مكاري‮ ‬لـ”الراي‮”: ذهاب سعد الحريري‮ ‬الى سوريا لا‮ ‬يعني‮ ‬ان الرئيس رفيق الحريري‮ ‬لم‮ ‬يستشهد

0

اكد نائب رئيس مجلس النواب ‮ ‬فريد مكاري‮ “‬ان قوى‮ “‬14‮ ‬آذار‮” ‬لم تنته كما‮ ‬يشيع البعض‮”‬،‮ ‬معلناً‮ ‬ان “‬14آذار‮” ‬ستعلن في‮ ‬الذكرى الخامسة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري‮ »‬وجهة نظرها وما حققته وما‮ ‬يجب ان‮ ‬يتحقق وكيفية العبور الى الدولة بمنطق الدولة‮”.‬

وشدد مكاري‮ ‬في‮ ‬حديث الى صحيفة‮ “‬الراي‮” ‬الكويتية‮ ‬يُنشر‮ ‬غداً‮ ‬على ان‮ “‬زيارة الرئيس سعد الحريري‮ ‬لسورية لا تعني‮ ‬ان الرئيس رفيق الحريري‮ ‬لم‮ ‬يستشهد في‮ ‬14 ‮ ‬شباط‮ ‬2005‮”‬،‮ ‬لافتاً‮ ‬الى‮ “‬ان حجم رفيق الحريري‮ ‬وما قدمه للبنان في‮ ‬حياته واستشهاده‮ ‬يفرض ان‮ ‬يتم احياء ذكرى اغتياله‮”‬،‮ ‬وقال‮: “‬لا اعتقد ان سعد الحريري‮ ‬او اي‮ ‬شخص‮ ‬يحب رفيق الحريري‮ ‬يرى ان هناك مكاناً‮ ‬لاحياء ذكراه‮ ‬غير‮ “‬ساحة الشهداء‮” ‬التي‮ ‬أعادت الى لبنان بعد استشهاده سيادته واستقلاله‮”.‬
ورداً‮ ‬على سؤال حول ماذا سيكون عليه‮ “‬سقف‮” ‬ذكرى‮ ‬14‮ ‬شباط هذه السنة والكلمات التي‮ ‬ستُلقى ولا سيما بعد التفاهم السعودي‮ ‬ـ السوري‮ ‬الذي‮ ‬تمت هندسته والذي‮ ‬ذهب الرئيس الحريري‮ ‬الى دمشق في‮ ‬ظله؟ قال‮: “‬أعتقد ان من الضروري أن يشرح الرئيس سعد الحريري‮ للناس موقفه،‮ ‬سواء عشية ذكرى‮ ‬14‮ ‬شباط او في‮ ‬كلمته في‮ ‬هذا اليوم‮. ‬مع الاشارة الى ان فريق‮ ‬14‮ ‬آذار لم‮ ‬يتخذ‮ ‬يوماً‮ ‬موقفاً‮ ‬يدعو الى قطع العلاقة مع سورية او‮ ‬يعلن العداء لها‮. ‬وهناك مجموعة امور طالب بها اللبنانيون وحملوها طوال الاعوام الخمسة الاخيرة،‮ ‬وتتصل بخروج الجيش السوري‮ ‬من لبنان،‮ ‬وسيادة اللبنانيين على اراضيهم،‮ ‬واستقلال لبنان،‮ ‬وترسيم الحدود،‮ ‬وقفل المعسكرات الفلسطينية خارج المخيمات،‮ ‬وإقامة علاقات ديبلوماسية”.

جنبلاط انتقل الى الجهة الأخرى بأسلوب‮ ‬يمسّ‮ ‬بهيْبته

اضاف: “قسم كبير من هذه المطالب تحقق،‮ ‬وبقي‮ ‬قسم لم‮ ‬يتحقق‮. ‬ وهناك جزء نُفّذ بالمواجهة مع سورية،‮ ‬وثمة جزء آخر‮ ‬يجب ان‮ ‬يتحقق بالتعاطي‮ ‬الايجابي‮ ‬معها‮. ‬ وهذا لا‮ ‬يعني‮ ‬اي‮ ‬تراجع عن ثوابت‮ ‬14 ‮ ‬آذار‮”. ‬ وتابع‮: :‬على الرئيس الحريري‮ ‬في‮ ‬رأيي‮ ‬ان‮ ‬يشرح هذه الامور للناس،‮ ‬ولا سيما ان قسماً‮ ‬منهم‮ ‬يعتقد اننا طالبو عداء مع سورية لمدى الحياة،‮ ‬وهذا‮ ‬غير صحيح‮. ‬كان هناك خلاف مع النظام السوري،‮ ‬واذا كان هذا النظام مستعداً‮ ‬للاستجابة لبعض مطالبنا عن طريق التفاهم،‮ ‬فنحن مستعدون لنتفاهم معه‮”.‬

ورداً‮ ‬على سؤال آخر،‮ ‬اعتبر ان اجتماع‮ ‬يوم الاحد في‮ “‬البريستول‮” ‬هو لقوى‮ ‬14‮ ‬آذار،‮ ‬وقال‮: “لا ارى مبرراً‮ ‬لان‮ ‬يحضره النائب وليد جنبلاط الذي‮ ‬سبق ان اعلن خروجه من‮ ‬41 ‬آذار،‮ ‬وتالياً‮ ‬من شأن مشاركته ان تعبّر عن تناقض لا اعتقد ان وليد بك بوارد الوقوع فيه، مع أننا نتمنى أن يحضر وأن يعود الى صفوف 14 آذار‮”.‬

وعن مشاركة جنبلاط في‮ ‬إحياء ذكرى اغتيال الرئيس‮ ‬الحريري‮ ‬في‮ ‬14‮ ‬شباط المقبل؟ قال‮: “‬لا‮ ‬يمكن إلا ان ارى النائب جنبلاط مشارِكاً‮ ‬في‮ ‬احياء ذكرى اغتيال الرئيس الحريري‮. ‬أما اذا كان وليد بك سيحضر أم لا،‮ ‬فهذا امر‮ ‬يعود اليه‮. ‬علماً‮ ‬ان الجميع‮ ‬يعلمون طبيعة العلاقة التي‮ ‬كانت قائمة بين الرئيس الشهيد والنائب جنبلاط،‮ ‬وتالياً‮ ‬من المنطقي‮ ‬في‮ ‬رأيي‮ ‬ان‮ ‬يحضر ذكرى‮ ‬14 ‮ ‬شباط‮”.‬

وعن تحفظه عن الطريقة التي‮ ‬يتحضّر فيها جنبلاط لزيارة سورية،‮ ‬اوضح‮ “‬ان الموقع الذي‮ ‬كان‮ ‬يحتلّه النائب جنبلاط عندما كان في‮ ‬صفوف قوى‮ “‬14‮ ‬آذار‮”‮ ‬نال عليه احترام وإعجاب جزء كبير من الشعب اللبناني‮”‬،‮ ‬مضيفاً‮: “‬وليد بك صاحب الحق المطلق في‮ ‬تغيير موقعه وموقفه،‮ ‬ولا اعتقد ان من حق احد ان‮ ‬يوجّهه او‮ ‬يقول له ماذا‮ ‬يفعل،‮ ‬ولكن أظنّ‮ ‬انه‮ ‬يحق لي‮ ‬ان اتحفظ عن الاسلوب‮. ‬وأرى انه لا‮ ‬يمكن لقياديّ‮ ‬ان‮ ‬يكون في‮ ‬جهة معينة ومنخرطاً‮ ‬الى درجة كبيرة في‮ ‬مواجهة جعل نفسه رأس حربتها ثم‮ ‬ينقلب الى الجهة الاخرى بأسلوب شعر القسم الاكبر من اللبنانيين بأنه‮ ‬يمس بهيبة النائب وليد جنبلاط نفسه‮”.‬

وقيل له‮: ‬ماذا فعل وليد جنبلاط ولم‮ ‬يسبقه اليه الرئيس سعد الحريري‮ ‬الذي‮ ‬زار سورية؟ فأجاب‮: “‬هناك فارق كبير على هذا الصعيد‮. ‬فالشيخ سعد الحريري‮ ‬رئيس حكومة كل لبنان،‮ ‬ولم‮ ‬يذهب الى سورية الا من هذا الموقع وليس من اي‮ ‬موقع آخر طائفي‮ ‬او حزبي‮ ‬او شخصي‮”. ‬اضاف‮: “أما بالنسبة الى النائب جنبلاط،‮ ‬فأرى ان زعيماً‮ ‬بحجمه ليس مضطراً‮ ‬للقيام
بما‮ ‬يفعله تحضيراً‮ ‬للذهاب الى سورية،‮ ‬وأقول هذا الكلام دفاعاً‮ ‬عن وليد جنبلاط وليس انتقاداً‮ ‬له‮”.‬

وعن خفض سنّ‮ ‬الاقتراع الذي‮ ‬أرجىء بته في‮ ‬مجلس النواب نتيجة كارثة الطائرة الأثيوبية،‮ ‬اوضح مكاري‮ “‬ان طرح هذا التعديل الدستوري‮ ‬حق دستوري‮ ‬للرئيس نبيه بري‮”‬،‮ ‬معرباً‮ ‬عن اعتقاده‮ “‬ان هذا المشروع لم‮ ‬يكن ليمر‮”. ‬وأضاف‮: “ثمة توافق مسيحي‮ ‬شبه كامل على عدم التصويت لمصلحة خفض سن الاقتراع في‮ ‬الشكل المطروح وفي‮ ‬هذا التوقيت‮”. ‬واذ اكد‮ “‬ان هناك اقتناعاً‮ ‬راسخاً‮ ‬لدى الجميع بضرورة إتاحة المجال امام الشباب اللبناني‮ ‬في‮ ‬سنّ‮ ‬الـ‮ ‬81 ‬للاقتراع‮”‬،‮ ‬لفت الى‮ “‬ان الخلاف هو على توقيت طرح الامر وبمعزل عن مسائل اخرى كان جرى التوافق عليها بالتلازم مع التفاهم على خفض سن الاقتراع وهي‮ ‬استعادة الجنسية لمَن‮ ‬يستحقها وتمكين المغتربين من الاقتراع‮”.‬

اي‮ ‬فريق‮ ‬يريد تعديل‮ “‬قانون البلديات‮” ‬لا‮ ‬يريد الانتخابات

وسئل‮: ‬لو طُرح خفض سن الاقتراع على التصويت اي‮ ‬موقف كانت ستتخذه‮ “‬كتلة المستقبل”؟ قال: “‬ثمة اقتناعات عميقة تتعلق بقوى‮ “‬14‮ ‬آذار” ‬وتقوم على حفظ الشراكة الاسلامية ـ المسيحية‮. ‬فمسيحيو‮ “41 ‬آذار‮” ‬يراعون ما‮ ‬يتعلق بالشريك الاسلامي،‮ ‬ومسلمو‮ “41 آذار” ‬يراعون ما‮ ‬يتعلق بالمسيحيين حتى مع وجود اختلافات في‮ ‬الرأي‮ ‬احياناً،‮ ‬وهذا في‮ ‬رأيي‮ ‬منتهى العمل العقلاني‮ ‬لأننا فريق واحد في‮ ‬نهاية المطاف واستراتيجيتنا أهم من الامور التي‮ ‬لا تشكل اولويات في‮ ‬المرحلة الراهنة‮”. ‬اضاف‮: “‬أي‮ ‬موضوع‮ ‬يتعلق بالعلاقة الاسلامية ـ المسيحية،‮ ‬يكون الموقف المسيحي‮ ‬إزاءه هو عدم احراج المسلم،‮ ‬وموقف الشريك المسلم عدم احراج المسيحي،‮ ‬وذلك على قاعدة فهم كل طرف لهواجس الطرف الآخر‮”.‬
وعن المخارج المتاحة لمسألة خفض سن الاقتراع،‮ ‬قال‮: “‬يمكن الحكومة سحب مشروع القانون ثم إرساله مع مشروع استعادة الجنسية وآليات اقتراع المغتربين‮. ‬ويمكن في‮ ‬حلّ‮ ‬آخر،‮ ‬ان‮ ‬يتفهّم الرئيس بري‮ ‬الامر ويسحب المشروع،‮ ‬ويمكن ايضاً‮ ‬طرح هذا المشروع على التصويت فيقوم كل طرف بالتصويت وفق اقتناعاته‮ “‬المرحلية‮”‬،‮ ‬ويتم وضعه تالياً‮ ‬على الرف في‮ ‬انتظار الظرف الملائم‮”.‬

وعن خلفيات طرْح الرئيس بري‮ ‬موضوعيْ‮ ‬إلغاء الطائفية السياسية وخفض سن الاقتراع،‮ ‬قال‮: ‬”انا مقتنع انه من الناحية الدستورية الرئيس بري‮ ‬صاحب حق في‮ ‬طرحه،‮ ‬أما من الناحية المرتبطة بالتوقيت والتكتيك،‮ ‬فلا املك اي‮ ‬جواب‮”. ‬اضاف‮: “‬الرئيس بري‮ ‬كان من دعاة قيام حكومة وحدة وطنية وارساء تفاهمات داخلية،‮ ‬كما انه صاحب نظرية‮ “‬السين سين‮” ‬على قاعدة ان تفاهُم سورية والسعودية‮ ‬ينعكس ايجاباً‮ ‬على الوضع في‮ ‬لبنان‮. ‬وحتى الآن،‮ ‬طرح موضوعي‮ ‬الغاء الطائفية السياسية وخفض سن الاقتراع اللذين يجران الى مواقف خلافية،‮ ‬وإن كان طرحهما دستورياً،‮ ‬إلا ان توقيتهما‮ ‬يثير اسئلة افضّل ان‮ ‬يجيب عنها الرئيس بري‮”.‬

وعن موضوع الانتخابات البلدية والاصلاحات التي‮ ‬يقترحها وزير الداخلية زياد بارود،‮ ‬قال‮: “‬اي‮ ‬فريق‮ ‬يريد بهذا التوقيت إدخال تعديلات على القانون الحالي‮ ‬للانتخابات البلدية لا‮ ‬يريد هذه الانتخابات‮. ‬وهذا لا‮ ‬يعني‮ ‬ان القانون الحالي‮ ‬مثالي‮ ‬ولا انني‮ ‬اؤيده‮. ‬ولكن انا اميّز بين امرين هما: ‬وجوب ان تحصل الانتخابات البلدية في‮ ‬موعدها،‮ ‬وبين قانون‮ ‬ينطوي‮ ‬على شوائب ولكن عدم اعتماده‮ ‬يلغي‮ ‬الانتخابات‮”. ‬واضاف‮: “‬أنا مع التعديل المحق‮ (‬للقانون‮)‬،‮ ‬ولكن عندما لا‮ ‬يؤدي‮ ‬هذا الامر الى تأجيل الاستحقاق الانتخابي،‮ ‬وانا حريص على الحق لكنني‮ ‬متمسك بالاستحقاق‮”. ‬وتابع‮: “‬انا من القائلين بوجوب اجراء الانتخابات البلدية في‮ ‬موعدها ووفق القانون الحالي‮ ‬على ان‮ ‬يبدأ فوراً‮ ‬وحتى قبل الانتخابات هذا الصيف البحث في‮ ‬الاصلاحات والتعديلات على ان تسري‮ ‬في‮ ‬الاستحقاق البلدي‮ ‬اللاحق‮”.‬

وعن الانطباع بان‮ “‬كتلة المستقبل‮” ‬ورئيس الحكومة لا‮ ‬يريد الانتخابات البلدية لان من شأنها ان تُظهر تراجعاً‮ ‬في‮ ‬شعبية تياره‮ (‬المستقبل‮) ‬في‮ ‬عدد من المناطق في‮ ‬ضوء الخيارات الجديدة التي‮ ‬اتبعها،‮ ‬قال‮: “‬اؤكد وعن قناعة تامة ان هذا الامر‮ ‬غير وارد لدى رئيس الحكومة او‮ “‬كتلة المستقبل‮”. ‬فالرئيس سعد الحريري‮ ‬مع الانتخابات البلدية في‮ ‬موعدها‮”.‬

Comments are closed.

Share.

اكتشاف المزيد من Middle East Transparent

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading