“بسبب العقوبات، الأمور وصلت إلى نقطة لا يستطيع معها قاسم سليماني دفع رواتب جنوده”!
بعد أن قال “برويز فتاح”، رئيس “مؤسسة المستضعفين”، وأحد المقرّبين من خامنئي لأنه يمسك قسماً من إمبراطورية خامنئي المالية، في برنامج تلفزيوني مؤخرا، إنه دفع رواتب مسلحي ميليشيا “فاطميون” في سوريا، بناء على طلب قاسم سليماني، من ميزانية المؤسسة، كتبت صحيفة “همشهري” أن “رئيس مؤسسة المستضعفين ليس لديه الذكاء الكافي للظهور على شاشة التلفزيون”.
وكان برويز فتاح، الذي شغل سابقاً منصب وزير الطاقة من سنة ٢٠٠٥ إلى سنة ٢٠٠٩، والذي أعلن في ديسمبر ٢٠١٩ أنه لم يعد مرشّحاً لرئاسة الجمهورية في الإنتخابات المقبلة، قد قال مؤخرًا في برنامج تلفزيوني إنه بسبب العقوبات، واجه فيلق القدس، الفرع الخارجي للحرس الثوري، عجزًا في الميزانية لدفع رواتب مسلحيه الأفغان في سوريا.
وقال: “كنت أعمل في مؤسسة تعاونية الحرس الثوري الإيراني (كان رئيساً لها حتى تعيينه رئيساً لمؤسسة المستضعفين في يوليو ٢٠١٩) عندما أخبرني قاسم سليماني أنه لا يستطيع دفع مستحقات لواء فاطميون“، مضيفا: “قال سليماني: ساعدوني في سوريا.. أي إن الأمور وصلت إلى نقطة لا يستطيع معها قاسم سليماني دفع رواتب جنوده.. كان يقول إن هؤلاء هم إخواننا الأفغان، وكان يطلب المساعدة من أناس مثلنا“. (تقول مصادر أخرى أن “المتطوّعين” في لواء فاطميون يقبضون ٩٠٠ دولار أميركي شهرياً).
هل أثّرت مشاكل سليماني المالية في تمويل “الحزب” الإيراني؟
زيادة ميزانية “فيلق القدس” بعد مقتل سليماني!
يشار إلى أن فتاح، الذي كان رئيسًا لـ”لجنة الإمام للإغاثة”، ثم رئيسًا لمؤسسة المستضعفين لبعض الوقت، لم يذكر صراحة أنه يوفر الميزانية اللازمة لدفع رواتب الآلاف من قوات “فاطميون” في سوريا، لكنه قال إنه كان يدفع هذه الرواتب بناء على طلب من سليماني.
وتعليقًا على تصريحات برويز فتاح حول الميزانيات المختلفة للحرس الثوري، فضلاً عن إضافة 200 مليون يورو إلى ميزانية فيلق القدس بعد مقتل سليماني، أشارت صحيفة “همشهري” إلى أن “رئيس مؤسسة المستضعفين ليس ذكيًا بما يكفي لحضور برنامج تلفزيوني، لأنه يقول أشياء لا يجب أن يقولها“.