أشارت معلومات على صلة بالازمة اللبنانية أن ما يجري على الساحة اللبنانية هو نتيجة الضغوط الدولية عموماً، والاميركية خصوصاً، من اجل دفع “حزب الله” الى اعادة “الصواريخ الدقيقة” التي أضافها الحزب الإيراني الى ترسانته العسكرية الى مصدرها. وأضافت ان اي حل للازمة اللبنانية لن يبصر النور ما لم يتم حل هذه المعضلة التي يُكابر الحزب في التجاوب مع حلها.
وتشير المعلومات الى ان “حزب الله“ ارتكب في السنوات الثلاث الاخيرة غلطيتين استراتيجيتين، ستؤديان الى إضعافه تدريجا وتأليب البنانيين ضده، وتقليص نفوذه، من دون توسل العنف او الحروب العسكرية.
وأضافت، ان الحزب كسر قواعد الاشتباك والتوازن العسكري مع إسرائيل بامتلاكه “الصواريخ الدقيقة”، علماً ان الامين العام للحزب لم ينفِ ولم يؤكد ما أثير عن انه يمتلك مثل هذه الصواريخ، بحجة انه لا يريد طمأنة الاسرائيليين، ويريدهم ان يبقوا قلقين من تعاظم قدرات وامكانات المقاومة.
وتقول إن المجتمع الدولي، والادارة الاميركية، واسرائيل لن يسمحوا لـ“حزب الله” بامتلاك هذا السلاح النوعي تحت اي ذريعة كانت، وان الضغوط والمفاوضات التي تجري حاليا لاطلاق اي مبادرة دولية لمساعدة لبنان على تجاوز ازمته الاقتصادية المستفحلة يوما بعد يوم، لن تصل الى أي نتيجة، ما لم يقم الحزب بالتخلص من هذه الصواريخ حصرا، وإخراجها من لبنان!
“
وتضيف المعلومات، ان الخطأ الاستراتيجي الثاني الذي ارتكبه “حزب الله” يتمثل في كسر قواعد التوازن الداخلي اللبناني، وفرض اجندته السياسية على الداخل اللبناني بقوة سلاحه وعبر حليفه الابرز الجنرال ميشال عون. وكذلك، من خلال فرض إقرار قانون جديد للانتخابات اتاح للحزب الالهي وحلفائه السيطرة على المجلس النيابي والحكومة اللبنانية، بعد فرض ميشال عون رئيس للجمهورية بـ“بندقية المقاومة” كما أعلن نائب الحزب السابق نواف الموسوي.
وتشير المعلومات ان هذا الخطأ الثاني، وضع الحزب في واجهة السلطة اللبنانية، ووضع لبنان في مواجهة مع المجتمع الدولي، خصوصا ان الحزب على لائحة الارهاب الدولية والاميركية والاوروبية، قيادات مدنية وعسكرية. وهذا، فضلا عن “تطوع” وزير الخارجية جبران باسيل لحمل سياسيات الحزب و”توجيهات” امينه العام الى المحافل الدولية والعربية متحدثا باسم الدولة اللبنانية، ومتجاوزا الدستور اللبناني الذي ينيط هذه المسؤولية بمجلس الوزراء وليس بوزير.
وتقول المعلومات إن الحزب الذي انتشى بفائض قوته، عبر تطويع معارضيه في الداخل اللبناني، وأوهام الانتصارات في سوريا واليمن والعراق، وجد نفسه اليوم مطوقاً من الثوار المدنيين الذين يرفضون ان يدفعوا ثمن مغامرات حزب الله من ارزاقهم وقوت عيشهم، ويصرون على مواجهة جبروت الحزب الالهي سلميا، ومواجهة سلطة يملك اغلبيتها، إلا أنه عاجز عن دفع عجلتها نحو الامام!
فلا الصواريخ الدقيقة نفعته، ولا التسلط على اجهزة الدولة زاد من قوته!
إقرأ أيضاً:
ممثل خامنئي، “كلهم إيران”! : أليس جنوب لبنان هو إيران وحزب الله هو إيران!