اشارت معلومات، من مصادر في موسكو، الى ان الحكومة اللبنانية معلقة حتى شهر آذار/مارس المقبل، وان الانهيار اللبناني سوف يستفحل اكثر واكثر. وأن جلّ ما سيحصل عليه لبنان هو مساعدات انسانية لا تُغني ولا تُسمن!
وأضافت المصادر ان شهر آذار/مارس يحمل موعدين: الاول الانتخابات الرئاسية السورية، والثاني استواء الادارة الاميركية الجديدة بعد ان يستلم الرئيس الاميركي مهامه الرئاسية في العشرين من كانون الثاني المقبل/يناير.
موسكو تتعهّد بطرد إيران من سوريا؟
وقالت ان بشار الاسد سيوقع اتفاق سلام مع اسرائيل بضمانة روسية، قبل حلول شهر آذار/مارس المقبل ليضمن عدم تصفيته جسديا، ويواجه مصيره امام شعبه في حال قرر الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة! وأضافت ان الجانب الروسي تعهد، من جانبه، بوضع هضبة الجولان تحت وصاية دولية، واعادة السلطة السورية الى جبل العرب وازالة النفوذ الايراني من سوريا بالكامل.
وتضيف المعلومات انه، وحتى موعد آذار/مارس المقبل، ستتواصل الضربات على ايران وعلى حزب الله، الذي خسر في سوريا 4800 مقاتلاً وليس 2300 كما يشيع الحزب، مشيرة الى ان وضع الحزب اليوم يشبه وضع منظمة التحرير الفلسكينية في لبنان غداة الاحتياح الاسرائيلي عام 1982.
وتضيف المصادر ان صيد القيادات الايرانية سيتواصل في ظل عدم قدرة ايران على الرد، سواء مباشرة او عبر وكلائها، الذين يتقدمهم حزب الله اللبناني. وقد راجت شائعات في الأسبوع الحالي بان امينه العام اصبح في ايران، بعد تكهّنات عن احتمال تعرضه لمحاولة اغتيال شبيهة بتلك التي يتم من خلالها تصفية القيادات الايرانية.
أخيراً، تقول المصادر أنه حتى آذار/مارس المقبل، سيشهد لبنان تعميما لحالة الفوضى والانهيار على كل المستويات، فلا الرئيس الفرنسي قادر على تغيير فاصلة في الواقع السياسي الراهن، ولا ارادة القيادات اللبنانية قادرة بدورها على تجاوز الفيتو الايراني على ابقاء الحكومة رهينة في طهران.
وبناءً عليه، فإن زيارة الرئيس ماكرون المرتقبة خلال الشهر الجاري الى لبنان لن تحمل اي تغيير في المشهد السياسي! وستكون في جانبها الفرنسي تفقدا لقوات بلاده المرابطة في جنوب لبنان في عداد قوات الطواريء الدولية، وسيكرر الرئيس ماكرون خطابه « التعنيفي » للمسؤولين اللبنانيين من دون ان يستطيع دفعهم لتجاوز الخطوط الحمر الايرانية لتشكيل « حكومة المهمة »!