عقد “لقاء سيدة الجبل” اجتماعه الدوري عن بعد، بمشاركة: أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أمين محمد بشير، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جان قلام، جورج كلاس، جوزف كرم، حُسن عبود، خليل طوبيا، رالف غضبان، رودي نوفل، ربى كبارة، سناء الجاك، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، غسان مغبغب، فارس سعيد، فضيل حمود، فتحي اليافي، فادي أنطوان كرم، لينا التنّير، ماريو زكور، ماجدة الحاج، منى فياض، ماجد كرم، مياد صالح حيدر، نبيل يزبك، نيللي قنديل، نورما رزق، وعطالله وهبة.
يسير لبنان بخطى ثابتة باتجاه العبور نحو الفوضى بدل العبور نحو الدولة، وذلك بفضل تراكم عدة امور:
أولاً– الاحتلال الايراني للبنان بواسطة سلاح حزب الله الذي يعطل المؤسسات القضائية والدستورية والسياسية والعسكرية والحكومة عامةَ.
ثانياُ– غياب رئيس في بعبدا قادر على الامساك بزمام الامور.
ثالثاً– ضعف القوى السياسية لمواجهة هذا الاحتلال بسبب تفككها وعودة كل منها إلى داخل مربعها الطائفي.
رابعاً– الازمة المالية- الاقتصادية- المعيشية التي تطال كل عائلة بلبنان والتي تنذر بانفجار قريب.
أمام هذا الواقع المرير يستغرب اللقاء أن لا تطالب القوى التي تواجه حزب الله بشجاعة وثبات باستقالة رئيس الجمهورية الذي يؤمن الغطاء الشرعي لسلاح غير شرعي، والذي من خلال غيابه سمح بافتعال أحداث 14 تشرين في عين الرمانة. كما أن غيابه عن إدارة الشأن العام أفسح بالمجال كي يحل الحزب مكانه في بعبدا وليبقى من الرئيس فقط صورة الرئاسة.
كما أن القوى التي تتمسك بوثيقة الوفاق الوطني والطائف، مدعوة للحفاظ عليهما ليس فقط من خلال الحفاظ على دستوريتهما بل من خلال الاصرار على تنفيذ كامل بنود اتفاق الطائف وخاصة بند حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية. فلا يمكن التغاضي عن حصرية السلاح مثلاً والدفاع عن “الصلاحيات” فقط، فهذه الاستنسابية تضعف حجة الدفاع.
إن التقصير المزدوج بين عدم خوض معركة استقالة الرئيس وعدم وجود شجاعة الدفاع عن اتفاق الطائف يساعد بانهيار لبنان وعبوره نحو الفوضى.
من هنا، يستكمل لقاء سيدة الجبل عمله الدؤوب ونضاله اليومي من أجل إعادة تكوين وسط سياسي عابر للطوائف قادر على حمل الأمانة الوطنية الكبرى التي تتمثل برفع الاحتلال الايراني عن لبنان.
وبهذا الصدد يعمل اللقاء على جمع كل القوى الحزبية والأهلية والشعبية ووضع برنامج عمل مشترك في أولوياته رفع الاحتلال الايراني عن لبنان.