حُلت عقدة الحكومة اللبنانية ومن المرتقب ان تبصر النور خلال 48 ساعة، بعد ان أصر الرئيس نبيه على إعطاء وزارة المال للطائفة الشيعية، مقابل إصرار رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل على الاحتفاظ بوزارة الطاقة.
المعلومات تشير الى ان وزير المال سيكون شيعيا واشترك في تسميته كل من الجانب الفرنسي والرئيس السابق للحكومة سعد الحريري بالاتفاق مع الرئيس نبيه بري، وهو زهير شكر، الرئيس السابق للجامعة اللبنانية. وسفير لبنان في قطر بين ١٩٩٤-١٩٩٩.
شكر مثل إنقاذا ثلاثيا لكل من الرئيس المكلف مصطفى اديب والرئيس نبيه بري، والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
مع الاتفاق على اسم وزير المال، يكون رئيس التيار الوطني الحر خرج من “مولد الحكومة من دون حمص“، حيث ان باقي اسماء الوزراء تم الاتفاق عليهم بين الجانب الفرنسي والرئيس المكلف. وحيث ان وزير الطاقة المقبل ووزير الاشغال العامة والنقل لن يساهم اي زعيم سياسي لبنان في تسميتهما طبقا لما طالب الرئيس الفرنسي!
باسيل اعترض.. ولكن عون سيوقّع!
باسيل كان اعترض على الرئيس المكلف الذي “لم يلتقِ به” في مسيرة التشكيل بعد ان كان اعتقد انه هو من يشكل الحكومة في لبنان بتوكيل من عمه رئيس الجمهورية.
المعلومات تشير الى ان اديب سيزور قصر بعبدا يوم الاثنين المقبل، ليقدم تشكيلته الحكومية للرئيس عون، حيث من المقرر ان يوقع عون التشكيلة كما هي، على وقع الضغوط الفرنسية المدعومة بالعقوبات الاميركية.
فرنسا التي تواكب عملية تشكيل الحكومة أعلن عن تكليف الوزير دوكان مهمة “منسق المساعدات الدولية للبنان“، حيث ستنطلق فور تشكيل الحكومة عملية تأمين مصادر تمويل لخطة النهوض الاقتصادي التي ستكون اولى مهمات الحكومة المقبلة.