من المرتقب ان يزور رئيس الحكومة السابق سعد الحريري المملكة العربية السعودية في الايام المقبلة قادما من الامارات العربية المتحدة حيث سيلقى استقبالا على ارفع المستويات في البلدين، في حين لم يتم الى الآن تحديد موعد لزيارة طلب القيام بها رئيس الحكومة الحالي “حسان (والبعض يلقّبه “غلاوي”ّ!) دياب” الى المملكة والامارات.
مصادر متابعة قالت إن الزيارة تم الاعداد لها أثناء وجود الحريري في العاصمة الفرنسية من خلال لقاءات عدة عقدها مع وزير الدولة السعودي عادل الجبير، في حين ذكرت معلومات غير مؤكدة ان الديبلوماسي السعودي ثامر السبهان شارك في جانب منها.
المعلومات تحدثت ايضا عن ان الاجتماعات التي عقدها الجبير في العاصمة الفرنسية شملت ايضا لقاءً مع النائب “ستريدا جعجع” التي قصدت باريس للغاية نفسها موفدة من قبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.
تشير المعلومات الى ان زيارة الحريري الى المملكة سيتم خلالها بحث تشكيل جبهة وطنية لمواجهة سيطرة “ما يُسمّى حزب الله” والتغلغل الايراني في لبنان، بعد ان أعلن الحريري خروجه من التسوية الرئاسية. على ان تضم هذه الجبهة كلاً من “تيار المستقبل”، و”حزب القوات اللبنانية” و”الحزب التقدمي الاشتراكي”، وتضم اليها كل من لديه الاستعداد للدخول في عملية مواجهة الاطماع الايرانية في لبنان.
الحريري أين يقف؟
وتشير المعلومات الى ان الحريري سيكون امام خيارين لا ثالث لهما: اما الدخول في عملية المواجهة الى جانب المملكة والحلفاء مع ما يترتب على ذلك من مواقف سياسية يُترك للحريري وحلفائه اللبنانيين تقدير الموقف بشأنها من دون ادخال البلاد في اتون حرب اهلية، واما استمراره في سياسة المهادنة التي اعتمدها يوم قرر الدخول في التسوية الرئاسية.
وبناءً على رد الحريري تبني المملكة المقتضى المطلوب.
المعلومات تضيف ان معالم الجبهة بدأت تتظهر خلال خطاب الحريري في ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ١٤ شباط الجاري، خيث اعلن عن تحالف وثيق مع الحزب الاشتراكي بقيادة وليد جنبلاط، تزامنا مع تكثيف اللقاءات التنسيقية بين قيادات تيار المستقبل والحزب الاشتراكي.
وتشير معلومات الى ان الاتصالات ناشطة على خط المستقبل- حزب القوات اللبنانية من اجل تذليل الخلافات التي نشأت بين الجانبين، خصوصا انها استفحلت بعد عدم تسمية نواب “القوات” للرئيس الحريري لتولي رئاسة الحكومة الحالية، ما افسح في المجال امام تفرد قوى 8 آذار بعملية تشكيل الحكومة وتكليف الرئيس الحالي حسان دياب.