كان الرئيس ميشال عون قد أبلغ البطريرك الماروني مار بشارة الراعي، أثناء زيارته لبكركي لمناسبة عيد الميلاد، ان امارة قطر ستقدم وديعة مالية للبنان بقيمة 3 مليار دولار اميركي تكون عربون اعادة الثقة بالاقتصاد اللبناني. وان هذه الهدية القطرية ستكون مقدمة لحكومة الرئيس المكلف حسان دياب، بما ينهي كل الاشاعات عن عجز هذه الحكومة عن قدرتها على استجلاب مساعدات للبنان. وهذا ما حدا بالبطريرك الراعي الى اعطاء فرصة لرئيس الحكومة المكلف، مع التشديد على الطلب اليه تشكيل حكومة تستجيب لمطالب اللبنانيين والمجتمع الدولي.
ولكن معلومات نُقلت عن مسؤول قطري زار بيروت هذا الأسبوع تفيد ان السطات القطرية ابلغت الرئيس ميشال عون رسميا ان الامارة تلتزم القرارات الدولية في الشأن اللبناني، وهي لن تقدم اي مساعدات للجمهورية اللبنانية خلافا لارادة الشعب.
وتضيف المعلومات نقلا عن المسؤول القطري، ان الرد القطري كان نهائيا، خصوصا ان الامارة ابلغت عن نيتها الالتزام بمساعدة حكومة لبنانية تحظى بثقة الشعب اللبناني اولا، والمجتمع الدولي ثانيا، وان حسان دياب حتى اللحظة لا يمثل الاستجابة الطبيعية لمطالب اللبنانيين. مشيرة الى ان لبنان تلقى الكثير من المساعدات في السابق الا انها كانت تذهب الى غير مسارها الطبيعي، وتاليا فإن الامارة ستحجم عن ارسا ل اي مساعدات قبل ان يستقيم الوضع في لبنان“.
تزامناً، أشارت معلومات الى ان وزير الخا جية في الحكومة المستقيلة جبران باسيل، الذي شارك في ١٤ من شهر كانون الاول.ديسمبر الجاري في مؤتمر بعنوان “الحوكمة في عالم متعدد الاقطاب” عُقِد في الدوحة سعى الى عقد اكثر من لقاء مع مسؤولين قطريين، الا انه لم يوفق في الحصول على اي موعد.