تواترت معلومات، خلال الفترة الماضية، بأن نظام طهران طلب « إستثمارات » من السعودية والإمارات بالتوازي مع استمرار ما يسمّى « القصف الحوثي » للبلدين! أي ما يعادل « الإبتزاز المالي » للبلدين من جانب نظام معرّض للإنهيار بسبب العقوبات الأميركية والدولية! ويأتي الخبر أدناه، الذي نقلته وكالة « رويترز » كتأكيد لفرضية « الإبتزاز » أو « الضغط العسكري لأسباب إقتصادية »!
الشفاف
*
دبي (رويترز) – أفادت صحيفة طهران تايمز الإيرانية الناطقة بالإنجليزية يوم الاثنين أن إيران سترسل وفدا اقتصاديا كبيرا إلى الإمارات في شهر فبراير شباط المقبل، في زيارة تأتي على خلفية شن جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع طهران هجمات على الإمارات.
ولطالما كانت الإمارات أحد الروابط الرئيسية لإيران مع العالم الخارجي، لكن إعادة فرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للعقوبات في 2018 على طهران قلص نصف التجارة الثنائية إلى سبعة مليارات دولار عام 2019 بحسب بيانات البنك الدولي.
وأوضحت الصحيفة أن وزير الصناعة والتعدين والتجارة الإيراني سيزور دولة الإمارات على رأس الوفد الاقتصادي اعتبارا من السادس من فبراير شباط.
وأضافت “خلال الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام سيلتقي رضا فاطمي أمين أيضا مع مسؤولين في الحكومة الإماراتية وقيادات القطاع الخاص لبحث العلاقات الاقتصادية والتجارية.
“وتم تنظيم الزيارة في إطار خطط الحكومة الإيرانية لتطوير الدبلوماسية الاقتصادية والتجارية مع دول في المنطقة لا سيما جيران إيران الجنوبيين”.
ولم ترد حكومة الإمارات على الفور على طلب لرويترز بالتعليق على التقرير.
ويتزامن إعلان الزيارة مع ثالث هجوم صاروخي على الإمارات من جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي تقاتل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن والذي يضم الإمارات.
وعلى الرغم من استمرار دعم إيران للحوثيين فقد حاولت طهران وأبوظبي تهدئة التوتر وتعزيز التجارة الثنائية.
وزار الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات، إيران في شهر ديسمبر كانون الأول وأعرب عن أمله في أن تكون الزيارة “نقطة تحول” في العلاقات الإيرانية الإماراتية.