يواصل البطريرك مار بشارة بطرس الراعي مساعيه لتدويل حل الازمة اللبنانية انطلاقا من مبادراته التي بادر لاطلاقها منذ اكثر من 10 اشهر، وتتلخص بتحرير الشرعية اللبنانية من خاطفيها، وتكريس مبدأ حياد لبنان، إضافة الى تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة وذلك من خلال مؤتمر دولي يعقد برعاية الامم المتحدة.
الراعي، وفي سياق مناشداته، تلقى اتصالا من الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتييريس، دام لاكثر من 15 دقيقة، بحثا خلاله سبل مساعدة الامم المتحدة للبنان لتجاوز ازماته.
المعلومات تشير الى ان الراعي الذي يلقى دعما فاتيكانيا واوروبياً، سوف يبادر بعد عطلة عيد الفصح الى تفعيل مبادرته من خلال سلسلة لقاءات تبدأ مع سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن، حيث سيسلمهم الراعي مذكرة تتضمن مطالبه وآلية تفعيل مبادراته، على ان يلتقي بعدهم، للغاية نفسها، سفراء الدول الاعضاء في جامعة الدول العربية، ومن بعدهم السلك الديبلوماسي والقنصلي.
مذكرة الراعي اصبحت ناجزة وتنتظر صفارة الاطلاق. خصوصا بعد ان بلغ به اليأس مبلغا من امكان اي معالجة داخلية، في ظل تعثر ولادة الحكومة وتجاوز الرئيس عون وفريق عمله لكل الاصول الدستورية.
وتشير المعلومات الى ان الراعي يكرس دوره، يوما بعد يوم، بصفة المحاور المسيحي الاول في البلاد، وان مبادراته تلقى المزيد من الدعم والتأييد داخل لبنان وخارجه، حيث زاره اليوم الوزير السابق النائب نهاد المشنوق ليشيد بالمبادرة ويعلن دعمه لها.
الراعي لم يتوقف عند حملات التخوين والترهيب التي يمارسها ضده حزب الله ومن يدور في فلكه! وهو ماضٍ حتى النهاية، بحيث بات المؤتمر الدولي لحل الازمة اللبنانية يمثل اليوم بارقة الامل الوحيدة للبنانيين، بعد ان اصبح العهد بكامله، رهينة لأوامر الولي الفقيه عبر وكيله اللبناني امين عام الحزب الايراني حسن نصرالله، وهذا، بالذات، كان اول مطلب للراعي: ضرورة تحرير الشرعية اللبنانية من خاطفيها.
تزامنا اوعزت الدوائر البطريركية الى الرعايا الموارنة والابرشيات في بلاد الاغتراب لتشكيل « لوبيات ضغط » على الادارات في اماكن تواجدها لمواكبة مبادرة البطريرك الراعي والعمل على جعلها مطلبا دوليا ووطنيا لبنانيا.
كل التضامن غير المشروط مع تحرير الدولة اللبنانية من خاطفيها وهذا يبدأ بتنحية ميشال عون من رئاسة الجمهورية لأنه هو من أعطى الشرعية الوطنية لميليشيا مذهبية مرتزقة لقوة من خارج الحدود