إعلان جديد لانفصال « مستعمرة الضاحية » التابعة لإيران عن الجمهورية اللبنانية!
« القرض الحسن” يحسن الآداء، ويدقع دولار نقداً.
بعد شبكة اتصالاته التي تمتد من اقصى الجنوب الى الضاحية وبيروت ومنهما الى البقاع، وبعد احتكاره لقرار الحرب والسلم، وانفصاله شبه الكلي عن الدولة، حيث ما لها، له ولها، وما له له وحده، جاء اليوم اعلان مؤسسة القرض الحسن التي يديرها ويشرف عليها حزب الله، عن قيامها بوضع صرافات آلية في متناول زبائنها لسحب ايداعاتهم وبالدولار الاميركي.
اعلان المؤسسة جاء بعد وقت غير قصير من حركات اعتصام وتظاهرات، شهدها بعض فروعها في الضاحية “بئر حسن” مثلا للمطالبة بودائعهم من الذهب والمعادن الثمينة، كما جاء بعد اشهر عدة من تقليص المصارف اللبنانية خدماتها، ووضع سقوف منخفضة على السحوبات بالعملة اللبنانية والدولار.
وذكرت مصادر مالية ان استحداث مؤسسة جمعية القرض الحسن خدمة الصراف الآلي “ATM”، لن يستفيد منه سوى شريحة من الدائنين المنضوين في حزب الله اصلاً، كما أن المدينين لن يتمكنوا من استعمالها، اضافة الى انها لن تكون متوفرة الا في بعض الفروع المنتشرة في مناطق سيطرة الثنائي الشيعي.
وقالت المصادر إن “بطاقة الصراف الآلي ستقدم للمشترك عددا من التسهيلات ومنها سحب الدولار الأميركي للعملاء الذين يملكون حساب بالدولار”، معربة عن استغرابها من كيفية توفر الدولار لدى حزب الله الان بالرغم من شحّه في ايران.
ورجحت المعلومات ان يكون دولار صرافات “القرض الحسن” الآلية، مصدرها إيران على حساب إفقار الشعب الايراني، او عائدات “الخُمس” التي تصل الى حزب الله من متمولين شيعة، كنوع من الزكاة على الاموال يعتمده المذهب الشيعي، ويقضي بدفع خمس الارباح للسادة والمراجع في الطائفة ليستخدموه لدعم الفقراء من ابناء الطائفة الشعية. إلا إذا كانت « عمليات تبييض أموال » لكارتلات المخدرات التي يقيم حزب الله علاقات مميزة معها!
يذكر ان مؤسسة القرض الحسن تعتبر جزءاً من « عدّة شُغل» حزب الله المالية.
وتعتمد في تعاملها على السيولة النقدية والمعدنية من “ذهب وجواهر “التي يودعها المودعون كامانات مقابل حصولهم على مبالغ مالية لاجال محددة تسدد شهريا ونقدا مع نسب مالية زائدة « فائدة ».
وتوظف المؤسسة المئات من ابناء بيئة حزب الله المتخصصين بعالم المال والاعمال برواتب وتقديمات مغرية.