يناقش سعد عنداري، في مقابلة معه، الأزمة الاقتصادية في لبنان وينتقد خطط الحكومة لمواجهتها.
لفت نظر من « الشفاف »: يشير السيد سعد عنداري في المقابلة المسجّلة أدناه، والتي نحث القارئ على مشاهدتها والإستماع إليها، إلى رفض الحكومة اللبنانية لمشروعٍ للكهرباء حملته معها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ثم إلى مماطلة وزيرة الطاقة السابقة في قبول عرض أردني مغرٍ لحل مشكلة الكهرباء في لبنان. وقد جاء العرض الالماني، والأردني (وغيرهما..) في عهد حكومة الرئيس سعد الحريري! بكلام آخر، يتحمّل الرئيس سعد الحريري أمام اللبنانيين مسؤولية رفض الإقتراحات التي كان يمكن أن توفّر على لبنان قسماً كبيراً (٣٩ مليار دولار من ديون لبنان!!) من الأزمة الحالية!
لماذا وافق على رفضها؟ ولماذا لم يصارح اللبنانيين إذا لم يكن قادراً على مواجهة سرقات السيد جبران باسيل، وسرقات الحزب الإيراني، وتشبيح السيد نبيه برّي على الدولة؟
وينطبق ما سبق على « القوات اللبنانية » وعلى الأستاذ وليد جنبلاط اللذين شكّلا غطاءً رئيسياً للحكومة السابقة حتى.. نزول اللبنانيين إلى الشارع!
أليس كذلك؟
من جهة أخرى، فإن ما يرد في المقابلة عن عدم قدرة البلد عن تحمّل أعباء العدد الهائل من الموظفين يوجّه، حتماً، إصبع إتهام بالدرجة الأولى للرئيس « الأزلي » لمجلس النوّاب، السيد نبيه برّي، الذي استخدم حظوته عند السوريين حتى منتصف التسعينات، وبعدها عند الإيرانيين ووكلائهم، لفرض أكبر عملية « تشبيح » على القطاع العام في تاريخ لبنان.
أجرت المقابلة غيدا طيارة لـ « ديوان » – « مركز كارنيغي للشرق الأوسط » في أواخر تموز/يوليو
سعد عنداري خبير اقتصادي والنائب الثاني السابق لحاكم مصرف لبنان، وعضو في مجلس إدارة المعهد العالي للأعمال (ESA). يعمل راهناً على العديد من المبادرات، من ضمنها مبادرة تشجيع الصادرات الصناعية، وأخرى تجمع اثنتين من أفضل جامعات لبنان وتستهدف الابتكار في قطاع الرعاية الصحية في لبنان. تولّى عنداري سابقاً مناصب تنفيذية رفيعة في مصارف لبنانية مختلفة، وكان مدير معهد العلوم المالية والمصرفية في الجامعة الأميركية في بيروت، وأستاذاً مشاركاً في كلية إدارة الأعمال في الجامعة اللبنانية الأميركية. كذلك، تولّى منصب رئيس لجنة مكافحة الفساد التابعة لغرفة التجارة الدولية.