أشارت معلومات الى ان مبادرات البطريرك الماروني ومطالبته بإعلان “حياد” لبنان الناشط، وصولا الى مطالبته بـ“مؤتمر دولي“، لم تنطلق فقط من يأس البطريرك من المسؤولين وفي مقدمهم رئيس الجمهورية وصهره وفريقه. وأنها لم تأتِ فقد بعد ان فشلت محاولاته لتقريب وجهات النظر بين المسؤولين، من اجل تشكيل حكومة مهمة، وفقا لمندرجات المبادرة الفرنسية.
موسكو تدعم الفاتيكان وميادرة ماكرون!
وتقول المعلومات ان مبادرات البطريرك تلقى دعما فاتيكانياً يندرج هو الاخر في اطار مسعى أوروبي يلاقي المبادرة الفرنسية، وهو سيحظى بدعم روسي، بدأ يتظهر من خلال سعي روسيا لترتيب علاقاتها مع الاتحاد الاوروبي.
وتشير مصادر روسية مطلعة الى ان موسكو تنتظر تولي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، رئاسة الاتحاد الاوروبي خلال الشهرين المقبلين، لتنشط موسكو في اتجاه الاتحاد الاوروبي، من اجل الحد من العدائية الجديدة للادارة الديمقراطية في الولايات المتحدة، والرئيس جو بايدن، الذي يضع نصب عينيه مواصلة العقوبات نحو روسيا والتشدد حيالها.
وتضيف انه في الشرق الاوسط اصبحت السياسة الروسية اقرب الى نظرة الفاتيكان واوروبا، خصوصا فرنسا، والقاضية بعدم حصول المزيد من الاضطرابات والانهيارات الاجتماعية والامنية في دول المتوسط، وفي مقدمها لبنان الذي تسترهنه ايران عبر وكيلها اللبناني “حزب الله ».
نصرالله متوتّر من لقاء البابا المرتقب مع السيستاني !
وفي سياق متصل تشير المعلومات الى ان التوتر الذي طبع خطاب امين عام حزب ايران في لبنان حسن نصرالله الاخير، مرده الى النتائج التي ستسفر عنها الزيارة المرتقبة لقداسة الحبر الاعظم الباب فرنسيس الى العراق الشهر المقبل!
فستتضمن زيارة البابا محطة رئيسية بارزة هي اللقاء مع المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني في النجف الاشرف، حيث سيوقع قداسته مع السيستاني، وثيقة “الاخوة والانسانية” المشابهة لتلك التي وقعها في “ابو ظبي” مع شيخ الاهر، مع ما يعنيه ذلك من تكريس لـ« مرجعية النجف الاشرف » الشيعية على حساب ما سعت اليه ايران بعد إسقاط نظام صدام حسين من استتباع لمرجعية النجف والحاقها بـ “قم” الايرانية.
وتشير المعلومات الى ان توتر نصرالله، وهجومه على مبادرة البطريرك الراعي يهدف الى استباق اي اتفاق روسي –اوروبي– فاتيكاني، لايجاد حل للازمة اللبنانية، على حساب استمرار هيمنة حزبه على مقدرات الدولة اللبنانية، واستهداف البطريرك الراعي، ليصوب على من خلاله على الفاتيكان والدعم الذي يمحضه الفاتيكان لمبادرات الراعي.
من جهتها مصادر قريبة من الصرح البطريركي، قالت إن صراخ وتهديدات نصرالله لا تخيفها ولن تثني البطريرك عن الاستمرار في رفع الصوت، داخليا واستدراج المجتمع الدولي ليمد يد العون للبنان يعد ان تخلى عنه قادته.