زعمَ أن قرار العفو الأميري كان متأخراً وتسبب في معاناة الكثيرين!
يبدو أن قطار “العفو” عن السياسيين المعارضين وأصحاب الرأي ممن هم داخل الكويت وخارجها، بصدد التوقف “إلى أجل غير مسمى” بعد خطاب النائب السابق والمهجَّر السابق فيصل المِسْلِم، الذي عاد إلى البلاد قبل أيام.
فقد ألقى المِسْلِم، الذي يُشار إليه عادةً كـ« إسلامي قَبَلي »، خطابا يوم الثلاثاء من « ديوانه » (بعد يوم من وصوله الكويت قادما من تركيا) اعتبرته السلطة مستفزا وفي غير محله حسب العديد من المراقبين. إذ خصّ المِسْلِم أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وقرار العفو الصادر عنه، قائلا بأنه كان على أمير البلاد أن يتخذ هذا القرار فور تسلمه السلطة بعد وفاة الأمير السابق الشيخ صباح الأحمد، وأن قرار العفو تأخر كثيرا وتسبب في معاناة الكثيرين!
واعتبر بعض المراقبين أن المِسْلِم تسبب في خطابه هذا في إرجاع “لجنة العفو” إلى المربع الأول، بعد أن كان متأملا أن تسير اللجنة في السكة إلى أبعد من العفو عن المهجّرين في تركيا من نواب سابقين ونشطاء سياسيين، وكذلك العفو عن “خلية العبدلي” المسلحة المتعلقة بحزب الله لبنان. حيث كانت الأنباء المتداولة تشير إلى وجود أكثر من ٤٠٠ شخص سيشملهم العفو في المستقبل القريب، وتهمهم موزعة بين نشاط سياسي، ورأي، وسحب جنسيات. لكن خطاب المِسْلِم أوقف قطار العفو.
وأكد مصدر حكومي رفيع لصحيفة « القبس » أنه كان من المقرر أن ترفع “لجنة العفو” أسماء جديدة إلى القيادة السياسية مطلع هذا الشهر، تمهيداً لشمولها بشكل رسمي في قوائم العفو الجديدة. إلا أن الندوات السياسية الأخيرة لبعض المشمولين بالعفو (في إشارة إلى خطاب المِسْلِم) والتي أقحمت المقام السامي في خطاباتها الأسبوع الماضي، دفعت باللجنة إلى تعليق اجتماعها المقرر هذا الأسبوع، حسب إفادة المصدر.
وفيما يتعلق بمصير اجتماعات “لجنة العفو” القادمة، أكد المصدر الحكومي لــ« القبس » أن قرار تجميد إجتماعات “لجنة العفو” سيظل سارياً حتى إشعار آخر، بعد أن كان مقرراً عقد اجتماعات اسبوعية بشكل دوري.