد لسنوات مقبلة.
ويلفت الى أن إسرائيل ليس لديها خطة قابلة للتطبيق والفوز أو زعيم يمكنه التغلب على ضغوط وتعقيدات هذه الأزمة، ناصحاً بإبقاء الباب مفتوحاً أمام هدنة لأسباب إنسانية، وتبادل الأسرى، والتريّث في العمل العسكري بغزة وثمنه على المدى البعيد. وختم بأن «حماس خصصت جميع مواردها تقريباً لبناء أنفاق هجومية»، مضيفاً: «أرجوكم يا إسرائيل، لا تضيعوا في تلك الأنفاق»!