“تل كلخ” المحررة.. محاصرة: “نحن علمانيون، التكفيري هو بشّار وحزب الله الذي يدعمه!

ماذا يحدث في مدينة “تل كلخ” السورية، ولماذا يفرّ قسم من أهاليها، بالمئات، إلى لبنان؟ هل أعلن أهالي “تل كلخ”، كما زعم موقع “المنار” الإلهي ونقل عنه موقع التيار (العوني) “الأهبل” عن تأسيس “إمارة إسلامية” في تل كلخ؟

شريطا الفيديو اللذين ننشرهما أدناه، من مظاهرات “جمعة الحرائر” في تل كلخ يظهر أمرين:

أولاً، أن “تل كلخ” كانت، يوم الجمعة، “مدينة محرّرة” تهتف وتطالب بإسقاط النظام “الفاشي” و”الفاسد”، وترفع يافطات “لا سلفية ولا إخوان”!

وفي الشريط الأول يحيّي جمهور “الإمارة الإسلامية المزعومة” كلاً من المدوّنة طل الملوحي، والسيدة “سهير الأتاسي“، المشرفة على منتدى جمال الأتاسي في دمشق (وهي “أصولية” معروفة..!) والسيدة “ناهد بدوية” (وهي أيضاً “أصولية” مع أنها “مسيحية“، ومتزوّجة من الكاتب الفلسطيني “المسيحي” هو الآخر “سلامة كيلة”).

ثانياً، أن “تل كلخ”، كما يظهر من الشريط الثاني، شهدت إستقالات جماعية علنية لأعضاء حزب البعث.
وقد تبرّأ أعضاء الحزب علناً من البعث “الكافر” و”الفاسد” و”الفاجر” و”الفاشي”!

أي أن نظام بشار الاسد فقد كل مرتكزاته في المدينة الواقعة على حدود لبنان، وهذا ما استوجب الهجوم عليها بالدبابات.

أما حول كذبة “إمارة تل كلخ”، فقد ردّ عليها السيد محيي الدين اللادقاني، على قناة “العربية”، بأنه “لا يعرف إلا إمارة سلفية واحدة في العالم، وهي حليفة للنظام السوري هي إمارة حزب الله”!! ومن الواضح أن “حزب الله” الذي يخشى من تعاطف جمهوره الطبيعي مع إخوانهم السوريين (وهذه مناسبة لنحيّي أهالي “وادي خالد” الرائعين على وقفتهم مع إخوانهم في سوريا)، الذين ينزحون بالمئات إلى لبنان، قد اخترع هذه الكذبة من ألفها إلى يائها، ويستحق عليها براءة إختراع مسجلة!

أنظر الفيديو الثالث، في آخر الصفحة، من مدينة “تلبيسة” السورية، حيث يرحّب الاهالي بمتظاهرين يرفطون يافطات عليها “صلبان” واضحة!

استمرار نزوح مواطنين سوريين الى الاراضي اللبنانية بينهم مصابون

ا.ف.ب.

منذ صباح اليوم السبت نزوح مئات المواطنين السوريين معظمهم من النساء والاطفال من بلدة تلكلخ السورية نحو منطقة وادي خالد في شمال لبنان هربا من اعمال العنف، وبينهم مصابون بالرصاص، بحسب ما افاد مراسل وكالة “فرانس برس” ومسؤول محلي.

وبعيد الحادية عشرة والنصف (8,30 ت غ)، اجتازت مجموعة من الاشخاص معبر البقيعة الحدودي في شمال لبنان، وما ان وصلوا الى الاراضي اللبنانية، وقد بدا الخوف والهلع على وجوههم، بدأ حوالى ثلاثين شخصا يهتفون “الشعب يريد اسقاط النظام”. (الصورة)

وشاهد مراسل وكالة فرانس برس سيارة اسعاف سورية في الجانب السوري من المعبر ينزل اشخاص فيها ثلاثة مصابين ويضعونهم ارضا، ثم يغادرون مسرعين بالسيارة. وعلى الاثر، عمد مدنيون الى حمل المصابين وهم امرأتان وشاب، ليعبروا بهم معبر البقيعة سيرا على الاقدام مسافة حوالى خمسين مترا، ثم وضعوهم في سيارات اسعاف لبنانية نقلتهم الى مستشفيات لبنانية في المنطقة.

وكان تم في وقت سابق نقل جريحين آخرين، احدهما الى مستشفى رحال في عكار والآخر الى مستشفى السلام في القبيات.

وافاد رئيس بلدية بلدة المقيبلة (ضمن منطقة وادي خالد) السابق محمود خزعل الذي يتولى استقبال النازحين السوريين وتأمين انتقالهم الى حيث يريدون في لبنان، ان اكثر من “500 شخص عبروا منذ الساعة السابعة (4,00 ت غ) من هذا الصباح، معظمهم من النساء والاطفال”، مشيرا ايضا الى وجود معاقين بين النازحين ساعدهم الجيش اللبناني على المرور.

وقال خزعل الذي يعرف غالبية سكان المنطقة ويعرف، بحسب قوله، “عددا كبيرا من سكان تلكلخ، بحكم الجيرة والصداقة والقربة”، انه يعمل مع آخرين على “تامين وسائل النقل للنازحين توصلهم الى الجهة المقصودة في منازل اقرباء لهم في وادي خالد ومشتى حمود والمقيبلة، او حتى الى طرابلس”، اكبر مدن شمال لبنان.

واوضح ان الموجودين في الجانب اللبناني يسمعون اصوات اطلاق نار كثيف ومتقطع في الجانب السوري، لكنهم لا يعرفون المصدر، وان “القادمين يقولون ان القوى الامنية هي التي تطلق النار وتطوق تلكلخ“، المدينة ذات الغالبية السنية التي بدأت الاضطرابات فيها منذ حوالى اسبوعين.

ليس هنالك إسلاميون، نحن علمانيون!

وقال عبد الكريم الدندشي لوكالة “فرانس برس”، وسط بكاء وصراخ نساء وصلن معه الى الجانب اللبناني، ان “النظام الطائفي يقتل اهله داخل سوريا، ورامي مخلوف (رجل الاعمال وقريب الرئيس السوري بشار الاسد) يدفع اموالا للشبيحة لكي يقتلوا اهلنا”.

ونفى الدندشي ما ذكر عن اعلان “امارة اسلامية” في مدينة تلكلخ السورية، وقال “ليس هناك اسلاميون، نحن علمانيون. التكفيري هو بشار الاسد وحزب الله الذي يدعمه”.

وكانت قناة “المنار” التلفزيونية التابعة لـ”حزب الله” اوردت الجمعة معلومات خاصة مفادها انه تم اعلان “امارة اسلامية” في تلكلخ “تعمل السلطات السورية على تفكيكها”، وان اسلاميين يحاولون اعلان “امارة اسلامية” في حمص.

وينتشر الجيش اللبناني بكثافة في محيط معبر البقيعة وفي منطقة وادي خالد.

وسجلت خلال اليومين الماضيين حركة نزوح كثيفة من مدينتي حمص وتلكلخ ومنطقة باب السباع في سوريا الى منطقة وادي خالد المحاذية للحدود.

كما سجلت موجة اولى من النزوح في الاسبوع الاخير من نيسان.

وتستمر التحركات الاحتجاجية في عدد من المناطق السورية منذ 15 آذار وسط صعوبة بالغة في تغطيتها من جانب وسائل الاعلام، وتتخللها عمليات قمع وعنف سقط نتيجتها حتى الآن مئات القتلى، بحسب منظمات لحقوق الانسان.

ماذا قالت “المنار” و”الجديد” (و”كزّ” عنها موقع التيار لصاحبه جنرال إنطاكية وسائر المشرق) عن “إمارة تل كلخ” الإسلامية المزعومة؟

إعلان إمارة إسلامية في تل كلخ على الحدود الشمالية مع لبنان

كشفت مصادر سورية لـ”المنار” ان المدعو ناصر مرعي اعلن امارة في تلكلخ وعيّن لها وزيرين للدفاع والمالية وانشأ اذاعة تنطق باسمه، لافتة الى ان السلطات السورية تعمل على تفكيك هذه الامارة.

ورأت مصادر رسمية سورية ان الاجواء كان مريحة أمس والوضع افضل بكثير من الاسابيع الماضية والمحتجين كانوا بالعشرات والمئات، مشيرة الى ان الرئيس السوري بشار الأسد كان متشددا بمنع القوى الامنية اطلاق النار على المتظاهرين.

وكشفت المصادر ان مئات المسلحين سلموا انفسهم في بانياس بينما حاول آخرون اعلان امارة اسلامية في حمص.

مسلحون لبنانيون يعبرون وادي خالد لمساندة مجموعة ارهابية في تلكلخ

أفادت قناة “الجديد” أن اكثر من عشرة مسلحين لبنانيين دخلوا من منطقة وادي خالد الى بلدة تلكلخ السورية لمساندة مجموعة ارهابية مسلحة تشتبك مع الجيش السوري في تلك المنطقة ، كما ذكرت ان عددا من المسلحين السوريين الذي اصيبوا في الاشتباكات جرى نقلهم للمعالجة في بعض مستشفيات منطقة عكار .

بالفيديو “تل كلخ” المحرّرة: هل هذه إمارة إسلامية أم حركة شعب ثائر على الإستبداد؟

من تلح كلخ: “حيّوا سهير الأتاسي وناهد بدوية”

إستقالات جماعية من حزب البعث

هل هذه “إمارة مسيحية” في “تلبيسة”؟