قال مصدر فرنسي مطّلع أن الهدف الأساسي لـ« مناورة » زيارة الوزير السابق جبران باسيل إلى فرنسا كان « عقد لقاء مع الرئيس المكلّف سعد الحريري » بوساطة فرنسية! وليس عقد لقاء مع الرئيس ماكرون كما أُشيع في بيروت. مؤكّداً أن « الفكرة » كلها نبتت في بيروت، ولم تكن باريس مصدَرها!
وأضاف المصدر أن مجرّد طرح فكرة « توسّط فرنسا » لترتيب لقاء بين الرجلين في باريس أثار ردود فعل عنيفة داخلية وخارجية!
فمن جهة، وصلت احتجاجات أميركية قوية ضد باسيل « المُعاقب » أميركياً، والمتّهم بتمويل « حزب الله » الإرهابي!
من جهة أخرى، ابدت وزارة الخارجية الفرنسية، وأجهزة أخرى مختصّة، امتعاضها من فكرة استقبال شخصية « فاسدة » ومرتبطة بـ« حزب الله » مثل جبران باسيل! وهذا علماً أن مركز « القرار » في الموضوع اللبناني هو قصر الإليزيه وليس وزارة الخارجية بقيادة الوزير « لو دريان »!
وحسب المصدر، فإن فكرة استقبال الرئيس ماكرون لجبران باسيل كانت مستبعدة أصلاً، فالمبرّر الوحيد، والإستثائي، لاستقبال رئيس الجمهورية الفرنسية وزيراً سابقاً (من أي بلد) هو حينما يحمل المسؤول السابق رسالة من رئيس دولته.
عقوبات « يوك »؟
ماذا عن العقوبات الفرنسية أو الأوروبية على مسؤولين لبنانيين يعرقلون تشكيل حكومة جديدة منذ انفجار المرفأ في ٤ آب/أغسطس ٢٠٢٠ (منذ أكثر من ٨ أشهر)؟
فحديث « العقوبات » يتكرّر من أسبوع لآخر « ولكنها لا تأتي »؟
فكان الجواب: « هذا صحيح »! ويعود السبب، ربما، إلى عدم رغبة الرئيس ماكرون بالإعتراف بفشل « مبادرته” اللبنانية!
وقد يعود أيضاً إلى عدم رغبته بالدخول في « مواجهات» وتعريض البلاد ربما لعمليات إرهابية!
وانتهى المصدر المطّلع إلى أن « أسوا » ما قد يواجهه لبنان، على الصعيد الديبلوماسي، قد لا يكون العقوبات بل خروجه من « دائرة الإهتمام » الفرنسي خصوصاً إلى حيّز « عدم الإهتمام » الذي بدأت تظهر بعض ملامحه لدى الإدارة الأميركية الجديدة!