أفادت معلومات ان رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري لن يترشّح في الانتخابات النيابية المقبلة، وأنه لن يرشّح أياً من نوّاب كتلة « المستقبل »!
وأضافت أن ذلك كان بطلب من المملكة العربية السعودية، وان الامارات العربية المتحدة هي التي تولت الوساطة بين الحريري والسلطات السعودية، وتعهّدت بسداد ديونه!
وقد وافق الحريري على شروط المملكة مقابل تسديد كامل ديونه! (كانت أحوال الرئيس الحريري المالية قد تدهورت إلى درجة أنه اضطر في السنوات الأخيرة إلى « الإستدانة » من جهاد العرب الذي وضعته الولايات المتحدة يوم أمس على قائمة العقوبات !)
واذا صحت الانباء عن انسحاب الرئيس الحريري من السباق الانتخابي المقبل، فالسؤال التالي هو: من هي القوى السياسية « السُنّية » التي ستحل مكانه؟
وقد ابدت مصادر سياسية خشيتها من ان يحل متطرفون مكان « تيار المستقبل » في المجلس النيابي المقبل!
جدير بالذكر أن رئيس الحكومة السابق، فؤاد السنيورة، كان قد امتنع عن ترشيح نفسه في الإنتخابات النيابية الأخيرة، كما رفض التصويت لانتخاب ميشال « بيتان » عون رئيساً!
وفي سياق متصل ارتفعت حدة التوتر بين لبنان والمملكة العربية السعودية على خلفية حديث تلفزيون لوزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي، حيث اعلنت المملكة العربية السعودية عن استدعاء سفيرها في بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة المملكة.
وبُرتَقب ان تحذو معظم دول مجلس التعاون الخليجي حذو المملكة العربية السعودية، وتسحب سفراءها من لبنان وتطلب من السفراء اللبنانيين مغادرة اراضيها.
وعلى خلفية هذا التوتر الذي ينذر بوتيرة تصاعدية في الايام المقبلة، رجحت معلومات استقالة رئيس الحكومة الحالية نجيب ميقاتي خلال مهلة لا تتجاوز الساعة الاربع وعشرين القادمة. وربطت المعلومات ترجيح استقالة الميقاتي بمصالحه الكبيرة في السعودية.
وحسب الـmtv ان ميقاتي يحاول إجراء سلسلة اتصالات مع دول خليجية لتدارك الوضع ورأب الصدع إلا انها لم تتكلل بالنجاح أبداً، مشيرة الى ان الجواب كان بأن خطوته جاءت متأخرة وهو منذ اللحظة الأولى التي شكّل فيها الحكومة كان يعلم أنها ليس حكومة مستقلّين.