(الصورة: « شفيق » و« نيللي » قبل تعرّضهما لمحاولة قتل تحت صورة « شغّيل العَمار » المقبور قاسم سليماني! ما زال أمام شفيق 5 أيام للتقدّم بترشيحه للنيابة عن « مقعد بيروت الحرة » وسيكون « الشفاف » منبَره لمخاطبة البيروتيين الأحرار! شفيق بدر مرشّحنا!)
*
أن تتصحّر عاصمة الثقافة العربية، ذلك يعني نهاية بيروت المدينة التي مثّلت ذات يوم « عاصمة الاشعاع والنور » في الشرق الاوسط.
لم يكتفِ “حزب ولاية الفقيه“، بتدمير الاقتصاد اللبناني، وخلق اقتصادٍ موازٍ وبديل، عبر مؤسسات « القرض الحسن » وبطاقات « النور » و « السجاد ».
لم يكتفِ الحزب الايراني، بتدمير القطاع الصحي في لبنان.
لم يكتفِ الحزب المأجور بتدمير القطاع التربوي بمدارسه وجامعاته لصالح تدريس اوهامِ، وخُرافات، « ولاية الفقيه ».
ها هو الدور يصل الى معرض الكتاب الدولي في بيروت، المعرض الذي امتازت به بيروت لعقود طويلة، وكان أحد ابرز علاماتها الثقافية!
لم يكن المعرض يوماً سوقا لبيع الكتب فقط، بل مقصدا لكل دور النشر في العالم العربي، ومقصدا للقرّاء من كل العالم العربي ايضا، ويترافق مع أنشطة فنية وثقافية وندوات ومحاضرات طيلة ايام المعرض.
كان الكتّاب في لبنان والعالم العربي ينتظرون موعد انعقاد لمعرض لينشروا آخر إصداراتهم في المجالات العلمية والفلسفية والاقتصادية، وعلم النفس، وفنون الطبخ، والترجمات من كل انحاء العالم، وكل مجالات التأليف والنشر.
وكان كل كاتب يحجز موعدا لتوقيع كتابه، ومنهم من كان يقيم ندوة حوار ونقاش حول مضمون الكتاب والجديد الذي الذي جاء به.
هذا العام، وإمعانا منه في تدمير هذا المَعلم الثقافي، أراد الحزب المأجور تحويل قاعات عرض الكتب، الى منتدى ايراني « مُعمَّم »! فنشر الحزب صور « شغّيل العَمار القاتل » قاسم سليماني في أرجاء المعرض، الكبير منها والمتوسط الحجم والصغير، فضلا عن كتب تُمجد ثقافة القتل والارهاب- كل ذلك باشراف جماعات من « الرعاع » لترهيب كل من تسوّل له نفسه انتقاد تحويل « واحة الثقافة » الى صحراء « ملاتية » قاحلة.
المشاركون في المعرض، فوجئوا بطغيانِ ايراني غير مبرر، في ساحات المعرض: خصوصا، بعد ان منع « الرعاع » حفلا موسيقيا مصاحباً لانشطة المعرض، فقطعوا التيار الكهربائي، واوقفوا الفرقة الموسيقية التي كانت « تغني لبيروت » بعد ان استفاضوا في الشتم والسباب لاعضاء الفرقة، ولبيروت.
ناشطون في المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان، تجمعوا رافضين تكريس هيمنة ايران على معرض الكتاب، وراحوا يصرخون “بيروت حرة حرة، ايران برا برا“، وعمد الناشط البطل شفيق بدر الى تمزيق صور سليماني! فتعرض لهجوم من « مأجورين بالدولار » امعنوا في ضربه وشتمه وشتم بيروت قائلين “هنا طهران” هذه ليست بيروت! كل ذلك تحت اعين القوى الامنية المولجة حماية المعرض.
ما حصل في قاعات معرض الكتاب في بيروت يؤكد وقوع لبنان تحت هيمنة ايران وسلاحها بأدوات لبنانية مأجورة. ويؤكد ايضا سعي سطات الهيمنة الايرانية الى تغيير وجه لبنان الثقافي والحضاري والاجتماعي والانساني.
آن الآوان ان يدرك اللبنانيون حجمَ الكارثة التي تحيق بهم، وأن ينتفضوا على الهيمنة الايرانية كما انتفضوا على الهيمنة الفلسطينية، من قبل ومن بعدها السورية!
بيروت حرة حرة، وحسن نصرالله برّا!
شجاعة وقوة نيللي في الدفاع عن صديقها الشجاع شفيق، أحلى معايدة لكل نساء الأرض في اليوم العالمي للمرأة. بتمني لكم السلامة، وستصبح لبنان بشبابها الواعي حرة مستقلة من الاحتلال الإيراني قريباً!