لا يألو التيار العوني جهدا للمتاجرة بالمسيحيين، وتنصيب نفسه « ممثّلهم الاول »، الأمر الذي يعزّز مكانته في نظر « معلّمه » الإيراني!
خصوصاً بعد ان بادر البطريرك الماروني مار بشارة الراعي، الى إطلاق سلسلة مبادرات تهدف الى انقاذ البلاد، من الازمات التي تتخبط بها، وبعد أن سَحَبَ البساط، من تحت ارجل القيادات المسيحية، وخصوصا التيار العوني. وقد توهّم رئيس التيار جبران باسيل ان في استطاعته تخطي الصرح البطريرك، فقام بارسال مذكرة الى الحبر الاعظم، بواسطة السفير البابوي المعتمد في لبنان من دون ان يطلع البطريرك على مضمونها!
وتشير المعلومات الى ان باسيل راهنَ على فشل البطريرك الراعي، وعلى ان الحشود التي ستؤم الصرح البطريركي السبت الفائت لن تكون بالحجم الذي يعطي الراعي المزيد من الدفع المعنوي للاستمرار في مبادراته.
وكانت صدمة باسيل كبيرة حين امتلأت الساحة البطريركية بالمؤيدين للبطريرك من كل الطوائف والمناطق!
هنا، حاول باسيل الاستفادة من كونه في ما يُسمّى « محور الممانعة »، فطلب من رئيس جهاز الامن العام اللواء عباس ابراهيم التوسط لدى السلطات العراقية، ليكون هو (أي باسيل) الشخصية المارونية الوحيدة، في استقبال الحبر الاعظم خلال زيارته الى العراق! وكان سبق لمدير العام للأمن العام اللبناني تسليم رسالة من ميشال عون للكاظمي في بغداد في منتصف أيار/مايو ٢٠٢٠.
وتشير معلومات « الشفاف » الى ان السلطات العراقية رفضت رفضا قاطعا، طلب باسيل، فخاب فأله من جديد، في محاولة تسويق نفسه « موقعا مسيحيا ومارونيا » فوق الصرح البطريركي، وفوق البطريرك! الأمر الذي كان سـ« يغلّي مهر » باسيل في نظر النظام الإيراني المستاء من زيارة البابا للعراق.. ولآية الله السيستاني!
وقالت مصادر عراقية ان رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي رفض طلب باسيل لأنه لم يرغب في جعل الزيارة البابوبة مناسبة لتصفية حسابات لبنانية لحساب السلطات الايرانية!