(جديد) أزمة كبرى: توقيف « خالد العتيبي » عملية « تركية » ضد ماكرون والسعودية!

0

القاهرة (رويترز) – قالت السفارة السعودية في باريس إن رجلا سعوديا اعتقل بطريق الخطأ في فرنسا للاشتباه في دور له في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي قد غادر إلى المملكة بعد الإفراج عنه يوم الأربعاء.أضافت السفارة في بيان أن مسؤوليها زاروا الرجل في مكان احتجازه للاطمئنان على حالته.

*

خاص بالشفاف-

كشفت مصادر فرنسية لـ« الشفاف » أن مكتب المخابرات التركية (« ميت ») في باريس هو الذي « نبّه » الأمن الفرنسي إلى وجود الصحفي السعودي « خالد العتيبي » بصفة ترانزيت في فرنسا! وأن « خالد العتيبي » مطلوب بموجب مذكرة اعتقال عمّمتها تركيا عبر الإنتربول منذ سنتين!

وتعتقد أوساط فرنسية أن هذه « العملية » التركية موجّهة ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تربطه علاقات عداء متبادل بالرئيس التركي رجب طيّب إردوغان!

ورداً على سؤال حول الأنباء التي أفادت أن الأمير محمد بن سلمان يمكن أن يلتقي الرئيس التركي في الدوحة خلال الأسبوع الحالي، قالت مصادر في باريس أن « هذه ليست أول مرة يلعب فيها الأتراك على خطّين في وقت واحد »! بمعنى أن ورقة المتهمين بقتل جمال خاشقجي يمكن أن يكون لها « مردود مالي واستثماري » لمصلحة تركيا، عدا أنها « تُجهِض » نتائج الزيارة التي قام بها الرئيس ماكرون لقطر والإمارات والسعودية!

« زاوية أميركية »؟

من جهة أخرى، أشارت مصادر « خاصة » إلى البيان غير المألوف الذي أصدرته وزارة دفاع دولة الإمارات قبل يومين وجاء فيه أن صفقة شراء ٨٠ مقاتلة « رافال » و١٢ هليكوبتر « كاراكال » من فرنسا بقيمة 19.2 مليار دولار ليست بديلاً لشراء مقاتلات « إف-٣٥ » الأميركية! وتذكّر هذه المصادر بأزمة صفقة الغوّاصات الفرنسية التي ألغتها أوستراليا بتنسيق خفي مع بريطانيا وإدارة بايدن! وتبدي اعتقادها بأن البيان الإماراتي جاء ردّاً على « ضغوط » أو « احتجاجات » أميركية!

والآن، ماذا؟

تعترف أوساط فرنسية مطلعة بأن قضية اعتقال « خالد العتيبي » يمكن أن تتحوّل إلى أزمة كبرى في العلاقات مع السعودية التي حقّقت « قفزة إيجابية كبيرة » خلال الأسبوع الماضي. وتتوقّع هذه الأوساط « حملة واسعة من الصحافة الأميركية »، خصوصاً « الواشنطن بوست » ضد السعودية، وضد فرنسا التي قد تفكّر بإطلاق سراح « العتيبي »، او التي قد ترفض تسليمه لتركيا.
مع ذلك، يمكن لفرنسا ان ترفض تسليم « العتيبي » لتركيا التي تُعتَبَر « عدالتها » فاقدة للمصداقية!  فقبل أقل من أسبوعين، أدان الإتحاد الأوروبي الدولة التركية لأنها تواصل احتجاز رجل الأعمال التركي المعارض « عثمان كافالا » منذ ٤ سنوات بدون محاكمة (هدد إردوغان بطرد سفراء 10 دول بينها أميركا وفرنسا وألمانيا.. ردّاً على احتجاجاتها)! كما أن تركيا تحتل « المرتبة الأولى » بين الدول التي تعتقل الصحفيين والمفكّرين!
ولاحظ أحد المراقبين أن ألمانيا تحاكم الآن متهماً شيشانيا بقتل معارض روسي، ولكن أحداً لا يفكّر بتوجيه اتهامات إلى.. فلاديمير بوتين شخصياً!
في جميع الأحوال، يتخوّف الفرنسيون من أن يكون لهذه « العملية التركية » نتائج وخيمة (من بينها تجميد العقود العسكرية والتجارية الجديدة) على العلاقات الفرنسية-السعودية التي بدا، قبل أيام فقط، أنها دخلت في شهر عسل!
وأكثر ما تستهجنه أوساط فرنسية مطلعة هو ما سمعته من تشكيك سعودي بأن هذه العملية ربما كانت ردّاً فرنسياً (!!) على رفض السعودية أن تذهب أبعد مما ذهبت إليه من حسن نيّة تجاه لبنان!
المؤكد الآن هو أن السلطات الفرنسية ستسعى للخروج من « مأزق اعتقال العتيبي »، ولكن الكثير سيتوقف على المعلومات التي سيتم العثور عليها في كومبيوتر العتيبي وهاتفه اللذين وضعت الشرطة الفرنسية أيديها عليهما.

*

 

رويترز-    قال مسؤول سعودي، الثلاثاء، إن اعتقال السلطات الفرنسية لشخص اشتبه بضلوعه في قضية قتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، يعد “خطأ في تحديد الهوية”.

 

وقال المسؤول في بيان لرويترز طلبت فيه التعليق على الحادثة إن المدانين بارتكاب “الجريمة” يقبعون في السجن لقضاء الأحكام الصادرة بحقهم بالسعودية.

ونقلت فرانس برس عن مصادر، في وقت سابق الثلاثاء، أن السلطات الفرنسية تمكنت من إلقاء القبض على مشتبه به في قضية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي.

وحسب ما قالت مصادر قضائية للوكالة، فإن المشتبه به ويدعى، خالد العتيبي، اعتقل في مطار شارل ديغول، قرب باريس.

ووفقا لما أفادت به شبكة “أر تي  أل” الإذاعية، فقد كان خالد العتيبي ( 33 عاما)، العضو السابق في الحرس الملكي السعودي، وأحد القتلة المتهمين باغتيال خاشقجي، متوجها إلى بلاده حين تم توقيفه بمطار “شارل ديغول”.

وأشارت الشبكة إلى أن “المشتبه به مطلوب من قبل  منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، بمقتضى مذكرة توقيف بتهمة الاغتيال، صادرة عن السلطات التركية”.

وأضافت أنه “تم وضع العتيبي رهن الاعتقال القضائي من قبل شرطة الجو والحدود، التي تسعى لتأكيد هويته بشكل نهائي، علما أنه كان يحمل جواز سفره الحقيقي، ويحاول السفر باسمه الفعلي”.

ولم يتضح على الفور ما إذا كان العتيبي قد أُبلغ بمذكرة التوقيف الصادرة بحقه، بحسب الشبكة.

وكان العتيبي في القنصلية حيث قتل خاشقجي، وهو واحد من 20 سعوديا مطلوبين للإنتربول في قضية اغتيال الصحفي السعودي.

وعن إمكانية تسليمه، نقلت الشبكة عن مصدر قضائي قوله إن “العتيبي يخضع لإجراءات تسليمه لتركيا، وسيمثل أمام مكتب المدعي العام بباريس صباح الأربعاء، والذي سيبلغه بأمر التوقيف”.

وفي حال طعن العتيبي بمذكرة التوقيف، “يعود للقاضي ما إذا كان سيتم احتجازه في انتظار تسليمه”.

وتعرض خاشقجي، وهو سعودي بارز عاش في المنفى الذاتي في الولايات المتحدة، وكان يكتب مقالات لصحيفة واشنطن بوست، للخنق على يد فرقة اغتيال في القنصلية السعودية في إسطنبول في أكتوبر 2018، وتم تقطيع جسده بعدها.

وكانت محكمة سعودية قد قضت في سبتمبر 2020 بمعاقبة ثمانية أشخاص بالسجن لفترات تتراوح بين سبعة إلى 20 عاما، دون الكشف عن هوية أي من المدانين.

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
Share.