(الصورة من العالم الماضي: جدارية بشرية لكلمة لبنان في ساحة النور!)
حذرت اوساط شمالية، وطرابلسية تحديداً، من محاولات حزب الله وما يسمى “سرايا المقاومة”، استدراجَ الفتنة الى مدينة طرابلس، من خلال استحداث مكاتب في محيط « ساحة النور »، المقر الرسمي لثورة 17 تشرين، والتي اعطت المدينة لقب « عروسة الثورة ».
المعلومات تشير الى ان ابناء بعض العائلات الطرابلسية عرف منها عائلات “الموري”، “النشار”، و”شعبان” وهم ابناء ما كان بعرف بـ« أمير حركة التوحيد » الاسلامية التي حكمت مدينة طرابلس، بداية تسعينيات القرن الفائت، الشيخ سعيد شعبان، يعملون على الاستيطان في المكاتب المحدثة لما يسمى “سرايا المقاومة”، الممولة والمسلحة من قبل حزب الإحتلال الايراني في لبنان.
اوساط طرابلسية اعربت عن خشيتها من محاولة الحزب اثارة الفتن في عاصمة الشمال، حيث شارك افراد من العائلات المذكورة في احتجاجات الثلاثاء الفائت، وشوهد العديد منهم في محلة “جل الديب” شمال العاصمة بيروت، يحرقون الدواليب ويشتمون وبعضهم يحمل اسلحة فردية، بناء على امر عمليات من الحزب الايراني.
كما حذرت الاوساط الطرابلسية من محاولات “تشييع” في المدينة، تتوسل المال في ظل ظروف اقتصادية صعبة، لاستدراج شبان من المدينة ليتحولوا الى المذهب الشيعي.
وتضيف ان محاولات تشييع المدينة بدأت مع اغداق الاموال على “حركة التوحيد الاسلامي” منتصف تسعينيات القرن الماضي، حتى ان الشيخ (غير المأسوف عليه!) سعيد شعبان اكتشف قبل وفاته عام 1998، ان الاموال الايرانية ليست لاعلاء المشروع الاسلامي في الشرق، بل لتشييع المدينة، فعمد الى احراق ما كان يسمى بـ« منظمة المستضعفين”، والتي كانت تتخذ من محلة ابي سمراء مقرا لها، وطرد العناصر الايرانية التي كانت تتواجد في مقرها، واغلق ما كان يُعرف بـ « مدرسة العلم والخلق » التي كانت تعمل على نشر التشيع في منطقة “البحصاص” جنوب المدينة.
وتشيع الاوساط الطرابلسية ان الشيخ شعبان ارسل قبل وفاته رسالة الى الامام الخامنئي تعهد فيها باعادة جميع الاموال الايرانية التي تلقاها بعد ان خرج على رعاته الايرانيين وطردهم من المدينة!!
وسألت الاوساط الطرابلسية عن سبب زيارة معاز شعبان نجل سعيد شعبان السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، وماذ دار من حديث بينهما، خصوصا ان السلطة السورية متهمة ومدانة بتفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، وان السجين ميشال سماحة استقدم المتفجرات من سوريا ونصب عينيه تفجير عاصمة الشمال خصوصا وتفجير الشمال عموما.
المعلومات تشير الى ان الحزب الايراني وبعد « عراضة الاحتجاجات » يوم الثلاثاء الفائت، أفهم الجميع في لبنان، ان الارض اصبحت بإمرته، وانه قادر على تحريك ما يسمى “سرايا المقاومة” في كل لبنان، من طرابلس عاصمة الشمال مرورا بما يعرف بالمناطق “المسيحية »، وصولا الى جنوب لبنان وبقاعه.
وتضيف ان الحزب الايراني يريد ان يقمع اي تحرك شعبي لا يكون بامرته، وان زمن “عروسة الثورة”، قد انتهى، وان عاصمة الشمال قد تكون مقبلة على اضطرابات امنية يغذيها الحزب الإيراني وفقاً لحساباته، ولصالح رعاته في نظام الملالي الايراني.