عادت منظمة تطلق على نفسها تسمية “اوميغا تيم” الى النشاط، خصوصا في المناطق ذات الغالبية المسيحية، انما وجهتها هذه المرة اتفاق الطائف، ودعم الرئيس عون والتحقيق الجنائي المزمع اجراؤه في حسابات مصرف لبنان.
المنظمة تُعتبر ذراعا للتيار العوني، وكانت تنشط لدعم منظمة رديفة تُطلق على نفسها تسمية “انصار الجيش اللبناني“، واشتهرت بقطع الطرقات في المناطق ذات الغالبية المسيحية لدعم الجيش.
منذ انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية، اختفت المنظمة واوقفت نشاطها. ولكنها عادت لتظهر من جديد قبل ايام من خلال حملة شعارات في المناطق المسيحية ابرز ما فيها “يا كلاب الطائف“، “التحقيق الجنائي قادم، مش رح نسكت“، و “التيار راجع“!
معلومات تشير، نقلاً عن قيادات عونية، ان الرئيس الجنرال وصهره، قررا الغاء اتفاق الطائف بالممارسة وتكريس اعرافٍ جديدة، بحجة ان الرئيس تعوزه الصلاحيات لوقف التعطيل في تشكيل الحكومات ومكافحة الفساد ومحاكمة الفاسدين.
وتضيف ان التشكيلة الحكومية لن تصدر بعد اليوم الا من رئيس الجمهورية!
فهو يحدد شكل الحكومة وعدد وزرائها، ويحدد مهامها. وعلى رئيس الحكومة المكلف اما قبول تشكيلة الرئيس، واما ابداء الملاحظات بشأنها، وكل ذلك يمثل انقلابا على الدستور واتفاق الطائف، الذي يلحظ في بند تشكيل الحكومة، ان الرئيس المكلف هو من يشكل الحكومة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية وليس العكس، وما يقوم به « الرئيس الجنرال الدكتور »، يعيد البلاد الى مرحلة الحرب والانقسامات الطائفية والمذهبية التي اوصلت البلاد الى « اتفاق الطائف ».
وترعم اوساط التيار العوني الى ان الحملة على الفاسدين لن تستثني احدا، حتى وزراء حزب الله والمحسوبين عليه! إذ يبدو ان عون يريد كل شيء بعد اليوم لنفسه ومنه لصهره، ومن بعده الطوفان!
وتضيف ان حملة الشعارات التي ملأت الجدران في المناطق المسيحية تمهد لعملية الخرق المتمادي لدستور الطائف.
وتجلت ايضا اليوم مظاهر خرق الدستور برسالة مفتوحة وجهها مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي الى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، في سابقة لم يشهد لبنان لها مثيلا، وجاء فيها: «إنّ المهلة المعقولة لتأليف الحكومة قد مضت.. وقد خرجت عن إطار المعقول »، معتبراً أنّ الحريري ينتهك الأمان القانوني “كأنّ الحكومة تؤبّد بقرار منك“!
وتناسى الجريصاتي ان ميشال عون قال ذات يوم “كرمال عيون صهر الجنرال، عمرها ما تتشكل الحكومة“، وتطلت تشكيل الحكومة يومها ستة اشهر حتى تم القبول بتوزير جبران باسيل مع انه رسب في الانتخابات النيابية. وكان الجنرال طالب قبل الانتخابات ورسوب صهره بعدم توزير الخاسرين، لانهم لم ينالوا ثقة الشعب. كما عطل الجنرال الهمام تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام احد عشر شهرا ليحصل على الثلث المعطل للحكومة، من دون إغفال تعطيله انتخابات رئاسة الجمهورية بالتكافل والتضامن مع الحزب الايراني سنتين ونصف السنة، ليتم بعدها انتخاب « المنقذ من الضلال »، ميشال عون رئيسا!
إقرأ أيضاً:
« إنقلاب أبيض »!: إبعاد دياب و« تفعيل » حكومة ترأسها زينة عكر ويديرها باسيل؟