استغاثت بالسعودية في ٢٠١٩!: «ذي سافيز » كانت مركز قيادة حرب المسيّرات الإيرانية ضد المملكة!

0

ما قصّة « السفينة الإيرانية « سافيز »، التي تعرضت لانفجار خلال عبورها البحر الأحمر”  في يوم ٦ نيسان/أبريل ٢٠٢١. وسائل إعلام إيرانية زعمت أن السفينة أصيبت بأضرار جراء انفجار  « ألغام ألصقت بهيكل السفينة »، مشيرة إلى أنها كانت تستخدم من قبل القوات المسلحة الإيرانية في سياق ضمان « أمن الملاحة في البحر الأحمر »!

وهل صحيح ما نقلته « قناة العالم » الإيرانية (نفس « القناة » التي كانت قد نشرت تقريراً « مقذعاً » بحق البطريرك الراعي قبل « حذفه » من موقعها) عن احتفال إسرائيلي سعودي مشترك بالهجوم على سفينة سافيز الإيرانية؟

 

مصدر عسكري أوروبي تخدّث معه « الشفّاف » قال ساخراً أنه يجدر بالصحافة العربية (والسعودية تحديداً)، أن تحتفظ بـ« أرشيف »!

وإلا لما كان فاتها أنه سبق للسعودية وإيران أن تحدّثتا عن السفينة « سافيز » قبل سنتين إلا شهرين!

وقال المصدر العسكري لـ« الشفاف » أنه، في مطلع حزيران/يوني ٢٠١٩، أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن المالكي أن « مركز تنسيق البحث والإنقاذ » بجدة تلقى بلاغاً من « مركز البحث والإنقاذ السعودي » بـ« الهيئة العامة للطيران المدني » (GACA) والمتضمن استقبالهم « نداء استغاثة » لإخلاء أحد أفراد طاقم السفينة الإيرانية (سافيز Saviz) والتي تقع شمال غرب ميناء (الحديدة) بمسافة (95) ميل بحري باتجاه (292) درجة، نتيجة تعرضه لإصابة بالغة وتدهور حالته الصحية على متن السفينة. »

وأوضح العقيد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف قامت بالاستجابة الفورية لنداء الاستغاثة فور تلقي البلاغ ، وقامت بتنفيذ عملية الإخلاء الطبي (الجوي) بواسطة إحدى طائرات الإخلاء الطبي العمودية التابعة لقيادة القوات المشتركة للتحالف للمصاب من أفراد طاقم السفينة الإيرانية (سافيز) من على ظهر السفينة في عرض البحر إلى المستشفى العسكري بجازان . »

والمستغرب هو أن هذه السفينة الإيرانية « سافيز »، وإسمها الكامل The Saviz، كانت موضع مراقبة من الأساطيل الغربية المتواجدة بكثرة في المنطقة منذ أسابيع، لأنها لا تحمل سوى معدات تكنولوجية متقدمة ومعدات « إعتراض وتنصّت »!

بل سجّلت سفن مراقبة أوروبية أن السفينة الإيرانية « ذي سافيز » التي تبحر في خليج عدن وجواره كانت قد صدرت عنها أوامر إطلاق طائرات بدون طيار، أي « درون »، التي وجّهها الحوثيون ضد السعودية!

 وهي في الواقع تمثّل « قيادة عملياتية » في منطقة مضائق هرمز. وتوفّر معلومات استخبارية حربية بواسطة الاقمار الصناعية.

 وحسب مصادر أوروبية، فإن « الدرون » التي يمكن أن تعطي هذه السفينة أوامر إطلاقها عدداً من « الدرون الإنتحارية » التي تحمل مادة « سي ٤ ».

والواقع أن المتحدث السعودي، الذي أكّد الإستجابة لـ« نداء الإٍستغاثة » الصادر عن السفينة الإيرانية أشار إلى ما « ما تمثله هذه السفينة المشبوهة من تهديد بجنوب البحر الأحمر، وما تقوم به من أعمال عدائية ضد قوات التحالف وضد مصالح الشعب اليمني، وتهديدها المستمر لطرق المواصلات البحرية والتجارة العالمية بجنوب البحر الأحمر »!

وفي ذلك الحين، فإن إيران لم تتّهم أي دولة، لا إسرائيل ولا أميركا ولا السعودية، بأن لها دوراً في الحادث الذي تعرّضت له السفينة « سافيز » في العام ٢٠١٩! وفي نفس الوقت، لم تنشر سواءً إيران أو السعودية (التي تعرف حتماً ما حصل!) أية معلومات عن « أسباب » الحادث الذي وقع على متن السفينة الإيرانية بدون تدخّل خارجي!

 

مكان تواجد « ذي سافيز » لحظة وقوع الهجوم الإسرائيلي عليها، حسب رواية « نيويورك تايمز »

احتجاجات صيادين يمنيين ضد « سافيز » قبل سنتين!

ويُذكر أنه قبل سنتين بالضبط، أي في مايو ٢٠١٩، كان مسؤول يمني قد اتهم السفينة الإيرانية  بقتل 40 صياداً يمنياً، وجرح 60 آخرين في أثناء ممارستهم مهنة الصيد في سواحل مديرية الخوخة التابعة إدارياً لمحافظة « الحديدة »، منذ مطلع أغسطس ٢٠١٨ « كونها تُعد مصدراً للألغام التي تقوم عناصر ميليشيات جماعة الحوثي الموالية إيران بزراعتها على طول الساحل الغربي لليمن »!

هل تحمل « ذي سافيز » مواداً كيميائية أو مشعّة؟

لكن، للعودة إلى « إستغاثة » سفينة التجسس الإيرانية، وموافقة السعودية على إغاثتها، في ٢٠١٩، فقد راجت في حينه تكهّنات بأن ما  أجبر الإيرانيين على طلب النجدة من السعودية هو أن يكون الشخص « المصاب » مسؤولاً عسكرياً كبيراً!

كما تكهّنت مصادر عسكرية أوروبية بأن السفينة الإيرانية ربما كان على متنها « مواد كيميائية » أو حتى مواد مشعة يمكن نشرها بواسطة الدرون أو الصواريخ” إذا تعرضت إيران لهجوم! وبناءً عليه، فإذا كان قد وقع حادث  على متن السفينة على صلة بهذه المواد الكيميائية أو المشعة فسيكون من الصعب السيطرة عليه أو حصر إضراره. وقد ينجم عنه تلوّث حتى في مياه المنطقة المقابلة لليمن. وفي هذه الحالة، فإن السعوديين أنفسهم يملكون مصلحة في مساعدة الإيرانيين للحؤول دون وقوع تلوّث خطير يؤثر على الملاحة الدولية وعلى حركة ناقلات النفط السعودية نفسها

يبقى أن الضربة الإسرائيلية للسفينة « سافيز »، قبل يومين،  ألحقت ضرراً جسيماً بالسفينة التابعة للحرس الثوري الإيراني، حسب وكالة “أسوشييتد برس »، واخترقت هيكل السفينة تحت سطح الماء! وأضافت الوكالة أن « خسارة هذه السفينة بمثابة ضربة لاستعراض إيران لقوتها في حرب اليمن »- ضربة ستؤثّر حتماً في توازن القوى الراهن في اليمن المنكوب بالوجود الإيراني،

وستؤثر خسارة « سافيز »، بشكل « استراتيجي » على الأرجح، في عمليات « الدرون » التي تشنها إيران ضد السعودية (تحت تسمية « الحوثيين ») منذ أشهر! إذ تعرف الأساطيل الأوروبية أنه كانت قد تصدر عنها أوامر إطلاق طائرات بدون طيار، أي « درون »،  ضد السعودية!

١٥ شهراً تفصل بين مقتل المجرم « قاسم سليماني » وتدمير السفينة « سافيز »!

Leave a Reply

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
Share.

Discover more from Middle East Transparent

Subscribe now to keep reading and get access to the full archive.

Continue reading