شفاف- خاص
ضباط دوريات الآداب المحترمون، يرجى أن تقفوا في الساحات وأن تسألوا فورا كل إمرأة تمر من دون حجاب أو غير ملتزمة بالحجاب الشرعي، عن عنوان إقامتها وعن تعليمها وعن عملها، ثم ارجعوا إلى هذه العناوين وإلى إمام مسجد الحي وإلى رجل الدين الذي يؤم المصلّين وإلى كل طالب علوم دينية ورجل دين في دائرة نصف قطرها 45 كم (أي ما يعادل حد الترخيص الشرعي) من مكان إقامة وتعليم المرأة غير الملتزمة بالحجاب، لكي يتم القبض عليها بكل لطف (مثلما نرى في تصرفاتكم اليومية) ثم اصطحابها إلى مركز شرطة الآداب.
وعلى النساء اللائي تم اصطحابهن إلى مركز الشرطة، تقديم توضيح مكتوب، لماذا بعد السنوات الأربعين من عمر الثورة الإسلامية، وفي ظل الترويج للدين الإسلامي الذي تقوم به مؤسسةالإذاعة والتلفزيون (التابعة للنظام)، ووجود محافل لحفظ القرآن وترتيله، وتوجيه الناس نحو الأحاديث النبوية، وإجبار الطلبة على أداء صلاة الجماعة في المدارس، ووجود مناهج تعليم دينية وحفظ للقرآن في جميع مراحل التعليم، ومقرات دعائية تحث على الصلاة، ومنظمة إعلامية لنشر الثقافة الإسلامية، وإدارة للأوقاف الدينية، وتنظيم شعائر الحج والزيارات، ووجود مقر لصلاة الجمعة، ومنابر حسينية ووو… أيام شهر محرم وصفر ورمضان والعشرة الفاطمية، والاعتكاف في المساجد: لماذا فشل كل ذلك في تنشئة جيل يؤمن أفراده بارتداء لباس حسب الشريعة الإسلامية التي يؤمن بها المسؤولون في الجمهورية؟
وعليه، يجب أخذ غرامة مالية من طلبة العلوم الدينية ورجال الدين (بسبب هذا الفشل) توازي الميزانية المالية لدراستهم الدينية والتي يأخذونها من الحكومة. ويجب كذلك معاقبة هؤلاء بخلع لباسهم الديني لمدة عامين، بدلاً من الإعفاء الذي يحصلون عليه من الذهاب إلى التجنيد الإلزامي، بل يجب معاقبتهم بالانخراط في التدريب العسكري ثم إجبارهم على ممارسة الحراسة العسكرية من على أبراج معسكرات الجيش في مناطق حدودية بعيدة.
ملحوظة: إذا كان عدد غير المحجبات مرتفعا في أي مدينة من المدن، فمن المفترض استدعاء إمام الجمعة في المدينة “لإرشاده” (مثلما تم “إرشاد” القتيلة مهسا أميني).
الاستنتاج الأخلاقي: إذا تم تنفيذ هذا الاقتراح على طلبة العلوم الدينية، فإنه بعد أقل من أسبوع، سيجتمع هؤلاء الطلبة الأعزاء، والذين يرتدون الأكفان، أمام مركز شرطة الآداب وسيطالبون بحل دوريات الآداب. وبطبيعة الحال ستكون النتيجة الطلب من هؤلاء الدخول في مركز شرطة الآداب لهدايتهم وإرشادهم، ومن الممكن أن يصاب أي شخص منهم بسكتة دماغية في أي لحظة.