لم يسبق لـ« الشفّاف » أن أعطى « علامة ناجحة » لدولة قطر…. !
فسياساتها عموماً، و« قرضاويها »، و« إمبراطوريتها ».. ليست على مزاجنا! مع ذلك، اتخذ وزير خارجية قطر الموقف السليم، حينما أعرب عن أمله في إحجام دول عربية أخرى عن التقارب مع حكومة « سفاح قصر المهاجرين »! لن يعود قاتل مليون سوري ومهجِّر ١٠ مليون سوري إلى « الحضن العربي »، ولن يتخلّى عن « سفاح طهران » لأنه، إذا فعل، سيسقط « ثاني يوم »! بداية موفقة للشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني!
واشنطن (رويترز) – قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يوم الجمعة إن بلاده لا تفكر في تطبيع العلاقات مع النظام السوري وتأمل في أن تحجم دول أخرى عن اتخاذ المزيد من الخطوات للتقارب مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
أدلى الوزير بتلك التصريحات في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن ردا على سؤال بشأن زيارة قام بها وزير الخارجية الإماراتي هذا الأسبوع لدمشق.
وقال الشيخ محمد “سيكون من قبيل التمني الاعتقاد بأن كل الدول في المنطقة ستتحد فيما يتعلق بالموقف من سوريا لكن نأمل أن تحجم الدول عن اتخاذ المزيد من الخطوات صوب النظام السوري حتى لا (تتفاقم) معاناة الشعب السوري”.
وأضاف “لا نرى أي خطوات جادة من نظام الأسد تظهر التزامه بإصلاح الضرر الذي ألحقه ببلده وشعبه”.
وكانت قطر من بين عدد من دول المنطقة، بينها السعودية، التي دعمت جماعات للمعارضة المسلحة في الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ نحو عقد. وسعت بعض الدول مثل الإمارات لتطبيع العلاقات بعد أن استعاد الأسد السيطرة على أغلب البلاد.
ودعت الإمارات هذا العام لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية. والتقى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان يوم الثلاثاء مع الأسد في دمشق في أول زيارة من نوعها من مسؤول إماراتي كبير منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية.
وقالت واشنطن، التي تعارض مساعي تطبيع العلاقات مع الأسد لحين تحقيقه تقدما صوب تسوية سياسية للصراع، إنها قلقة من الخطوة التي اتخذتها حليفتها الإمارات.