“العدو” الحقيقي للشعب “في الداخل”!
أعلن القضاء الإيراني يوم الأحد إحالة فائزة رفسنجاني (59 عام) ابنة الرئيس الإيراني الراحل هاشمي رفسنجاني إلى المحاكمة بتهمة القيام بأنشطة دعائية ضد الدولة وإهانة المقدسات.
وقال رئيس الإدعاء في طهران علي صالحي إن “لائحة الاتهام صدرت وأحيلت “رفسنجاني”إلى المحكمة بتهمة النشاط الدعائي ضد الدولة وإهانة المقدسات”.
وتواجه نجلة الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني ملاحقة قضائية بسبب نشرها تعليقات بمواقع التواصل الاجتماعي حول الحرس الثوري الإيراني وحول نبي الإسلام.
وقرر المدعي العام الإيراني في مايو/ أيار الماضي استدعاء فائزة للتحقيق بشأن تصريحاتها المتعلقة بـ “العقوبات على الحرس الثوري إضافة إلى إهانة الرسول”.
وكانت فائزة رفسنجاني قد اعتبرت أن طلب طهران رفع الحرس الثوري الإيراني من القائمة الأمريكية السوداء الخاصة بالمنظمات الإرهابية الأجنبية “ضار بالمصالح الوطنية”.
أما السبب الآخر لاستدعائها فيرجع إلى نشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تقول فيه فائزة إن خديجة زوجة الرسول محمد، كانت “سيدة أعمال”.
وفي 25 يونيو/ حزيران الماضي أشارت رفسنجاني في حديث إلى مجموعة واسعة من القضايا والمشاكل الاقتصادية في إيران، بما في ذلك الفساد المنظم وانتشار الفقر وهروب رؤوس الأموال من البلاد.
ووفقا لما ذكرته، فقد تم الإبلاغ عن 5000 حالة اختلاس على الأقل في البلاد، وأن حجم الاختلاس زاد في إيران بنسبة 300 في المائة. وأشارت إلى حالة الفوضى التي لا يمكن السيطرة عليها للفساد المنظم والمستمر في إيران.
ووفقا لما ذكرته رفسنجاني، فإن 18 مليار دولار من رأس المال تغادر البلاد سنويا.
وفيما يتعلق بالقضايا والمشاكل الاجتماعية، أشارت إلى ارتفاع عدد الأشخاص “المهمّشين” في إيران. وبحسب الإحصائيات المقدمة، فقد بلغ عدد المهمّشين في البلاد 13 مليون نسمة، أي سدس إجمالي سكان البلاد.
وقالت رفسنجاني إن 80 في المائة على الأقل من الإيرانيين غير قادرين حاليا على توفير الغذاء الكافي، مثل الفواكه والخضراوات، بسبب المشاكل الاقتصادية.
ووفقاً لما ذكرته، يوجد 40 مليون إيراني في وضع يحتاج إلى دعم حكومي ومساعدة فورية من مؤسسات مثل “لجنة الإغاثة”.
وتم تسليط الضوء في حديث رفسنجاني على الهجرة الواسعة للنخب والخبراء من إيران. حيث قالت “يغادر ما بين 150.000 و180.000 متخصص البلاد سنويا”.
وأضافت بأنه في السنوات الأخيرة تقدم ما لا يقل عن 61 رياضيا وبطلا وطنيا في إيران بطلبات لجوء في دول أخرى.
وخلصت رفسنجاني إلى أن السبب الرئيسي لكل الأمراض الاجتماعية والاضطراب الاقتصادي والسياسي المستشري في إيران هو الأجهزة التنفيذية ومؤسسات النظام، مؤكدة بأن “العدو” الحقيقي للشعب “في الداخل”.