(صورة من الأرشيف لوزير خارجية الفاتيكان، الكاردينال بول ريشارد غالاغار والبطريرك الراعي)
حمل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مشروع الحياد الايجابي الى حاضرة الفاتيكان وطلب مساعدة الكرسي الرسولي على تبني هذا المشروع ونقله الى المحافل الدولية.
الراعي نجح في مهمته وأشارت معلومات الى ان الحبر الاعظم البابا فرنسيس كلف وزير خارجية الفاتيكان بول ريشارد غالاغار بحمل مشروع الراعي الى المحافل الدولية والمساعدة في حث الدول على تبني وجهة نظر البطريرك الماروني وجعل مشروع “حياد لبنان” الناشط، قرارا اممياً.
المعلومات تشير الى ان الراعي مسكون بهاجس وجود المسيحيين في الشرق عموما ولبنان خصوصا بعد الاستنزاف البشري والهجرة التي تعرضوا لها إثر حروب العراق وسوريا.
وتضيف ان الراعي يعتبر ان بيروت المسيحية تدمرت بفعل انفجار مرفأ بيروت في الرابع من شهر آب أغسطس المنصرم، وان تفجير المرفأ يمثل تدميرا لاول ركائز “الدولة العميقة” في لبنان، وتدميراً لمفخرة لبنانية، سعى الى تأسيسها وتعزيزها المسيحيون عموما والموارنة خصوصا منذ تأسيس دولة لبنان الكبير. وأن ترددات التفجير دمرت الجزء الذي تقطنه غالبية مسيحية مارونية، ويمتد على شوارع الجميزة الصيفي مار مخايل وصولا الى الاشرفية. وان عودة الاهالي الى منازلهم شبه مستحيلة في ظل الاوضاع الاقتصادية التي يمر بها لبنان، وان الدولة متواطئة وعاجزة في آن عن مساعدة هؤلاء للعودة الى منازلهم المدمرة.
وتضيف ان الراعي ممتعض من عملية تأخير تشكيل “حكومة المهمة” التي نصت عليها المبادرة الفرنسية، وهو طالب الرئيس المكلف سعد الحريري بالعمل على تسليم رئيس الجمهورية تشكيلته الحكومية، « وليتحمل كل معرقل مسؤوليته امام الله والوطن »!
«حياد لبنان » إرث « البطرك الراعي »!
وتشير المعلومات الى ان الراعي مصاب بخيبة امل من العهد، بعد طول مراهنة على دور الرئيس العماد عون، في اعادة الامور الى نصابها في البلاد. فإذا به يكون شاهدا على اكبر عملية انهيار على المستويات كافة ضربت البلاد بطولها وعرضها، وشاهدا على تحلل “الدولة العميقة” التي كان الموارنة في أساس وجودها والتي عُرفت بقطاع المصارف الناشط الذي يملك معظمه مسيحيون وموارنة، اضافة الى انهيار القطاع الصحي والتربوي، ثم مؤخرا جاء تفجير المرفأ ليكون فاتحة تدمير المؤسسات.
وتقول المعلومات ان الراعي لن يتراجع وسيبذل ما في وسعه وصولا لاقرار “حياد لبنان” الناشط، في الامم المتحدة.
فيكون المشروع انجازا لبطريركيته وإرثاً يراكمه على ما أنجزه أسلافه البطاركة لمشروع لبنان الدولة!