هدفنا استعادة بلدنا سيّداً، حراً، ديمقراطياً مهما كان الثمن، وسنستعيده!
ورد إلى « الشفاف » البيان التالي من غير توقيع، ولا إيميل للإستفسار!
مع ذلك، قرّرنا نشره لأنه، حتماً، يمثّل وجهة نظر لبنانية واسعة الإنتشار، وعابرة للطوائف، لم تعيد تطيق خضوع السلطات اللبنانية، المدنية والعسكرية، وعلى رأسها ميشال عون لعصابة مسلّحة تأخذ أوامرها من طهران!
باب التعليقات مفتوح كالعادة!
*
نحن المقاومة اللبنانية،
لبنانيات ولبنانيون من كل الأديان والأحزاب والتجمّعات، ومن كل أرجاء الوطن والمهاجر،
نعلن النضال من أجل استعادة سيادة لبنان المسلوبة منذ أكثر من نصف قرن، منذ اتفاق القاهرة مرورًا بالاحتلالين الإسرائيلي والسوري حتى الاحتلال الإيراني الحالي بواسطة وكيله، حزب الله، الذي يعلن جهارة ولاءه الديني والسياسي والعسكري للنظام الإيراني. نقول كفانا احتلالات قتلت وشرّدت وهجّرت مئات الآلاف، ودمّرت الاقتصاد وأقفلت مستقبل اللبنانيين خدمة لمصالح دول أجنبية.
نحن المقاومة اللبنانية، نحن أصحاب الأرض والحق. معركتنا مستمرّة حتى استعادة سيادة لبنان كاملة على كل أراضيه، لتخضع لسلطة القوى اللبنانية الشرعية فقط لا غير. وأية قوى مسلّحة أخرى هي غير شرعية وتكون حكمًا قوى محتلّة يجب مقاومتها بكل الوسائل المشروعة حتى التحرير.
نحن مقاومة لبنانية بحتة، لا دينية. ومقاومة الاحتلال حق طبيعي، أوّلي، كحق الدفاع عن النفس. نحن مقاومة تطمح لبناء دولة سيّدة، ديموقراطية، تعمل بموجب وثيقة الوفاق الوطني والدستور، والشرعية الدولية، بالأخص قرارات مجلس الأمن 1559، 1680، 1701، وبموجب انتمائنا العربي ليعود لبنان إلى انسجامه وتعاونه مع محيطه العربي الطبيعي بدل حال المعاداة غير الطبيعية الناتجة عن الاحتلال القائم.
نعاني حاليًا من أزمة اقتصادية ومعيشية غير مسبوقة، أزمة بلا أفق تتفاقم باستمرار في ظلّ سلطة سياسية متواطئة، غير مبالية بمعاناة اللبنانيين، سلطة مأخوذة بمحاصصة المنافع وبتغطية الاحتلال. نرفض كمقاومة لبنانية هذا الواقع السياسي والاقتصادي الرديء والمقفل، ونؤكّد للبنانيين أن الخروج منه ممكن وآتٍ بفضل تضامن ومقاومة الأحرار لاستعادة السيادة الوطنية من الاحتلال. فعند استعادة السيادة، وعندها فقط، تنفتح الآفاق أمامنا ونستطيع بدء العمل على إعادة الإعمار السياسي والاقتصادي فعلًا.
هدفنا استعادة بلدنا، سيّدًا، حرًّا، ديموقراطيًا، مهما كان الثمن. وسنستعيده.
نحن المقاومة اللبنانية.
نٌشِر لأول مرة في ٣ تشرين الثاني/نوفمير ٢٠٢١