بيان جيّد لمطارنة الكنيسة المارونية وبطركها مع أنه تأخّر 15 عاماً! الإنقلاب على الميثاق الوطني والدستور واتفاق الطائف بدأ في حرب 2006.. وليس الآن! مشكلة البيان أنه بتحدث عن « قوى إقليمية ومحلية تابعة لها » تتأمر على السيادة والإستقلال وسلامة الأراضي، من غير أن يسمّي إيران وحسن الإيراني! « ليكن كلامهم لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ: نَعَمْ نَعَمْ، ولاَ لاَ ».
سمّوهم ولا تخافوا!
يدعو البيان شعب لبنان للتصدّي للمتآمرين « مهما بلغت التضحيات »!
ما هو دور الكنيسة المارونية؟ ما دور البطرك؟
الشفاف
*
عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومُشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونًا كنسية ووطنية. وأصدروا بياناً جاء فيه:
وجاء في البيان الختامي: “يقف الآباء مع أبنائهم وبناتهم ومع اللبنانيين جميعهم بذهولٍ وغضب وألم أمام هذا التمادي غير المسؤول في سوء إدارة المصالح العامة والمال العام.. بحيث بات تشيكلُ حكومةٍ شأنًا مستحيلاً على رغم مرور أكثر من سنةٍ على تعذُّر هذا التشكيل لأسبابٍ تحاصصية معيبة لأصحابها. وهم إذ يُحذِّرون من مغبة ما يجري ويُخفي انقلابًا على الميثاق الوطني والدستور واتفاق الطائف،.. ».
وتابع البيان: “يرفض الآباء رفضًا قاطعًا الإذلال المُمنهَج للمواطنين سواءً في تسوّل أموالهم من المصارف أو في طوابير المحروقات، أو وسط شبه انعدام الدواء والمواد الحياتية الأساسية الأخرى…. ويطالبون بالحزم في منع التهريب على الحدود اللبنانيّة-السوريّة”.
وأضاف: “يرى الآباء أن لبنان الحرية والسيادة والاستقلال وسلامة الأراضي بات على مشارف الزوال، وأن ثمة قوى إقليمية ومحلية تابعة لها وراء ذلك. ويدعون شعب لبنان إلى التصدي لها بما أُوتِي من قوّة، ومهما بلغت التضحيات. فالقضيّة اليوم إنما هي قضيّة المصير وبالتالي قضيّة حياةٍ أو موت. لذا يناشد الآباء المجتمع الدولي المبادرة سريعًا إلى احترام القرارات الدولية المُتعلِّقة بلبنان والعمل على تنفيذها بقوّةٍ وحزم، إسهامًا في حماية بنية الدولة اللبنانية، ومصيرها ومصير أهلها، بعيدًا عن الحسابات والتجاذبات الدولية والإقليمية التي لم تدفَعْ بلبنان إلا إلى الخراب”.