سويسرا: لن نحظر حزب الله لأنه “ليس تهديداً إرهابياً كبيراً”!

0
(الصورة: لقمان سليم، قتله حزب الله)

سواء كان تعبيراً عن جُبن أمني أو عن انتهازية مصرفية، فليس مقبولاً أن تتذرّع سويسرا بمصداقية “حيادها” لغضّ النظر عن حزب مافيوي متّهم بعشرات عمليات الإغتيال في لبنان والعالم (بما فيها تفجيرات “بوينس إيرس”)، ومتّهم بالإتجار بالمخدرات بالصلة مع الكارتيلات الكولومبية! حزب يقاتل أفراده كـ”مرتزقة” في خدمة “الكيميائي” بشار الأسد، المتهم بارتكاب “جرائم ضد الإنسانية”!

لماذا لا تعلن سويسرا “حيادها”،أيضاً، إزاء “المافيات الإيطالية”، مثلما كانت “محايدة” في ذروة الإحتلال النازي لاوروبا الغربية في أربعينات القرن الماضي؟ حتى إشعار آخر، البنوك السويسرية ستفتح “حسابات آمنة” لحسن نصرالله وغيره من عملاء الحرس الثوري! الرأي العام السويسري مطالَب بالإحتجاج على حقارة البيروقراطية الفيدرالية!

بيار عقل

*

 

تقول الحكومة السويسرية إنها لا تخطط لفرض حظر على  جماعة حزب الله الشيعية المتشددة في سويسرا لأنها لا تشكل تهديدا إرهابيا كبيرا.

 

في تقرير تقدمت به إلى البرلمان يوم الأربعاء 2 نوفمبر الجاري، أوضحت الحكومة في برن أن هذه الجماعة التي تتخذ من لبنان مقراً لها ليس لديها نشاط واسع في سويسرا، ولا يُعلم لها أي أعمال لجمع التبرعات أو أنشطة مالية أخرى.

وفي سياق متصل، أوضحت الحكومة أن القوانين النافذة حاليا كافية، ولا سيما الأحكام الجنائية الموسعة ضد المنظمات الإجرامية وكذلك إجراءات الشرطة لمكافحة الإرهاب.ثم إن حظر جماعة حزب الله وأنشطتها في سويسرا من شأنه، بحسب الحكومة السويسرية، إضعاف جهود سويسرا الدبلوماسية في مجال المساعي الحميدة، وكذلك انخراطها في المجال الانساني، فضلا عن الأضرار التي قد يُلحقها ذلك بمصداقية البلاد كدولة محايدة، وفقًا للحكومة.ومن المحتمل كذلك أن يتسبب حظر من هذا القبيل في جعل عمل السلطات الأمنية أكثر صعوبة، لأنه سيدفع الجهة المحظورة إلى اللجوء إلى العمل السري، بعيدا عن الأنظار.ويٌذكر أن عددا قليلا فقط من البلدان، ولا سيما ألمانيا الدولة المجاورة، قد فرضت عقوبات أو حظرًا على حزب الله.سويس إنفو

Leave a Reply

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
Share.

Discover more from Middle East Transparent

Subscribe now to keep reading and get access to the full archive.

Continue reading