تملك الدولة اللبنانية، وجيشها الذي يضم ٧٠ ألف عنصراً (تضاف إليهم قوى الأمن الداخلي، وتأييد شعبي “ساحق”) “القدرة المادية”، ولكن تنقصها “الإرادة السياسية”، للتجاوب مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة الحكومة والجيش اللبناني إلى نزع سلاح حزب الله وإلى حظر مشاركة حزب الله في الصراع في سوريا!
كلام نصرالله يعني أن “القرار الإيراني” هو الذي يضبط الهدوء على الحدود في الجنوب، وأن إيران “بحاجة إلى ورقة لبنان للتفاوض مع الأميركيين!
أمام لبنان، وأمام ثوّار ١٧ تشرين الأول/أكتوبر بالأخص، أحد خيارين: لبنان المستقلّ المنتمي إلى المجتمع الدولي، والعالم العربي، أو “لبنان الورق الإيرانية” في المفاوضات التي يمسكها خامنئي في مفاوضاته مع الأميركيين.
إما “محوَر النَوَر الإيراني” أو لبنان المزدهر والمستقل العضو المؤسس في الأمم المتحدة!