تضاربت الانباء بشأن الاسباب التي ادت الى انفجار العنير رقم 12 في حرم مرفأ بيروت الدولي، إلا أن مصادر تقول ان الانفجار هو الثاني من حيث ضخامته بعد القنبلة الذرية التي القيت على هيروشيما اليابانية في الحرب العالمية الثانية.
الانفجار تسبب بتدمير الابنية السكنية والمحال التجارية في شعاع قطره ٥ كليومترات على الاقل، ما اضطر الحكومة اللبنانية الى اعلان عاصمة لبنان مدينة منكوبة.
حتى الساعة لم تستطع الاجهزة الامنية اللبنانية الكشف على موقع الانفجار، وتشير المعلومات الى ان حزب الله يسيطر على منطقة العنبر رقم 12، وان عناصره يقيمون حواجز تفتيش وتدقيق تمنع الدخول الى المنطقة. ويخصص الحزب هذه المنطقة وعنابرها لمشترياته من جميع الانواع العسكرية منها والمدنية من دون خضوعها للاجراءات القانونية والضريبية طبعا.
وتضيف المعلومات ان عناصر حماية العنابر التي صادرها الحزب الإيراني تتجاوز 30 عنصرا معظمهم قضى في الانفجار، وقامت عناصر حزبية وما زالت بنقل جثثهم من دون ان يسمح للاجهزة الامنية اللبنانية بالإقتراب من منطقة الانفجار، حتى لمعاينة جثث القتلى ونقلها الى المستشفيات.
معلومات عسكرية رجحت إما ان تجزم ان يكون سبب الانفجار ناجما عن اهمال وظيفي من دون ان تحدد كيف يمكن للاهمال الوظيفي ان يتسبب بتفجير العنبر!
والاحتمال الثاني ان يكون التفجير قد نجم عن عمل تخريبي متعمد!
والاحتمال الثالث، والمرجّح، ان يكون العنبر رقم 12 قد اصيب بصاروخ موجّه من الجو اطلقته « طائرة مسيّرة » من دون طيار « مجهولة الهوية ».
وأشارت المصادر العسكرية الى ان احتمال التخريب والقصف هو المرجّح، خصوصا ان مواطنين وشهود عيان قالوا انهم سمعوا وشاهدوا جسما غريبا يسقط في منطقة العنبر بعد الانفجار الاول وارتفاع سحابة من الدخان في سماء المنطقة.
في جميع الاحوال ان تفجير المرفأ-بغض النظر عن طبيعة المواد المنفجرة التي قيل انها نترات الامونيوم، في حين رجحت مصادر عسكرية ان تكون مواداً تستعمل وقودا للصواريخ المتوسطة المدى- فإن حزب الله خسر في التفجير موردا ماليا رئيسيا حيث يستخدم منطقة العنبر رقم 12 لاعمال « التهرب الضريبي » و »تهريب البضائع »، عدا استيراد الاسلحة والعتاد الحربي.
وبعد تفجير المرفأ يبقى للحزب الإيراني المدرج رقم 3 في مطار رفيق الحريري الدولي، والحدود الشرقية مع سوريا كمصادر للتهريب والتهرب الضريبي ما يضعف قدراته المالية المتهالكة بفعل تراجع الدعم الايراني المباشر.
تلاحظ المصادر أن الرئيس ترامب والحرس الثوري الإيراني ينفقان على أن الإنفجار نجم عن « هجوم ». وتخشى طهران أن يكون الإنفجار تمهيداً لتكرار « ما حدث في ٢٠٠٥ «، حينما نزل اللبنانيون إلى بيروت.. لطرد جيش بشار الأسد!