يتحدث اهالي مدينة البترون عن الطمع والجشع غير المحدود للوزير جبران باسيل، علما ان باسيل وقبل ان يقع على كريمة الجترال كان قصد منزل النائب السابق الراحل اسيد عقل طالبا يد كريمته، الا ان عقل لم يوافق على باسيل الذي خرج خالي الوقاض وخائبا، من منزل عقل ومتهددا بأنه سيعمل على إقفال منزل بيت عقل السياسي في مدينة البترون مسفط رأس باسيل.
وشاءت الاقدار ان يلتقي باسيل بشانتال ميشال عون، بعد ان الحق نفسه بصفوف مناضلي التيار الوطني الحر، وتزوج منها، وبدأ مسيرة سياسية صاروخية، حيث ان الجنرال اعتبر باسيل باسيل، الذكر الذي لم ينجبه، فقدمه على سائر بناته واصهرته، مانحا اياه ثقته الكاملة.
« رفيق حريري الموارنة »
وبدأت مسيرة الطمع الباسيلي، فتحول من مهندس مغمور الى سياسي، يستظل فيء الجنرال، ويتحدث باسمه وصولا الى عقد التفاهمات نيابة عن عمه، تزامناً مع ما كان ينقله عنه رفاقه القدماء، من انه سيكون خلال فترة وجيزة، « رفيق حريري الموارنة »!
ومع شيوع خبر ان الرئيس الاميركي دوالد ترمب سيوقع مرسوما لمعاقبة باسيل، تم تناقل رسائل ساخرة عن ثروة باسيل العقارية عبر تطبيق « الواتس اب »، جاء في احدها “المشكلة إذا شملت العقوبات الحجز على الاملاك، طارت البترون“!
لعل هذه الرسالة تختصر حجم الثروة العقارية التي استطاع باسيل جمعها خلال فترة وجيزة وقياسية، بدايتها مع انتهاء حرب تموز التي افتعلها نصرالله باقتحامه الازرق، ليخطف جنودا اسرائيليين، ليبادلهم بسجين لبناني في اسرائيل.
بعد حرب ٢٠٠٦ التي حوّلت « الضاحية » إلى رُكام، وكرشوة للجنرال، كلف حزب الله مكتب باسيل الهندسي الاشراف على اععال ترميم الضاحية الجنوبية. فكانت جميع خرائط الترميم واعمال الإشراف الوهمية على اعادة الاعمار، تمر عبر باسيل، الذي بدأ يراكم ثروة مالية عمل على تحويلها الى عقارات في مدينة البترون، منها الابنية التراثية ومنها محيط قلعة “المسيلحة” الاثرية، التي اخترع بجوارها سدأ مائيا، لم تنته الاعمال فيه الى اليوم، ليرتفع سعر العقارات المجاورة والتي كانت مهملة قبل اختراع السد.
بالتعاون مع الوزير العريضي، استصدر باسيل ترخيصا بناد لليخوت على شاطيء البترون بعد ان اشترى عقارا ملاصقا للبحر كان سابقا معملا لنشر الاحجار.
نصب واحتيال على المغتربين!
اما ابرز اعمال الشراء العقاري هي تلك التي قام بها في بلاد “الانتشار” اللبناني كما يسميه، حيث جال على بلاد اميركا اللاتينية والشمالية دولة دولة، مثيرا استغراب اللبنانيين من زيارة دولة مثل المكسيك على سبيل المثال، ليحث المغتربين على العودة الى لبنان، حيث امضى اياما عدة. الا ان المعلومات تشير الى ان باسيل كان يصطحب معه فريقا من المحامين، و« وثائق حصر ارث » للبنانيين الذين هاجروا بداية القرن الماضي الى الاميركيتين، ومنهم نم انقطعت اخبارهم عن لبنان، وتوفوا من دون ورثة في بلاد الاغتراب وفي لبنان على حد سواء. ومنهم من انقطع اهله عن زيارة لبنان لضيق ذات اليد، فكان يلجأ الى شراء املاكهم في لبنان، من احفادهم وهم لا يعرفون عنها شيئا، ولا يستطيعون اليها سبيلا، لاثبات حقهم في هذه الاملاك. ومن لم يجد له اثرا كانت املاكه تنتقل بسحر ساخر الى مقربين.
ولانه لا يستطيع تسجيل كل هذه العقارات باسمه، ففي لبنان لا سرّ يدوم، خصوصا مع شخصية سجالية مثل باسيل، لجأ الاخير الى اصدقاء موثوقين، كان يشتري العقارات ويسجلها باسمائهم.
على غرار الارض التي يقاتل لبناء معمل لانتاج الطاقة الكهربائية عليها في بلدة سلعاتا شمال البترون، حيث اشترى الاراض هناك قبل ست سنوات تقريبا بسعر 12 دولار للمتر المربع الواحد، ويريد ان يبيعها للدولة بسعر300 دولار للمتر المربع.