“سحق” سعر النفط يهدّد مداخيل إيران وفنزويلا وروسيا!
قبل ٦ أيام، من دون اعلان ووسط تكتم شديد، قامت القوات الخاصة السعودية باعتقال عدد من الامراء ور جال الامن المولجين حراسة المقرات الملكية، بتهمة التحضير لـ”انقلاب” على السلطة الحالية والتي يمسك بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ليسوا من زبائن “الريتز”
المعلومات تشير الى ان من ابرز المعتقلين “الامير احمد بن عبد العزيز”، شقيق الملك الحالي سلمان من عبد العزيز، وهو من “الفخذ السديري” للعائلة الملكية الحاكمة، وآخر أشقاء الملك سلمان من والدته. و”الامير محمد بن نايف”، الذي كان وليا للعهد، قبل ان يرغمه الامير محمد بن سلمان على التخلي عن ولاية العهد لصالحه، وشقيقه “نايف بن نايف”.
وتضيف المعلومات ان ما يجمع الثلاثة هو انهم ليسوا من معتقلي فندق “الريتز” سابقا، ولم توجه الى اي منهم تهمة فساد. علما انها المرة الاولى التي يتم فيها اعتقال احد ابناء الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، وهي سابقة لم تشهدها المملكة من قبل.
وتشير المعلومات الى ان الثلاثة ايضا لديهم علاقات واسعة ومتينة باجهزة الامن السعودية، خصوصا الامير محمد بن نايف، ولديهم ايضا علاقات متينة مع الادارة الاميركية، وهو الامر الذي أخاف ولي العهد ودفعه الى القيام بخطوته الاستباقية.
نجاجات “بايدن” تثير القلق في الرياض!
المعلومات تقول ان بن سلمان الذي رتب امر انتقال السلطة اليه مع الجمهوريين في الولايات المتحدة والرئيس الاميركي دونالد ترامب، تفاجأ بصعود نجم الديمقراطي جو بايدن، وهذا الامر دفعه الى التفكير جديا في احتمال انتقال الادارة الاميركية من الجمهوريين الى الدمقراطيين في تشرين الاول المقبل.
ولان الثلاثة الذين اتهمهم بالانقلاب عليه لديهم علاقات جيدة مع الادارة الاميركية، وفي حال خسارة الجمهوريين والرئيس ترامب الانتخابات، يصبح امر انتقال الملك اليه من بعد والده امرا “معقّداً”، الامر الذي حدا به الى القيام بخطوته الاستباقية فأودعهم السجن.
حسم ٣٠ بالمئة هدية لترامب؟
تزامناً، قام الامير بن سلمان بتحدّي روسيا وايران، في خطوة اقتصادية اغراقية لاسواق النفط العالمية، الامر الذي ادى الى خسارة النفط الخام اكثر من 30 % من سعره في اقل من 24 ساعة، وهذا ما يضع موازنات كل من روسيا وفنزويلا وما تبقى من صادرات النفط الايراني في مهب الريح، ويدفع العالم الى تجاهل خطوته الانقلابية، ونقل الحديث عن المملكة الى النفط بدلا من “الانقلاب”.