قبل أيام، دخل البطريرك الماروني مار يشارة بطرس الراعي على خط ازالة العثرات من امام تشكيل الحكومة. فقرر ان يبادر في اتجاه الرئيس المكلف اولاً، ليفهم منه حقيقة الامر واين وصل مسار التشكيل. وعلى هذا الاساس، توجه الرئيس المكلف سعد الحريري الى بكركي والتقى الراعي، واطلعه على التفاصيل المتعلقة بالشأن الحكومي.
وأشارت معلومات ان الراعي اقتنع بوجهة نظر الحريري باكثر من 90 في المئة.
وتضيف المعلومات انه، على الاثر، توجّهَ الراعي الى قصر بعبدا للقاء الرئيس الجنرال الدكتور ميشال عون، ومحاولة اخراج الحكومة من عنق الزجاجة. واستفاض الراعي في شرح مخاطر تأخير تشكيل الحكومة، ومخاطر خرق الدستور، ووجهة نظر الحريري، فيما كان الرئيس مستمعا!
وبعد ان انهى الراعي حديثه قال له الجنرال: “روح شوف جبران“!
ومن سوء طالع البطريرك ان باسيل لم يكن حينها في القصر الرئاسي ليلتقيه الراعي، فعاد الى بكركي ليزوره باسيل بعد ظهر اليوم الجمعة.
المعلومات تشير الى ان باسيل ابلغ الراعي تمسكه بالثلث المعطل للحكومة منفردا!
وانه لا يثق بمن يسمون انفسهم « حلفاء » في محور 8 آذار، لا المسيحيين منهم ولا المسلمين ومن بينهم وزراء حزب الله، وهو لن يتنازل عن هذا المطلب. كما انه متمسك ايضا بتسمية جميع الوزراء المسيحيين او على الاقل 7 وزراء من اصل تسعة مسيحيين على ان يسمي رئيس « تيار المرده » وزيرا واحدا، ووزير آخر يمكن لحزب الطاشناق الارمني او الحزب السوري القومي الاجتماعيأن يسمّه.
علاوة على ما سبق، يريد باسيل ان تكون وزارة الطاقة والموارد الكهربائية من حصة التيار العوني.
الولد.. لم يشبع من السرقة!
وبرر تمسكه بها برغبته بانشاء معمل لانتاج الطاقة الكهربائية في بلدة « سلعاتا »، الامر الذي رفضته جميع الحكومات والهيئات المانحة، ويتمسك به باسيل بحجة انه معمل “مسيحي“. لأن المعامل الاخرى لتوليد الطاقة تقع في مناطق اسلامية، في « دير عمار » شمال لبنان، و »الزهراني » جنوبه، حسب ما يقول باسيل. في حين ان السبب الحقيقي يكمن في الأرباح الناجمة عن الاستملاكات في المنطقة، والتي يبلغ فارق سعر المتر المربع فيها بين الشراء والمبيع للاستملاك من قبل الدولة، 208 دولارات اميركية، لمساحة مقدرة بـ110 ألآف مترا مربعا.