في هذا “العهد القوي” يتم إحباط أكبر عملية تهريب مخدّرات في تاريخ لبنان، فلا يصدر عن “رئاسة الجمهورية” (مثلاً) بيان يفيد بأن “فخامته تابع عملية إحباط أكبر تهريبة في تاريخ الجمهورية إلى دولة إفريقية شقيقة” (تحتضن ألوف اللبنانيين)! مثلاً! ولا يتحفنا رئيس حكومتنا “المهيب” (نسيت إسمه!) ببيانٍ يزعم أنه هو من “أوعز” بإحباط التهريبة! هذا ما يسمّى “تواضع المسؤول”؟
الأنكى، أن بعض “سيّئي النيّة” تساءلوا كيف يتمّ احتجاز ٨ شاحنات و٢٥ طن مخدّرات “موضوعة بطريقة محترفة” و..”العمل مستمر لتوقيف المتورطين”! يعني، لم يتم توقيف أي “فاعِل”! ولو! كل ما يطلبه المواطن “إسم أو إسمين” فقط.. للدردشة!
لا تخافوا: في عهدكم “القوي”، صار المواطن مستعداً للتسليم بأن تحرير فلسطين يمرّ عبر تهريب حشيشة الكيف إلى إفريقيا، بعد تهريب “الكبتاغون” إلى دول الخليج!
*
“في إطار ملاحقة شبكات تهريب المخدرات، توافرت معلومات لدى مكتب مكافحة المخدرات المركزي في وحدة الشرطة القضائية، عن التحضير لعملية تهريب كمية ضخمة من حشيشة الكيف الى إحدى الدول الأفريقية.
بناء عليه، ونتيجة لمتابعة حثيثة استمرت لحوالى الشهر، تمكنت قوة من المكتب المذكور، بتاريخ 16/3/2020، من ضبط قافلة مؤلفة من /8/ شاحنات، كانت متجهة الى حرم مرفأ بيروت، وعلى متنها حاويات بداخلها آلاف الأكياس من النايلون التي تحتوي على أتربة زراعية، بتفتيش الحاويات في داخل حرم المرفأ، بالتنسيق مع شعبة مكافحة المخدرات وتبييض الأموال في الجمارك، التي ساهمت بتقديم المعدات اللوجستية المسهلة لعملية الكشف.
https://twitter.com/i/status/1248520166574563328
“آه يا حنان”.. و”مزاج الشام”!
بتاريخ 24/3/2020 وبعد الانتهاء من الكشف على الشاحنات، جرى ضبط كميات كبيرة من حشيشة الكيف بلغت زنتها حوالى /25/ طنا، كانت موضبة داخل أكياس -الكيس الواحد بين /20-30/ كلغ، كل كيس يحتوي على /100 إلى 150/ كف حشيش، وزنة الكف الواحد حوالى /200/غ –موضوعة بطريقة محترفة تحت الاتربة الزراعية بغية إخفاء المخدرات، ومن هذه الأنواع (آه يا حنان، الجزيرة نيو 2019، الأسطورة نيو 2019، طائر الحر، جوكر، مزاج بيروت، مزاج الشام، cruiser، ممتاز، زهرة الربيع، Kiki do you love me).
وتعتبر هذه الكمية المضبوطة هي الاضخم بتاريخ لبنان فقد كانت مجهزة ومعدة للتجارة والترويج والبيع والتهريب الى الخارج.
التحقيق جار بإشراف القضاء المختص، والعمل مستمر لتوقيف المتورطين” .