“عين الله رضا زاده جوباري”. رجل دين إيراني معارض تخلى عن ملابسه الدينية.
قال في أحد اللقاءات بأن رجال الدين الإيرانيين المهيمنين على النظام في إيران “استغلوا الفقه الشيعي كذريعة للهيمنة على السلطة”.
وأضاف: “خلعت عمامتي وارتديت قبعة الشرف الإيرانية وأذعنت لإرادة الشعب الإيراني”.
قام جوباري، الذي تمرد علانية ضد الجمهورية الإسلامية، وفي عمل رمزي، بنزع عمامته ولباسه الديني بصورة شجاعة. وفي مقطع فيديو تحدث بنبرة إعجاب عن رجال دين فقهاء بارزين تحدوا النظام الإيراني بشجاعة، مثل آية الله كاظم شريعتمداري وآية الله أبوالقاسم الخوئي وآية الله محمد الشيرازي وآية الله قمي الطباطبائي.
في نوفمبر 2018 أصبحت أنشطة جوباري أكثر قوة وحدّة، فاعتقله ضباط مخابرات مدينة “أرومية” ونُقل إلى معتقل إدارة المخابرات. وكتبت مصادر حقوقية عن سبب الاعتقال: “تم اعتقاله لنشره بيانا ينتقد فيه الحكومة ومسؤولي النظام فيما يتعلق بالتظاهرات التي جرت عام 2019″، والتي سقط فيها آلاف القتلى.
في الوقت نفسه، كتب موقع “إيران واير” أنه تم اعتقاله لإحيائه الذكرى الأربعين لقتلى التظاهرات.
ثم وردت أنباء تفيد بأن حالة جوباري في المعتقل ليست جيدة بسبب تضخم الغدد الليمفاوية وأنه لم يكن يستطيع أن يتنفس بصورة جيدة.
ونقل موقع “إيران واير” عن أحد المصادر: “طبيب السجن لا يهتم لصحته،
وقال له: كان بإمكانك أن تعيش حياة جيدة، فلماذا فتحت فمك ضد النظام. مت الآن، ولا تئن كثيرا”..